الأحد 11/مايو/2025

وفاة الشيخ جميل حمامي من القدس وتشييعه في الأقصى

وفاة الشيخ جميل حمامي من القدس وتشييعه في الأقصى

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
توفي اليوم الأحد، الشيخ جميل حمامي، عضو الهيئة الإسلامية العليا بمدينة القدس المحتلة، عن عمر ناهز (71 عامًا) بعد صراع مع المرض.

ويُعد الشيخ حمامي من الشخصيات المقدسية الاعتبارية البارزة، وشغل عديد المناصب أبرزها مدير المسجد الأقصى ودار الحديث، وشغل حتى رحيله إدارة جمعية لجنة العلوم والثقافة الإسلامية، والإدارة العامة لمدارس الإيمان في القدس.

وعصر اليوم، شيعت جماهير فلسطينية غفيرة، الشيخ جميل حمامي، في المسجد الأقصى المبارك.

وأدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمانه في المسجد، ثم حُمِل إلى مقبرة باب الرحمة، ليوارى الثرى.

وولد الشيخ حمامي في مدينة معان في الأردن عام 1952، وهو متزوج وأب لثلاثة ذكور وخمس إناث.

التحق بكلية الشريعة بجامعة الأزهر وحصل منها على درجة الليسانس في الشريعة عام 1977 ثم التحق عام 1982 بجامعة عين شمس لدراسة الماجستير لكنه عاد بعد فترة وجيزة ولم يكمل دراسته.

عمل الراحل في مجال التدريس والوعظ والخطابة والأعمال الإدارية، فقد عمل فور تخرجه من المرحلة الثانوية عام 1973م إمامًا وخطيبًا في مسجد بيرزيت وذلك قبل سفره إلى مصر.

وبعد تخرجه من الجامعة عام 1977م عمل واعظًا متجولًا في منطقة رام الله ثم مدرسًا في مدرسة ثانوية الأقصى الشرعية فمديرًا لدار الحديث الشريف في المسجد الأقصى المبارك فمديرًا للمسجد الأقصى فمديرًا لأوقاف بيت لحم ثم مساعدًا لمدير المعهد الشرعي (كلية العلوم الإسلامية) في أبو ديس في القدس ثم باحثًا في جامعة القدس.

شارك الشيخ حمامي في تأسيس دار الحديث الشريف عام 1979م وفي تأسيس جمعية لجنة العلوم والثقافة الإسلامية عام 1984م وهو أمين سرها ومديرها التنفيذي منذ التأسيس.

التحق الشيخ الحمامي بجماعة الإخوان المسلمين في أثناء دراسته الجامعية، وفي عام 1987 شارك في تأسيس حركة حماس.

اعتقل الشيخ عام ١٩٨٨ بتهمة المشاركة في تأسيس حركة حماس وتوجيه الانتفاضة، ثم مرة ثانية فور قدومه من الولايات المتحدة بذريعة التنسيق بين الفصائل الفلسطينية وتوقيع وثيقة الشرف بين حركتي حماس وفتح، فيما اعتقل مرة ثالثة بتهمة التحريض على الاحتلال.

من جهتها نعت حركة حماس، إلى الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية الشيخ جميل عبد الرحيم عبد الكريم حمامي (71 عامًا)، وقالت إنه أحد أعلام فلسطين والحركة الإسلامية وقامة كبيرة من قامات بيت المقدس، نذر حياته لخدمة وطنه ودينه وشعبه، والدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك،

وبينت حماس، في بيان لها مساء اليوم الأحد، أن الشيخ كان في طليعة من وقف في وجه الهجمة الصهيونية على القدس وأبنائها، وتصدى باقتدار لمحاولات التهجير والتهويد، وقدم في سبيل ذلك الكثير من التضحيات، وتعرض للملاحقة والتضييق الصهيوني على مدار سنوات طويلة.

وأكدت أن الشيخ جميل كان ركناً من أركان المسجد الأقصى المبارك، ولبنة كريمة في جدار الذود عنه وعن طهره، وفي طليعة الذين تصدروا الدعوة والإصلاح في المدينة، مشددة أنه لم يكل ولم يمل حتى الرمق الأخير من أجل العمل على بناء جيل معتز بدينه وهويته، متجذر في وطنه، ومدافع عن حقوقه ومقدساته.

 ونعى الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة، الراحل حمامي، وقال إنه عمل واجتهد وقدم للقدس خير ما يقدمه ابنٌ بارّ لبلده وخدمة دين الله.

وأكد حمادة أن الراحل حمامي، مربي فاضل وداعية طليعي وركن أصيل من أركان بيت المقدس.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات