أجهزة السلطة تصعّد اعتقالاتها السياسية بحق الطلبة والمقاومين بالضفة

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام

تواصل أجهزة السلطة في الضفة الغربية تصعيد انتهاكاتها واعتقالاتها السياسية بحق الطلبة والمقاومين والأسرى المحررين والنشطاء على خلفية آرائهم وتوجهاتهم السياسية.

وضبطت أجهزة السلطة منصة لإطلاق الصاروخ الذي أطلق على مستوطنة “رام أون” قرب جنين، فيما اعتقلت عدداً من طلبة جامعة النجاح، وهم عمر سلامة ومصعب حنايشة، وإبراهيم تركمان من جنين، ضمن حملتها المسعورة بحق طلبة الجامعات.

واعتدى عناصر السلطة بزي مدني على طلبة جامعة القدس أبو ديس، خلال تنظيمهم مؤتمراً صحفياً ضد اعتقال زميلهم مهند قفيشة، ما أدى إلى إصابة الطالب عبد الرحمن عبد اللطيف بجروح بليغة في رأسه وعينه.

ومددت أجهزة السلطة في رام الله اعتقال الطالب في جامعة بيرزيت أسامة بعيرات 15 يوما، بينما واصل أبناء الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح اعتصامهم داخل أسوار الجامعة لليوم الـ 12 على التوالي؛ رفضاً للاعتقال السياسي.

وتعتقل أجهزة السلطة في رام الله الطالبين في جامعة بيرزيت معتصم عرمان وأسامة عمر، لليوم الثالث على التوالي، إضافة إلى اعتقال الطالب بالجامعة نفسها محمد شاكر لليوم الرابع.

وتواصل أجهزة السلطة اعتقال الشابين عز الدين عودة من طولكرم، والطالب بكلية الفنون بجامعة النجاح عبد القادر قطناني لليوم الخامس.

وتعتقل أجهزة السلطة منسق الكتلة الإسلامية في جامعة القدس والطالب في كلية المهن الصحية مهند قفيشة من الخليل، لليوم الخامس.

وطالت الاعتقالات السياسية المطارد للاحتلال عدي الشحروري، والمعتقل لدى أجهزة السلطة منذ 23 يوماً، بعد محاصرته في بلدة الفارعة جنوب طوباس.

ورغم صدور قرارات قضائية بالإفراج عنه، تواصل أجهزة السلطة في رام الله اعتقال المـطارد مصعب اشتية لليوم الـ 357 على التوالي.

من جهتها أكدت حركة “حماس”، في تصريحات سابقة، أنّ مواصلة أجهزة السلطة اعتقال طلبة الجامعات، جريمة مرفوضة تصبّ في صالح الاحتلال، وتقدّم له خدمة مجانية، وتتناقض بوضوح مع قيم الشعب الفلسطيني ومبادئه الأخلاقية والوطنية.

وشددت أن طلبة الجامعات هم عنوان من عناوين الحركة الوطنية الأصيلة، وعماد من أعمدة العمل الفعّال ضد الاحتلال، مؤكدة أنّ محاولة إضعافهم والتأثير على معنوياتهم محاولة يائسة ستتحطم أمام تاريخ طويل عبَّدته الحركة الطلابية بالدماء.

ودعت الحركة أجهزة السلطة إلى وقف هذا النهج، والإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين، وطلبة الجامعات.

وفي وقت سابق، أدانت مجموعة محامون من أجل العدالة، حملة الاعتقالات التي تنفذها أجهزة السلطة، مؤكدة أنها وثقت عشرات حالات التعذيب منها 14 حالة عبّر أصحابها بوضوح عن تعرضهم للتعذيب في محاضر التحقيق أمام النيابة أو المحكمة.

وقالت المجموعة، قبل شهر من الآن، إنها رصدت 727 اعتقالا منذ بداية العام الجاري، ضمت عشرات الناشطين السياسيين والمواطنين على خلفية انتماءاتهم السياسية وحرية الرأي والتعبير، وأخرى استهدفت طلبة جامعيين على خلفية نشاطاتهم الطلابية.