الأحد 23/يونيو/2024

675 مستوطناً يقتحمون المسجد الأقصى في “يوم الغفران”

675 مستوطناً يقتحمون المسجد الأقصى في “يوم الغفران”

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام

اقتحم مئات المستوطنين، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت مصادر مقدسية إن أكثر من 675 مستوطنا اقتحموا الأقصى خلال الفترتين الصباحية والمسائية، فيما اقتحمت قوات الاحتلال المسجد عند السابعة صباحًا، وأفرغت الساحة المقابلة للمصلى القبلي من المصلين والمرابطين.

وأوضحت أن المتطرف يهودا غليك يقود تلك الاقتحامات.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال شددّت من اجراءاتها العسكرية في محيط “الأقصى”، وأعاقت دخول المصلين والمرابطين، لتأمين دخول المستوطنين بأعداد كبيرة، في ذكرى “يوم الغفران” اليهودي.

وأدى المستوطنون رقصات وصلوات تلمودية، عند باب القطانين وباب السلسلة خارج أسوار المسجد الأقصى المبارك.

وكان اتحاد “منظمات الهيكل” المزعوم قد دعا إلى اقتحام مركزي للأقصى اليوم وغدا، عشية “يوم الغفران”.

وكان اتحاد منظمات الهيكل المزعوم قد أعلن عن اقتحام مركزي للمسجد الأقصى المبارك غدًا الأحد وبعد غد الاثنين، بمناسبة ما يسمى يوم الغفران التوراتي.

وقالت الجماعات المتطرفة: إن الاقتحام يتخلله خلال هذين اليومين، إقامة الصلوات الجماعية في المسجد الأقصى، بما يشمل محاكاة قربان الغفران، وصلوات التوبة.

وتلجأ تلك الجماعات لتنفيذ اقتحامها عشية الغفران العبري تعويضًا عن محدودية قدرتها على الاقتحام خلاله؛ لكنها تحرص في الوقت عينه على الاقتحام خلاله لتكريس اقتحام الأقصى باعتباره عملًا مقدسًا يشمله صيام الغفران.

ويعد الغفران، الذي يبدأ مع غروب شمس الأحد وحتى ما بعد غروب يوم الاثنين المقبل، أقدس أعياد اليهود، وهو المتمم لأيام التوبة والغفران العشرة التي تبدأ بيوم رأس السنة العبرية، ويصوم به المتدينون لمدة 25 ساعة تكرس لمحاسبة النفس والتكفير والتطهير من الذنوب وإقامة الصلوات والشعائر التلمودية في الكنس.

ويُعد في الشريعة اليهودية يوم عطلة كاملةـ يتضمن توقفًا شاملًا عن كل الأعمال الدنيوية، بما يشمل حركة المواصلات، ويتم تخصيص ساعات يوم الغفران للعبادة وطلب الغفران إما بالمنزل أو الكنيس.

ويحرص المستوطنون خلاله على محاكاة قربان الغفران في المسجد المبارك، والنفخ بالبوق، ومحاولة الرقص في كنيسهم المغتصب في المدرسة التنكزية بالرواق الغربي للأقصى.

وتعليقًا على هذه الدعوات اليهودية، قال المختص في شؤون القدس جمال عمرو إن عيد الغفران يشكل وبالًا وكارثة على القدس والأقصى، لما يشهده من اقتحامات جماعية واعتداءات من شرطة الاحتلال والمستوطنين على المسجد المبارك.

ويجد تجار القدس صعوبة في الوصول إلى محالهم التجارية ومزاولة أعمالهم وحياتهم الاعتيادية، خاصة في البلدة القديمة، بفعل الإغلاقات الإسرائيلية، وتوقف حركة المواصلات العامة والمركبات الخاصة.

وأبرز الطقوس التلمودية التي ينفذها المستوطنون خلال الأعياد المقبلة الصلوات التوراتية، الصوم، ذبح القرابين ونفخ البوق المسجد الأقصى، مما يشكل تعديًا صارخًا على قدسية المسجد.

