الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة والقدس

الضفة الغربية – المركز الفلسطيني للإعلام
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر الاثنين، شن حملات الدهم والاعتقالات الواسعة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، مركزة على اعتقالات قيادات وأعضاء حماس وأسرى محررين وطلبة جامعات.

وقال نادي الأسير الفلسطيني: إن قوات الاحتلال اعقتلت الليلة الماضية 85 مواطنًا، ليرتفع عدد المعتقلين منذ 7 أكتوبر، إلى نحو 1680معتقلا.

ففي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال، تسعة مواطنين، حيث اعتقلت أحمد نضال الرجبي، وفؤاد جبريل، وتهامة جابر، بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها في المدينة.

واقتحمت قوات الاحتلال بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، واعتقلت المواطن نعيم عودة، فيما اعتقلت من العيزرية شرق القدس المحتلة، مكافح أبو رومي، وعمران الشويكي.

كما اعتقلت قوات الاحتلال، الشابين تامر فيصل قنديل، ومحمود هاني قنديل من بلدة بيت سوريك شمال القدس، بعد اصطدام دراجتهما النارية بحاجز لقوات الاحتلال على مدخل بلدة بدو، كما اعتقلت شابا ثالثا، لم تعرف هويته بعد.

وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال 21 مواطنا بينهم فتاة من محافظة رام الله والبيرة.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الجلزون واعتقلت محمد صالح عليان، ومحمد غوانمة، والمعتقلان المحرران فادي نايف عليان، وفادي جمال درويش.

وأضافت أن قوات الاحتلال اقتحمت أيضا قرية دير أبو مشعل غرب رام الله، واعتقلت الفتاة شذا البرغوثي بعد مداهمة منزل ذويها.

وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سلواد شرق رام الله واعتقلت 12 شابا هم: عوني فارس، وموسى حامد، وسيف خليل عزات، وأسيد حسنين خزنة، وبراء أحمد خالد، وجمعة حسن حماد، وبراء محمد الصيفي، وصهيب عماد الشوارب، وفريد حماد، ومأمون محمود
حامد، والشقيقين محمد وعبد الرحمن رائد حامد.

ومن قرية المزرعة الشرقية شرق رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال الشبان عبد الحافظ عوني زبن، والمعتقل المحرر أشرف وديع سعد، ويوسف عبد وادي، والمحرر بكر عطالله سعد.

وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في بلدة بيتونيا غربا، كما اقتحمت قرية جفنا شمال رام الله.

وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال 13 مواطنا من أرجاء متفرقة من المحافظة، فقد اعتقلت من بلدة يطا جنوب الخليل: قتيبة النواجعة، ويحيى عمر أبو صبحة، ورائد إبراهيم أبو عرام، وأحمد علي الشواهين، وزكريا أبو فنار.

كما اعتقلت قوات الاحتلال من بلدة الشيوخ: أحمد ماجد وراسنة، ومحمود أيمن وراسنة، وماجد وراسنة، ومجد زكي حلايقة، وحسن شحادة عيايدة.

ومن مدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال: نظام محمد عريف الرجبي، وهيثم إسماعيل الرجبي، ومن بلدة حلحول اعتقلت الطفل عمار علي جميل منصور (14 عاما).

وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الجنوبية بمدينة الخليل وما زالت تجري عمليات تفتيش لمنازل المواطنين، كما نصبت حواجزها العسكرية عند كل مداخل الخليل وبلداتها ومخيماتها.

وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين أحمد نافع عرفات، وعمر محمد يوسف عمر، بعد أن داهمت منزليهما وفتشتهما.في بلدة فرعون.

وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال، ستة مواطنين من مناطق مختلفة في محافظة بيت لحم.

وأفادت مصادر محلية أن قرار الاحتلال اعتقلت كلا من: محمد عبد الله ثوابته ونجله جهاد من بلدة بيت فجار جنوبا، ورافت اسامة شكارنه من نحالين غربا، وعيسى عبد الله العروج، وفيصل حسن العروج من جناته شرقا، ومحمد إبراهيم أبو سرحان من العبيدية شرقا، بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها وعبثت بمحتوياتها.

وأصيب شابان بالرصاص واعتُقل شقيقان، اليوم الإثنين، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، مخيم الدهيشة، جنوب بيت لحم.

وأفادت مصادر طبية في الهلال الأحمر الفلسطيني فرع بيت لحم لمراسلنا، بأن الشابين أصيبا في الفخذ والقدم، ونُقلا إلى أحد المستشفيات بالمدينة.

وأشارت مصادر محلية إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الشقيقين رجائي محمد الجعفري (23 عاما)، وشقيقه رنيم (18 عاما)، بعد أن داهمت منزل والدهما وعبثت بمحتوياته.

وذكر مراسلنا أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها وحدات خاصة “مستعربة” اقتحمت المخيم وسط إطلاق كثيف للرصاص، ما أدى إلى اندلاع مواجهات.

وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال سبعة مواطنين بعدما اقتحمت أحياء عدة من مدينة نابلس، وداهمت عددا من المنازل، وهم: نائب رئيس الوزراء الأسبق، ناصر الدين الشاعر من حي المعاجين، وعمر الحنبلي من منطقة زواتا، وإياد أبو زهرة من منطقة الجبل الشمالي، وخالد الصوصة، وزاهر موسى.

واقتحمت قوات الاحتلال قرية كفر قليل جنوب نابلس، واعتقلت الصحفي نواف العامر بعد أن فتشت منزله، كما اعتقلت الشاب قتيبة حمادنه من قرية عصيرة الشمالية من منزله.

وكانت قوات الاحتلال داهمت منازل عدة في بلدة حوارة جنوب نابلس، وقامت بتفتيشها واستولت على الأعلام الفلسطينية المعلقة فيها.

حصيلة المعتقلين

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحامات وشن حملات اعتقالات في الضفة الغربية، تستهدف بشكل رئيس نشطاء وأسرى محررين وكوادر في حركة حماس في مدن ومخيمات وبلدات الضفة والقدس المحتلتين.

وتركزت عمليات الاعتقال بعد السابع من أكتوبر، في محافظة الخليل، والتي طالت نحو (500) مواطن، تليها من حيث النسبة محافظة القدس.

واستشهد معتقلان هما: عمر دراغمة، وعرفات حمدان، وهما من بين من اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر.

وشملت حملات الاعتقال جميع الفئات بما فيهم الأطفال، وكبار السّن والنساء، والمئات من الأسرى السابقين الذين أمضوا سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، وهم ممن جرى اعتقالهم من منازلهم، أو عبر الحواجز العسكرية، من اعتقلوا كرهائن للضغط على أفراد من العائلة، لتسليم أنفسهم، وبرزت هذه السياسة بشكل غير مسبوق، حيث جرى اعتقال زوجات، وأمهات، وآباء، وأبناء منهم أطفال.

وبيّنت مؤسسات الأسرى، أنّ المعطيات الرقمية، لا تعكس فقط التصاعد في أعداد المعتقلين فحسب، وإنما التّصاعد في مستوى الجرائم والانتهاكات بحقّ المواطنين، والتي وصلت إلى حد تهديدهم بالقتل، وهذا ما تعكسه الشهادات الأولية للعائلات، وللمعتقلين الذين أفرج عنهم بعد فترة وجيزة من اعتقالهم.

وانتهجت قوات الاحتلال عمليات انتقام جماعية، مستخدمة كل الأسلحة والأدوات المتاحة لديها، للتنكيل بالمعتقلين وعائلاتهم، عبر الاعتداء عليهم بالضرّب المبرّح، وتهديدهم بإطلاق النار عليهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير داخل المنازل، والتهديد والترويع، علاوة على استخدام الكلاب البوليسية، وهدم المنازل.

وأدت هذه الاعتداءات، والجرائم الممنهجة إلى إصابة العديد من المعتقلين، وأفراد من عائلاتهم، علمًا أنّ الاحتلال يتعمد ترك المعتقلين المصابين دون علاج.

وأوضحت المؤسسات، أنّ 80% ممن يتم اعتقالهم قد جرى تحويلهم إلى الاعتقال الإداريّ، حيث أصدر الاحتلال بعد السابع من أكتوبر أكثر من (620) أمر اعتقال إداريّ، بين أوامر جديدة وأوامر تجديد.

فيما يلي أبرز المعطيات الرقمية لحملات الاعتقال في الضفة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حتّى 30 أكتوبر 2023

الحصيلة الإجمالية لاعتقالات الضّفة نحو (1680)، مع الإشارة إلى أنّ هذا المعطى يشمل من تم الإفراج عنهم لاحقًا، و80 % جرى تحويلهم للاعتقال الإداري.

النساء: بلغت حصيلة حالات الاعتقال بين صفوف النساء (49)، (علمًا أن المعطى الخاص بعمليات اعتقال النساء يشمل النساء اللواتي جرى اعتقالهن من الأراضي المحتلة عام 1948).

أطفال: لا يتوفر معطى دقيق عن عدد الحالات.

بلغ عدد الصحفيين المعتقلين: (17) صحفيًا.

بلغ عدد النواب المعتقلين (13) نائبًا.

أوامر الاعتقال الإداريّ: بلغت أكثر من (620) أمرا بين أوامر جديدة وأوامر تجديد.

ولا تشمل هذه المعطيات عمال غزة المحتجزين، ولا أعداد العمال الذين اعتقلوا من الضّفة المحتلة.