عملية تقوع .. إثبات يؤكد فشل الاحتلال في وقف مقاومة شعبنا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلام
أكد قياديون وباحثون أن عملية تقوع الفدائية تثبت فشل الاحتلال الصهيوني في وقف مقاومة شعبنا في الضفة الغربية المحتلة.

وقال القيادي في حركة حماس حسين أبو كويك: إن عملية حاجز تقوع تأتي ردًا على عربدة المستوطنين ضد أبناء شعبنا الفلسطيني وإرهاب الاحتلال ضد أرضنا ومقدساتنا.

وأضاف أبو كويك في تصريح صحفي أن العماية تؤكد على فشل المنظومة الأمنية للاحتلال الإسرائيلي في وقف المقاومة بالضفة ونضال وجهاد شعبنا ضد الاحتلال.

وأكد أن عمليات المقاومة ستبقى متواصلة ومتصاعدة، وتثبت سعي شعبنا الحثيث بتضحيات ودماء أبنائه إلى تحرير أرضه وإنسانه ومقدساته.

وتابع: “نحن كشعب فلسطيني نسعى إلى الحرية والانعتاق من الاحتلال الذي يجب أن يخرج هو ومستوطنوه من أرضنا، وأن يتاح لنا كباقي شعوب الأرض أن نعيش أحرارا وكرماء فوق أرضنا وأن نبني دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس”.

وأصيب ثلاثة مستوطنين صباح اليوم الأحد، أحدهم بحالة خطيرة في عملية إطلاق نار قرب حاجز تقوع العسكري الإسرائيلي المقام على أراضي تقوع جنوب شرق بيت لحم.

ولاحقًا أعلن الاحتلال اعتقال المنفذ خلال عملية ملاحقة واقتحام نفذها في بيت لحم، معلنًا أنه أسير محرر من حركة حماس.

مصادر عبرية: " الاحتلال يعلن عن اعتقال منفذ عملية تقوع وشابين آخرين، والعثور على سلاح المنفذ بعد حصار مسجد في بيت لحم، ". pic.twitter.com/ZPkWtGz32E

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) July 16, 2023

تطور المقاومة

بدوره، قال الباحث محمد صبحة إن عملية إطلاق النار عند حاجز تقوع في بيت لحم تعطي دلالات على تطور المقاومة وتوسعها وانتشارها في الضفة الغربية.

وأوضح صبحة أن العملية جاءت بتوقيت مفاجئ نسبيا في منطقة جنوب الضفة في أبعد نقطة عن مركز المقاومة في شمال الضفة.

وأشار إلى أن الطريقة التي نفذت بها العملية ربما لم ينفذ بها بذات الطريقة منذ فترة طويلة، أي أن المقاومة تجدد في أساليبها وتستخدم أساليب قديمة جديدة، وتصنع نوعا من المفاجأة في وجه الاحتلال.

وأضاف أن الاحتلال لم يستطع أن يقمع المقاومة أو أن يحاصرها أو أن يضبط إيقاعها، بسبب أنها تبتكر وتجتهد وتتقدم وتنوع في الأساليب والتوقيت.

وتابع: “إن العملية جاءت في مكان جديد، وبتوقيت مختلف، وطريقة مختلفة، وعنصر المفاجأة كان حاضرا بشكل واضح”.

ورأى أن العملية هذه المرة منظمة أكثر من أنها عمل ارتجالي كما حدث في كثير من العمليات، لافتا ألى أن “العمليات المنظمة زادت أكثر مما كان عليه سابقا وأصبحت تتكرر في الشمال والجنوب وهذا سيدق ناقوس خطر لدى الاحتلال”.

رد طبيعي على جرائم الاحتلال

وقالت الناشطة السياسية انتصار العواودة إن عملية تقوع البطولية قضاء بيت لحم تأتي في سياقها الطبيعي للرد على جرائم الاحتلال ومستوطنيه المتصاعدة، بحق شعبنا وأرضه وقراه في الضفة الغربية المحتلة.

وأكدت العواودة أن عملية “تقوع” تمثل إرادة الشعب الفلسطيني بتحرير أرضه من الاحتلال وتطهير المسجد الأقصى من تدنيس المستوطنين، وانتصارا لدماء الشهداء في جنين ونابلس وطولكرم ورام الله وعلى كل شبر من أرض فلسطين.

وأضافت أن أوهام السلام المزعوم وإقامة الدولة الفلسطينية عبر مفاوضات عبثية استمرت لعقود تلاشت، واجتثها رئيس حكومة الكيان الأشد تطرفا حين قال: “سأجتث فكرة الدولة الفلسطينية من جذورها”.

وشددت العواودة على أن الشعب الفلسطيني اليوم يزيد إصرارا على خيار المقاومة، داعية السلطة إلى الكف عن ملاحقة المقاومين، والدفاع عنهم وعدم تركهم للاحتلال.

وباركت حركة حماس عملية إطلاق النار البطولية التي نفذها أبطال شعبنا صباح اليوم الأحد قرب حاجز تقوع جنوب بيت لحم.

وقالت إن العملية ضربة طبيعية لعدو مجرم لا يحترم الإنسانية، ويمارس مجازره دون أي اعتبار للقيم والمبادئ والأعراف الدولية والقانونية، ولا تزال مجزرة جنين الأخيرة لعنة تطارده.