السبت 09/نوفمبر/2024

صحف غربية تحذر إسرائيل من عواقب الحرب البرية وقدرات القسام

صحف غربية تحذر إسرائيل من عواقب الحرب البرية وقدرات القسام

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

حذرت صحف غربية، قيادات الاحتلال الإسرائيلي، من خوض جيشها حربا برية في قطاع غزة، ستكون عواقبها وخيمة على كيانهم، وتهدد المصالح الأمريكية بالمنطقة.

وقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، أنه يستعد لـ”عمليات برية كبيرة” في غزة، بعد أسبوع من عملية طوفان الأقصى، التي أطلق مقابلها عدوانا ضد الشعب الفلسطيني بالقطاع أسماه “السيوف الحديدية”.

القسام بالانتظار

ونشر الإعلام العسكري لكتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، أمس، مقطع فيديو موجها للجنود الإسرائيليين بعنوان “هذا ما ينتظركم عند دخولكم غزة”.

ويظهر في الفيديو مجاهدو القسام، وهم يخرجون من الأنفاق من باطن الأرض، مدججين بأسلحتهم، قبل أن يهاجموا دبابات الجيش الإسرائيلي ويدمروا بعضها، ويعتلوا بعضها الآخر، ويأسروا من بها من جنود إسرائيليين، ويعودون بهم إلى الأنفاق التي خرجوا منها ببداية مقطع الفيديو.

وجاء ذلك إثر إعلان الكتائب عن إدخالها قنابل الياسين الجديدة للخدمة، وذلك في حين تزداد التوقعات عن بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية الاجتياح البري، بعد 9 أيام من القصف المركز على قطاع غزة، انتقاما من الخسارة الكبرى التي مني بها جراء عملية طوفان الأقصى.

حرب قاسية تنتظر إسرائيل

ومن جهتها، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤول أميركي قوله إنه “يتعين على إسرائيل أن تفكر في العواقب، وأن لا تتسرع في حرب بدون إستراتيجية خروج”.

ورجح تقرير لمجلة “إيكونوميست” البريطانية، أن “حربا قاسية تنتظر محاولة التوغل الإسرائيلي البري الجديدة، التي باتت وشيكة”، كما نقلت صحفة الخليج الجديد.

وقالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، ينتظر المسلحون الفلسطينيون من حماس وغيرها، الإسرائيليين على مشارف مدن غزة، بقذائف الهاون الثقيلة، والمدافع الرشاشة، والأسلحة المضادة للدبابات، والقناصة وربما الانتحاريين أيضاً.

بحسب مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية، فإن الصعوبات التي واجهتها القوات الإسرائيلية في هجوم بري قصير على غزة عام 2014، قلل من طموحاتها لمحاولة القيام بالمزيد.

واستدركت المجلة “ولكن القوات الآن بفعل الصدمة من هجوم حماس المباغت، فإن حتى الاجتياح الأعمق للسيطرة على مساحات أكبر من قطاع غزة كما حدث عام 2009، قد يبدو غير مناسب للإسرائيليين”.

وقال الخبير في دراسات الشرق الأوسط بالمجلس الأطلسي أليكس بليتساس، إن “السبيل الوحيد أمام إسرائيل لتحقيق هدفها المتمثل في القضاء على قدرات حماس العسكرية، يتلخص في حرب المدن من منزل إلى منزل، ومن مبنى إلى مبنى”، وفق صحيفة الاندبندنت.

تهديد المصالح الأمريكية

وبحسب الكاتب الأمريكي مارك لينش، فإن “الاجتياح الوشيك لغزة سيشكل كارثة إنسانية وأخلاقية واستراتيجية، ولن يضر فحسب بأمن إسرائيل على المدى الطويل ويلحق بالفلسطينيين تكاليف بشرية، بل سيهدد أيضاً المصالح الأميركية الأساسية في الشرق الأوسط وأوكرانيا، وفي منافسة واشنطن مع الصين على منطقة المحيطين الهندي والهادئ”.

واستدرك لينش “ولهذا فإن إدارة جو بايدن، التي توجه النفوذ الفريد للولايات المتحدة والدعم الوثيق الذي أظهره البيت الأبيض للأمن الإسرائيلي، يمكنها الآن منع تل أبيب من ارتكاب خطأ كارثي، بأن تركز على مطالبة حليفتها بالامتثال الكامل لقوانين الحرب، وإيجاد السبل الكفيلة بنقل المعركة إلى حماس، على نحو لا يؤدي إلى القتل الجماعي وتهجير المدنيين الفلسطينيين الأبرياء”.

وتستدرك “فورين أفيرز” أن “أولئك الذين يحثون إسرائيل على اجتياح قطاع غزة يدفعون حليفهم إلى كارثة استراتيجية وسياسية، لأن التكاليف المحتملة مرتفعة إلى حد بعيد، سواء حسبت عدد الوفيات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أو احتمالات الدخول في مستنقع طويل الأمد”.

وأضافت “كما أن خطر انتشار الصراع كبير بشكل مثير للقلق، بخاصة في الضفة الغربية ولبنان، بينما المكاسب المحتملة بخلاف مطالب الانتقام، تبدو منخفضة بشكل ملحوظ، ما يشير إلى الفشل الذريع المقبل”.

بانوراما

وخلال السنوات الـ18 التي تلت الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، غزت إسرائيل تلك المنطقة بقوتها وجبروتها مرتين، الأولى خلال عملية “الرصاص المصبوب” التي امتدت 15 يوماً من الاجتياح البري في يناير/كانون الثاني عام 2009.

أما الثانية، فكانت في عملية “الجرف الصامد” عام 2014، والتي أمضى فيها الجيش الإسرائيلي 19 يوماً في حرب برية.

وبدأت كتائب القسام، معركة طوفان الأقصى، في السابع من تشرين أول/ أكتوبر، بسلسلة من عمليات اقتحام المجاهدين للمغتصبات والمواقع العسكرية في غلاف غزة وقتل وأسر عدد كبير من جنود العدو.

ومنذ انطلاق المعركة، تمكن مجاهدو القسام من اقتحام عدد من مغتصبات ومواقع العدو وقتل وأسر عدد من جنوده، واعترف العدو (في حصيلة غير نهائية) بسقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى في صفوفه.

ومن جهته، أعلن جيش الاحتلال شن عدوان انتقامي على المدنيين في قطاع غزة، بعد فشله في مواجهة المقاومين، مطلقا عدوانا غاشما أطلق عليه “عملية السيوف الحديدية”.

وتسبب هذا العدوان باستشهاد أكثر من 2329 فلسطيني غالبيتهم من الأطفال والنساء في حين تجاوز عدد الإصابات 9 آلاف جريح وتهجير الآلاف داخل القطاع.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

14 عملا مقاومًا في الضفة خلال 24 ساعة

14 عملا مقاومًا في الضفة خلال 24 ساعة

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام نفذت المقاومة الفلسطينية 14 عملا مقاوما متنوعا، خلال الساعات الـ24 الأخيرة، ضمن معركة "طوفان الأقصى". ورصد مركز...

مظاهرات حاشدة في اليمن دعما لفلسطين ولبنان

مظاهرات حاشدة في اليمن دعما لفلسطين ولبنان

لندن- المركز الفلسطيني للإعلام انطلقت مظاهرات حاشدة، الجمعة، في 14 محافظة يمنية بينها العاصمة صنعاء للتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة ضمن...