السبت 09/نوفمبر/2024

محمد طقوش: قوات الفجر ذات تاريخ مقاوم وطوفان الأقصى وضعت حدا للوهم

محمد طقوش: قوات الفجر ذات تاريخ مقاوم وطوفان الأقصى وضعت حدا للوهم

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

إثر انطلاق عملية طوفان الأقصى، بقيادة كتائب القسام، كان لافتا مشاركة فصيل قوات الفجر، الجناح العسكري للجماعة الإسلامية في لبنان.

وقد أعلنت “الفجر” عن توجيه ضربة صاروخية، استهدفت مواقع العدو الصهيوني في الأراضي المحتلة وتحقيقها إصابات مباشرة.

واعتبر مراقبون أن صواريخ قوات الفجر، رغم محدوديتها لحد الآن، في المعركة المرشحة إلى انفجار الجبهة بين لبنان والاحتلال حملت رسائل سياسية وعسكرية.

وتراوحت هذه الرسائل بين تحذير جيش الاحتلال من تعدد القوى والفصائل الجاهزة لمواجهته على جبهته الشمالية إلى جانب حزب الله، وبين مساعي الحزب لكسب أوسع غطاء بالداخل اللبناني، طائفيا وسياسيا، في معركة عنوانها القضية الفلسطينية ودفاعا عن قطاع غزة.

ويجد محللون أن دور الجماعة الإسلامية، كطرف عقائدي سني كان الجناح اللبناني لحركة الإخوان المسلمين، تراجع وخفت في المشهد السياسي الداخلي.

لكن الجماعة الإسلامية بعد تأسيسها الرسمي في ستينيات القرن الماضي، كانت من المؤسسين الفاعلين، للمقاومة الإسلامية في لبنان.

تاريخ قديم وأهداف منظورة

تروي بعض مراجع الجماعة أن أحد معسكراتها كانت مركزا لتدريب شباب من حزب الله، لا سيما أن “المقاومة الإسلامية” التي انطلقت بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان، في يونيو/حزيران 1982، كانت بجناحين، الأول لـ “قوات الفجر” الجناح العسكري للجماعة الإسلامية، والثاني كان لشباب من جنوب لبنان مهدوا لإطلاق حزب الله رسميا سنة 1983.

وفي حوار مع الجزيرة نت، تحدث أمين عام الجماعة الإسلامية في لبنان الشيخ محمد طقوش عن “قوات الفجر” وأسباب إعادة تنشيطها مؤخرا إلى جانب حزب الله على الحدود مع فلسطين المحتلة، إضافة إلى رؤية الجماعة لعملية “طوفان الأقصى” ومآلات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال طقوش إنه “بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان سنة 1982، أطلقت الجماعة الإسلامية جهازا مقاوما سمته قوات الفجر، بقيادة القائد الشهيد جمال الحبال، ونفذت عمليات عسكرية أودت بحياة عدد كبير من ضباط وجنود الاحتلال”.

وأضاف أن “الجماعة الإسلامية أطلقت في لبنان شرارة الجهاد والمقاومة ضد هذا الاحتلالن خاصة في مدينة صيدا، وألحقت به خسائر كثيرة، واختارت اسم قوات الفجر، تيمنا بالآية الكريمة (والمغيرات صبحا)”.

وتابع أن “الجناح ظل عاملا طيلة فترة الاحتلال الإسرائيلي للجنوب والبقاع الغربي، وكان له دور بتحرير القسم الأكبر من لبنان سنة 2000”.

وأكمل “دور هذا الجناح، هو العمل من أجل الدفاع عن أهلنا في هذه القرى المتاخمة للحدود من ناحية، والعمل على تحرير الأراضي المحتلة من ناحية أخرى”.

حماية لقرى لبنانية ودعم لغزة

ورأى طقوش أن “الضربات الصاروخية التي تم توجيهها مؤخرا، تدخل في إطار الرد على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على أهلنا وقرانا، حيث تم استهداف قرى وبلدات ومساجد في الجنوب، وارتقى شهداء من المدنيين والصحفيين، هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية، هي في إطار دعم أهلنا في غزة للتأكيد على أنّهم ليسوا وحدهم في هذه المعركة”.

وأشار إلى أنه “فيما يخص الدور السياسي والحضور، فالجماعة ما زالت موجودة وفاعلة في البيئتين الوطنية والإسلامية، رغم محاولات الحصار التي مورست عليها، كما أنها ما زالت فاعلة في المشهد اللبناني، وتعمل على لم شمل الساحة الإسلامية السنية”.

طوفان الأقصى وضعت حدا للوهم

وشدد على أن “عملية طوفان الأقصى، كانت حقا مشروعا للشعب الفلسطيني ومجاهديه، كرد طبيعي على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة والمتكررة على الشعب الفلسطيني وعلى مقدسات المسلمين في القدس الشريف والأقصى المبارك، وقد حقق المجاهدون فيها نصرا كُتب منذ اليوم الأول للمعركة رغم كل الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني”.

وزاد طقوش أن “معركة طوفان الأقصى وضعت حدا للوهم الذي كان سائدا، بأنّ هذا الكيان لا يزول، اليوم القناعة بزوال هذا الكيان قناعة راسخة عند كل الشعوب العربية والإسلامية في ضوء هزيمة هذا الكيان في هذه المعركة. وهذه المعركة سترسم معالم المنطقة في المرحلة المقبلة.

ولفت إلى أن “أي حرب برّية على قطاع غزّة لن تكون نزهة حتما. فالمقاومة الفلسطينية هيأت نفسها لهذه اللحظة، ولنا ملء الثقة بحديثها عن المفاجآت التي تحدثت عنها. وأما عن احتمال توسّع هذه المعركة إلى حرب واسعة، فإنّ كلّ شيء وارد وخاضع لما يجري في الميدان في غزة”.

واعتبر أن “الكيان الإسرائيلي ومنذ اللحظة الأولى لإنشائه كيان قائم على الدعم المفتوح، وبدون هذا الدعم لا يمكنه أن يستمر في هذه المنطقة، ولذلك فإنّ هذا الدعم المتجدد من قبل الولايات المتحدة في هذه المعركة هدفه رفع معنويات هذا الكيان المنهارة. وحتى لا يهرب المستوطنون من فلسطين المحتلة”.

وأكد أمين عام الجماعة الإسلامية أن “المقاومة الفلسطينية، فقد مرّت بظروف أصعب وأعقد. ومع ذلك تمكنت من تجاوزها والاستمرار في مسيرة التحرير. في حين أنّ الظروف اليوم على الرغم من سياسة التدمير والتهجير والجرائم التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي، هي أفضل وفي صالح المقاومة والشعب الفلسطيني”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

14 عملا مقاومًا في الضفة خلال 24 ساعة

14 عملا مقاومًا في الضفة خلال 24 ساعة

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام نفذت المقاومة الفلسطينية 14 عملا مقاوما متنوعا، خلال الساعات الـ24 الأخيرة، ضمن معركة "طوفان الأقصى". ورصد مركز...