الإثنين 24/يونيو/2024

هنية: الضفة انتصرت على قيودها

غزة– المركز الفلسطيني للإعلام
قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إنّ الضفة المحتلة انتصرت على قيودها وانتصرت عما كانت عليه قبل سنوات قليلة على كل التحديات التي أُحيكت من أجلها.

وأوضح أنّ التغيير الجديد في الضفة تمثل في نهوض المقاومة وشبابها واستئناف العمليات الاستشهادية البطولية بعد الظروف الصعبة التي مرت بها من التنسيق الأمني والأطراف التي تحاول أن تنهي الانتفاضة والمقاومة.

وأكد هنية خلال لقاء إلكتروني جمعه بمجلس إدارة رابطة علماء فلسطين الأحد أن غزة تشكل قاعدة صلبة للمقاومة، ولتغيير قواعد الاشتباك، ورصيدًا استراتيجيًّا لمشروع المقاومة على المدى البعيد.

وقال: إنّ المطلوب منا هو حماية ربانية المشروع وتجلياته العقائدية في كل مفردات مشروعنا الفكري والتربوي والجهادي والتراحم بيننا، وأن نستمر في استراتيجية بناء القوة وتنوع وتمدد وتجدد المقاومة في كل أماكنها.

وأكد على ضرورة العمل على توحيد شعبنا الفلسطيني على أساس الثوابت وعدم الاعتراف بالكيان الصهيوني، وتحشيد الأمة والانتقال من استراتيجية الدعم والإسناد إلى استراتيجية الشراكة في التحرير والنصر، وضرورة بناء التحالفات الاستراتيجية لمشروع المقاومة.

وأضاف أن الحكومة الصهيونية الحالية المجرمة تشكل خطراً كبيراً على القضية الفلسطينية، ويجب أن نتهيأ جيداً لمخططاتهم الساعية لتغيير الواقع في الضفة والتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى وتوسعة الاستيطان والتوطين الجديد لما يقارب مليون مستوطن جديد بالضفة لتكريس ثنائية القومية الفلسطينية واليهودية وإنهاء القومية الفلسطينية فقط.

وأكد أن الصراع في الضفة على أشده وأن الحرب دينية بحتة، وأشار إلى أن الحكومة الصهيونية الحالية تسعى بكل وسائلها لمنع قيام أي ظواهر مقاومة للعدو الصهيوني، واستمرار قافلة التطبيع مع الدول العربية.ب

وشكر هنية خلال كلمته علماء فلسطين على ما يقومون به من جهود كبيرة ومتواصلة من خلال دوائر الرابطة لحماية قضيتنا الفلسطينية وحماية مجتمعنا.

وأشار إلى أن ما يميز رابطة علماء فلسطين أنه كان لها فضل السبق في الانطلاق والتأسيس من فلسطين وبيت المقدس وأكناف بيت المقدس وحضور ومواكبة التحولات الكبيرة التي مرت بها القضية الفلسطينية ومشروع الجهاد بكل أبعاده، وصاحبت المتغيرات الكبرى التي شهدتها الساحة الفلسطينية والمشروع الإسلامي في فلسطين، واندمجت مع أبناء شعبنا الفلسطيني وأصبحت في تحد واضح مع الاحتلال الصهيوني، وفي محل الاعتراك الخشن مع هذا العدو الصهيوني.

وتوجه بشكره الجزيل لجميع الروابط والهيئات العُلمائية التي انطلقت ووقفت وما تزال تقف بجانب قضيتنا الفلسطينية وقضية القدس.

وقال: إن رابطة علماء فلسطين تحظى بقبول كبير عالمي بفضل إنجازاتها التاريخية والتي من أبرزها: حماية المنظومة الفكرية لهذا الجيل المتصلة بشريعتنا الإسلامية الغراء وما قامت عليه أركان حضارة هذه الأمة، ونشرت الرابطة الفكر الوسطى المعتدل، وحمت الجيل من التغيرات الهائلة التي حصلت بالفترة الأخيرة، وتوجيه الجيل للعمل في المساحات الصحيحة، وحافظة على الحصانة الفكرية والإيمانية الصحيحة.

وعبر عن سعادته لمساهمة الرابطة في السلم الاجتماعي داخل مجتمعنا الفلسطيني في قطاع غزة من خلال دائرة الإصلاح التي تنتشر في كل مناطق قطاع غزة الأمر الذي من شأنه أن يخفف العبء الملقى على كاهل المؤسسات الحكومية مثل الشرطة والمحاكم والنيابات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات