الأربعاء 30/أبريل/2025

سجن النقب .. قمع إسرائيلي يفاقم معاناة الأسرى

سجن النقب .. قمع إسرائيلي يفاقم معاناة الأسرى

الضفة الغربية – المركز الفلسطيني للإعلام
من سجن لآخر، تنتقل جرائم الاحتلال الصهيوني بوتيرة متصاعدة بحق الأسرى الفلسطينيين، بتعليمات من الوزير الفاشي ايتمار بن غفير، ليفرض معركة عنوانها الكرامة والحرية أو الشهادة.

أحدث اعتداءات الاحتلال جاءت في وقت مبكر صباح الخميس، عندما اقتحمت وحدات القمع الصهيونية، سجن النقب الصحراوي، وشرعت بقمع الأسرى القابعين فيه، وفق متابعة المركز الفلسطيني للإعلام.

وقال مكتب إعلام الأسرى، في تصريح مقتضب: إن قوات القمع اقتحمت قسم “3” في سجن النقب، وسط حالة من التوتر الشديد.

إيعاز ابن غفير

وهذا الاقتحام هو الأوسع منذ سنوات، وجاء بعد يومين من زيارة المتطرف ابن غفير، للسجن وإصداره تعليمات بتشديد ظروف اعتقال الأسرى، كما يفعل منذ توليه منصبه في الحكومة الأكثر تطرفًا في تاريخ الكيان الصهيوني.

وتسود حالة من التوتر الشديد في سجن النقب منذ عدة أيام، جراء تصاعد اعتداءات إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى.

وأغلقت إدارة سجن النقب الأقسام، ودفعت بتعزيزات عسكرية إضافية من وحدات القمع الصهيونية، في حين امتنع الأسرى في السجون كافة عن الخروج للفحص الأمني، احتجاجاً على الإجراءات العقابية والاستفزازية التي تفرضها إدارة سجون الاحتلال.

وأعلن الأسرى في سجن النقب الأحد الماضي، حالة الطوارئ احتجاجًا على القمع والتفتيش والنقل التعسفي الذي تمارسه إدارة سجون الاحتلال.

ذاكرة قمع

وقال المتحدث باسم مكتب إعلام الأسرى حازم حسنين: إن ما يجري في سجن النقب من قمع وحشي واعتداء وانتهاك، ترجمة فعلية لزيارة المتطرف وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير للسجن قبل أيام.

وأشار إلى أن ابن غفير أوعز بتضييق الخناق على الأسرى، واقتحام غرفهم وأقسامهم.

وحمّل حسنين الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير أسرى قسم 3 بسجن النقب، محذراً من تكرار مشهد الاعتداء على أسرى النقب عام 2019، حيث شهد النقب الذي يعتقل فيه 1300 أسير حينها، أسوأ موجة قمع، أصيب خلالها ما لا يقل عن 90 أسيراً بجروح مختلفة.

ودعا الأطر الفلسطينية كافة، للعمل على وقف الاعتداء الهمجي في سجن النقب، وإنقاذ الأسرى من مخالب السجان التي تفتك بهم دون رادع.

وأنشأت قوات الاحتلال سجن النقب في مارس/ آذار 1988 في صحراء النقب؛ لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الفلسطينيين الذين اعتقلهم في الضفة الغربية وقطاع غزة مع اندلاع الانتفاضة الأولى (1987-1994).

ويتكون السجن من عدة أقسام، وكان الإشراف على السجن يقع تحت مسؤولية جيش الاحتلال قبل أن ينتقل إلى إدارة السجون الصهيوني في عام 2006.

الأسرى للاحتلال: لن نرضخ

لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة أكدت أن الأسرى لن يرضخوا لإجراءات العدو الصهيوني، وتوعدت بتلقينه درسًا آخر في المقاومة والتصدي والوحدة إن استمر في عدوانه.

وقالت اللجنة في بيانٍ لها، اليوم الخميس: ما زلنا في خط المواجهة الأول، وسنلقن هذا العدو درسًا آخر في المقاومة والتصدي والوحدة إن استمر في عدوانه.

وأشارت إلى أنه بالتزامن مع استمرار عمليات القتل والقمع والاجتياحات واعتداءات قطعان المستوطنين بحق أبناء شعبنا وأرضنا الطاهرة، يطل علينا من جديد الخائب أرعن التلال المدعو “بن جفير” وأدواته من ضباط إدارة السجون، محاولين مجددًا اللعب بالنار.

وتفاقمت معاناة الأسرى في سجن النقب مؤخرًا، حيث يعد من أكبر السجون المركزية التي يقبع فيها الأسرى، ويبلغ عددهم نحو 1400 أسير، من أصل خمسة آلاف أسير في سجون الاحتلال.

في مواجهة الاستفراد

مسؤول مكتب الشهداء والجرحى والأسرى في حركة حماس زاهر جبارين، حذر بأن المساس بالأسرى ومحاولة الاستفراد بهم سيكون له تبعات، وقال: نسعى باستمرار لمنع الاحتلال من الاستفراد بالأسرى داخل السجون.

وأكد جبارين في تصريح له أن المقاومة الباسلة وكافة أبناء شعبنا الفلسطيني البطل وأحرار العالم خلف أسرانا وفي خندق واحد.

وقال: إن العدوان الهمجي على الأسرى اليوم جاء متناغما مع زيارة ما يسمى وزير الأمن القومي “ايتمار بن غفير” سجن عوفر في مشهد استفزازي.

وأشار إلى أن العدوان يجسد بشكل واضح مخططات ونوايا بن غفير ضد الأسرى، على أرض الواقع، وما شاهدناه من عدوان همجي على أسرى النقب اليوم خير دليل.

معركة الأسرى الإداريين

ويأتي العدوان على الأسرى في سجن النقب، في وقت يواصل الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال الإسرائيلي خطواتهم الاحتجاجية وبرنامجهم النضالي ضد جريمة الاعتقال الإداري بحقهم، بينهم أسرى يخوضون إضرابا عن الطعام.

وحذرت مؤسسات الأسرى من أن استمرار التضييق على الأسرى سيفجر الأوضاع في جميع السجون،
ويعاني الأسرى في سجن النقب من الاكتظاظ داخل الغرف في ظل الأجواء الحارة جداً، واستمرار إدارة السجون في نقل المزيد من الأسرى الجدد والموقوفين إلى السجن.

ويحذر جبارين الاحتلال من التمادي في عدوانه، مشددا على أن “المعركة لن تبقى داخل أسوار السجون فقط بل ستمتد إلى خارجها تأكل الأخضر واليابس؛ فقضية الأسرى مقدسة لدى أبناء شعبنا”.

وشدد على أن الأسرى لن يتركوا في المعركة لوحدهم، وأردف: “سيقف إلى جانبهم أبناء شعبنا وفصائله المقاومة”، داعيا الجميع للاستعداد لنصرتهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق

دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الأربعاء - عدة غارات على صحنايا في ريف دمشق، بالتزامن مع عملية أمنية ضد...