السبت 28/سبتمبر/2024

هدم منازل بالنقب وإخطارات بهدم 9 منازل بحي البستان

هدم منازل بالنقب وإخطارات بهدم 9 منازل بحي البستان

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
وزعت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، صباح الخميس، إخطارات هدم على تسعة منازل في حي البستان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، بحجة البناء دون ترخيص، فيما هدمت آليات وجرافات سلطات الاحتلال، منازل عائلات الغنّامي وأبو هليّل في ضواحي قرية أبو قرينات بمنطقة النقب، جنوبي فلسطين المحتلة.

واقتحمت طواقم من بلدية الاحتلال برفقة عناصر الشرطة حي البستان، أحد أحياء بلدة سلوان، وشرعت بتعليق أوامر هدم على تسعة منازل، وتوزيع استدعاءات لأصحابها لمراجعة قسم الرقابة والأبنية في البلدية، يوم الخامس من أيلول/ سبتمبر المقبل.

وذكر عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب أن إخطارات الهدم طالت منزله مجددًا، ومنازل عائلات أبو رجب، وأبو شافع، وعبد اللطيف، وقراعين، وعايد، وجلاجل، بالإضافة إلى استدعائهم للمثول أمام المحققين في بلدية الاحتلال.

وأشار أبو دياب، في تصريح لصفا، إلى أن أحد المنازل المستهدفة قائم منذ ما قبل الاحتلال عام 1948، موضحًا أن هذه سياسة إسرائيلية ممنهجة ومبرمجة لتفريغ المدينة المقدسة من أهلها، وإحلال المستوطنين مكانهم.

وقال إنَّ وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير دعا إلى زيادة وتيرة هدم المنازل في القدس، بحجة أنها غير قانونية، وهناك تخوفات مقدسية من إقدامه على تنفيذ عمليات تطهير عرقي بحق المقدسيين خلال المرحلة القادمة.

وأوضح أن هناك محاولات إسرائيلية لزيادة الضغط على المقدسيين، عبر تصعيد الهدم والتطهير العرقي، كوسيلة لتهجيرهم وتفريغ المدينة.

ولفت إلى أن الاحتلال يهدم منازل المقدسيين، بحجة عدم الترخيص، في المقابل يمنع منحهم أي رخص للبناء، ويتم رفض 97% من طلباتهم، مما يضطرهم للبناء دون ترخيص، في ظل حاجتهم الماسة للبناء والسكن.

وأضاف أن هذه الضغوطات تتركز أكثر في محيط المسجد الأقصى، وخاصة بلدة سلوان، الحاضنة الجنوبية للمسجد، والتي يسعى الاحتلال للاستيلاء عليها كاملة، تمهيدًا للانقضاض على المسجد.

ووفقًا لأبو دياب، فإن أطماع الاحتلال في حي البستان لم تتوقف يومًا، باعتباره يشكل الدرع الحامي للأقصى، والمدافع عنه من أي مخططات تهويدية.

وتابع أن عين الاحتلال على الأقصى، ولا يمكن تنفيذ مخططاته ضده، إلا في حال سيطر على المناطق المحيطة به، وأبعد المقدسيين عنها، لذا أتوقع زيادة الضغط على حي البستان، والأحياء المقدسية المجاورة.

ويقع الحي على بعد 300 متر من السور الجنوبي للمسجد الأقصى، ليمتد على مساحة 70 دونمًا، يدعي الاحتلال أنه يمثل إرثًا حضاريًّا تاريخيًّا للشعب اليهودي، لذلك عمل على تهويد اسمه وتحويله إلى حديقة الملك داوود.

وقال الباحث المقدسي إن الاحتلال يعمل على مخطط لاستكمال ما يسمى الحدائق التوراتية في حي وادي الربابة الملاصق للبستان، بهدف تغيير المشهد العام، وطمس المعالم العربية والإسلامية في المنطقة.

وأضاف أن هناك أيضًا مخططًا لجلب 25 ألف مستوطن حتى عام 2035، وتوطينهم في السور الجنوبي للأقصى حتى بلدة جبل المكبر، وسيكون لبلدة سلوان النصيب الأكبر من ذلك.

وأكد أن سلطات الاحتلال تريد صناعة تاريخ عبري مزيف في القدس، وإثبات أن لليهود حضارة وتاريخ قديم يعود لحقبة الهيكلين الأول والثاني.

ومنذ عام 2005، تسعى بلدية الاحتلال لهدم البستان بأكمله، إلا أن سكانه البالغ عددهم 1500 نسمة، لا يتوانوا في الدفاع عنه والنضال لأجل التشبث بمنازلهم، ورفض تهجيرهم منه.

وفي السياق، هدمت آليات وجرافات سلطات الاحتلال، تحت حماية قوات من الشرطة والوحدات الخاصة التابعة لها، صباح اليوم الخميس، منازل عائلات الغنّامي وأبو هليّل في ضواحي قرية أبو قرينات بمنطقة النقب، جنوبي فلسطين المحتلة.

وأول من أمس الثلاثاء، هدمت آليات وجرافات سلطات الاحتلال بحضور وزير البناء والإسكان الصهيوني، يتسحاك غولدكنوفف، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، وتحت حماية قوات من الشرطة والوحدات الخاصة التابعة لها، مبان لفلسطينيين في منطقة النقب.

وقال النائب وليد الهواشلة إنه “لن تزيدنا عمليّات الهدم إلّا صمودًا وثباتًا في بيوتنا وأراضينا. هذا الصباح قامت الحكومة من خلال جرّافات الحقد بهدم منازل عائلات الغنّامي وأبو هليّل في ضواحي قرية أبو قرينات دون محاولات لإيجاد بدائل عمليّة مقبولة على السكّان”.

وأضاف أنه “هذا أصبح أكثر من هدمٍ للبيوت، وتيرة الهدم مع هذه الحكومة العنصريّة أشبه بمحاولات تطهير عرقي للعرب البدو في النقب، ومحاولات لمسح كلّ آثارنا من بيوتنا وأراضينا”.

وختم الهواشلة بالقول إنّ “هذه الحكومة رغم عنصريّتها وكراهيّتها وعدائيّتها لنا، تبقى أضعف من صمود أهل النقب في بيوتهم وأراضيهم. الحكومة إلى زوال، والنقب صامد بأهله وسيبقى بإذن الله”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات