إدانة واستقالات.. مواقف غربية مناهضة للعدوان على غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

تتصاعد مواقف غربية، رسمية ومن مؤسسات المجتمع المدني، مناهضة للعدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة المحاصر منذ السابع من أكتوبر الجاري.

وقبل تعرضه لضغوطات كما يبدو، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أول أمس الثلاثاء، إن “من المهم أن ندرك أن هجمات حركة حماس لم تأت من فراغ”.

ومن جهته، صرح منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة مارتن جريفيث أن “التاريخ يراقب”.

وإثر تعهد المسؤولين الأمريكيين بالدعم الثابت لإسرائيل، أعلن مسؤول واحد على الأقل استقالته في الخارجية الأميركية، احتجاجا على نهج إدارة بايدن في التعامل مع الأزمة.

وأوضح جوش بول على موقع “لينكد ان”، أن استقالته جاءت بسبب “الخلاف حول السياسة المتعلقة بمساعدتنا الفتاكة المستمرة لإسرائيل”.

وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية، بالتخطيط لعصيان داخل الوزارة احتجاجا على طريقة تعامل واشنطن مع هذا النزاع.

وبعث العشرات من الممثلين والفنانين في هوليوود، ومن بينهم الكوميدي جون ستيوارت والممثل الحائز على جائزة الأوسكار خواكين فينيكس، رسالة إلى بايدن يحثونه فيها على الضغط من أجل وقف إطلاق النار في إسرائيل وغزة.

وقالوا في الرسالة: “نرفض أن نروي للأجيال القادمة قصة صمتنا وأننا وقفنا مكتوفي الأيدي ولم نفعل شيئا”.

ويعيش حزب العمال البريطاني هذه الأيام على صفيح ساخن بدخول زعيمه كير ستارمر في مواجهة مع أعضاء حزبه من المسلمين وأنصار القضية الفلسطينية، وذلك بسبب الدعم المطلق واللا مشروط الذي أظهره ستارمر لإسرائيل، وقد وصل لمرحلة تبرير منع الماء والكهرباء والوقود عن سكان غزة، قبل أن يتراجع عن هذه التصريحات.

ولم يستوعب عدد من منتخبي حزب العمال كل هذه المواقف، خصوصا أنهم تعودوا على أن حزب العمال يتبنى مواقف أكثر اتزانا تجاه القضية الفلسطينية، ويدين الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.

ووجّه زعيم حزب العمال البريطاني السابق جيرمي كوربن، انتقادات لاذعة إلى السياسيين البريطانيين، وقال إنهم “يعطون ضوءا أخضر لإسرائيل لـ”إبادة” قطاع غزة، ويكونوا متسقين مع مبدأ حق الجميع في الحياة”.

وكشف استطلاع رأي، اليوم الخميس، أن حزب العمال يتجه لخسارة أصوات ناخبيه المسلمين، بسبب موقف رئيسه ستارمر من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وافاد الاستطلاع الذي أجراه مركز “muslim census”، المختص بالأبحاث والإحصائيات الخاصة بالمسلمين في بريطانيا، أن الانتخابات العامة المقبلة قد تشهد عزوفا من قبل المسلمين للتصويت لصالح حزب العمال كما في السابق.

ودعت وزيرة الحقوق الاجتماعية الإسبانية بالإنابة إيوني بيلارا، الدول الأوروبية إلى “قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل وفرض حظر على الأسلحة وعقوبات اقتصادية”.

وقالت بيلارا في تدوينة عبر منصة “إكس” الثلاثاء: “دعونا نتحرك، لا يزال من الممكن وقف الإبادة الجماعية” في إشارة إلى الغارات التي تنفذها المقاتلات الإسرائيلية على قطاع غزة والتي أوقعت آلاف القتلى من المدنيين.

وتشهد الولايات المتحدة ودول أوروبية مظاهرات ووقفات تضامنية رفضا للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.