ويحاول المستوطنون استغلال الأعياد لتنفيذ كامل الطقوس التلمودية في المسجد الأقصى، بغية فرض وقائع تهويدية جديدة داخله.

وتكثفت الدعوات المقدسية للحشد والرباط الدائم في الأقصى خلال الأيام المقبلة، لإفشال مخططات المستوطنين ومساعي التهويد المستمرة بحقه.

وأشارت الدعوات إلى أهمية توجه كل من يستطيع الوصول للأقصى سواءً من القدس أو الداخل المحتل أو الضفة الغربية، وتحدي إجراءات الاحتلال وقيوده المشددة على مدينة القدس.

نشر الآلاف من الجنود

وفي الأثناء، قالت وسائل إعلام عبرية: إن شرطة الاحتلال واستعداداً لـ”يوم الغفران” العبري الذي يبدأ مساء اليوم الأحد، قررت نشر الآلاف من عناصر الشرطة وقوات الأمن والمتطوعين في جميع أنحاء الدولة العبرية، لمنع  محاولات تنفيذ هجمات ضد أهداف تابعة للاحتلال.

وقالت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية: إن الشرطة “تولي اهتماماً خاصاً لمنطقة القدس وخط التماس والمدن المختلطة، التي يسكتها عرب ومستوطنون في الداخل المحتل، ومراكز الصلاة اليهودية”، مشيرة إلى أن الشرطة “دعت حاملي رخص السلاح للحضور بالسلاح للصلاة في الكنس”.

وأشارت إلى أن الشرطة، “رصدت  مؤخرا زيادة كبيرة في عدد التحذيرات بشأن تنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية، وتصاعد التحريض في وسائل التواصل الاجتماعي لشن هجمات”.

كما قررت شرطة الاحتلال “تعزيز قواتها أيضًا في المدن المختلطة لمنع الاحتكاك بين المستوطنين اليهود والعرب”.

وقال رئيس قسم العمليات في الشرطة، سيجال بار تسفي: “إن عدد التحذيرات التي تسبق يوم الغفران آخذ في الازدياد. ولهذا السبب ندعو من يحملون السلاح، أن يأتوا للصلاة”. بأسلحتهم.”

وأشارت الصحيفة إلى أن الوضع الأمني ​​في مختلف الساحات ليس هادئا، فعلى الحدود مع لبنان، أطلق الجيش الإسرائيلي، السبت، قنابل غاز وصوت تجاه آلية هندسية لبنانية بدعوى تجاوزها “الخط الأزرق”، وفق إعلام عبري رسمي.

و”الخط الأزرق” هو الخط الفاصل الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان من جهة وإسرائيل وهضبة الجولان المحتلة من جهة أخرى في 7 يونيو/ حزيران 2000، ولا يعد الخط حدودا دولية لكنه أنشئ بهدف “التحقق من الانسحاب الإسرائيلي من لبنان”.

وأشارت إلى استمرار الاحتجاجات والمواجهات لليوم التاسع على التوالي على حدود غزة ، حيث تجمع مئات المتظاهرين بالقرب من السياج الحدودي، وأطلقوا البالونات الحارقة، وأحرقوا الإطارات، وأطلقوا النار على قوات الأمن بالقرب من السياج الحدودي شرق غزة، وفي أعقاب ذلك، هاجم الجيش الإسرائيلي مواقع حماس شرق المدينة. كما أن التوتر في  الضفة الغربية مرتفع منذ فترة طويلة جدا. 

و قرر  الاحتلال الإسرائيلي، فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية وقطاع غزة، ابتداء من منتصف الليلة الماضية، ليلة  السبت/ الأحد، ويستمر حتى منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء 24 أيلول/سبتمبر الجاري، بعد منتصف الليل بمناسبة ما يسمى “يوم الغفران”.

وبحسب إعلان جيش الاحتلال، سيتم إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات