وقفة برام الله للمطالبة بحرية المعتقلين السياسيين من سجون السلطة

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام

شارك العديد من المواطنين في وقفة – مساء السبت- على دوار المنارة وسط مدينة رام الله؛ للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجون أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية.

ورفع المشاركون في الوقفة صور الصحفي عقيل عواودة وغيره من المعتقلين السياسيين، مطالبين بالإفراج الفوري عنهم.

كويك: يجب أن ينتهي الاعتقال السياسي فورًا

وأكد القيادي حسين أبو كويك خلال الوقفة أنه لا يجوز ملاحقة الأحرار، وقال: يجب أن تقبل أيدي المجاهدين الذين قاتلوا ودافعوا عن كرامتنا ومستقبل أبنائنا.

وعبر عن تضامنه مع المعتقلين السياسيين في سجون السلطة ومع ذويهم، مشددا على أنه يجب أن ينتهي الاعتقال السياسي فورًا.

وطالب السلطة وقيادة فتح، بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، منبهًا إلى أن هناك بعض الأطراف تريد لاجتماع الأمناء العاميين (يفترض أن يلتئم في القاهرة نهاية الشهر الجاري) أن يكون شكليا.

البرغوثي: الاعتقال السياسي يضعف شعبنا

وفي كلمته خلال الوقفة، طالب الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي بالإفراج عن المعتقلين السياسيين من سجون السلطة فورًا وعلى رأسهم المعتقل السياسي عبد المجيد حسن (رئيس مجلس طلبة جامعة بيرزيت)، مشددًا على أن اعتقالهم غير مبرر.

وقال: الكل تغنى بالديمقراطية في انتخابات جامعة بيرزيت فلماذا يتم الاعتقال السياسي على حرية التعبير، ولماذا يتم اعتقال عقيل عواودة وهو صحفي فلسطيني عبر عن رأيه بكل حرية.

وأضاف: الادعاء بعدم وجود اعتقالات سياسية في غير مكانه وغير مقبول، وظاهرة الاعتقال السياسي تضعف الشعب الفلسطيني ووحدته.

وشدد على أن نجاح القوى الفلسطينية في القاهرة مرتبط بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين.

والد المعتقل عبد المجيد حسن: الاعتقال السياسي خنجر مسموم

بدوره، توجه والد المعتقل السياسي عبد المجيد حسن لأجهزة السلطة بقوله: القضية الفلسطينية تعيش أسوأ وأخطر مراحلها، مشددًا على أن هذه المرحلة تستوجب رص الصفوف وأن تتوجه مقاومتنـا نحو الاحتلال فقط.

وقال: يجب أن نكرس كل معاني الوحدة الوطنية، الاعتقال السياسي هو خنجر مسموم في النسيج الوطني الفلسطيني ومعول هدم للوحدة الوطنية

وأشار إلى أن المعتقلين السياسيين لم يرتكبوا أي جريمة، متسائلاً: لماذا يتم الزج بهم في السجون وسط الحرارة العالية والظروف الصعبة؟

كراجة: الاعتقالات السياسية تعسفية وتعد على الدستور

من جهته، وصف المحامي مهند كراجة مدير مجموعة محامون من أجل العدالة الاعتقالات السياسية، بأنها تعسفية وتعد على الدستور، وقال: ما زالت الإجراءات التعسفية مستمرة ومتصاعدة.

وأضاف: كل المطالبات بوقف الاعتقالات السياسية لم تلق استجابة من السلطة.

ووثقت مؤسسة محامون من أجل العدالة 300 حالة اعتقال سياسي منذ بداية العام الجاري في الضفة الغربية، منها 80 منذ مايو/أيار الماضي.

من جهته، أكد تجمع المؤسسات الحقوقية “حرية” أن استمرار الأجهزة الأمنية في الضفة، بانتهاج سياسة الاعتقال على خلفية الانتماء السياسي كوسيلة للنيل من معارضي الرأي والصحفيين والنشطاء المختلفين مع نهج السلطة في رام الله، يشكل خطراً حقيقيًّا على حالة حقوق الإنسان في فلسطين.

وعدّ التجمع في بيان السبت، أن استمرار الاعتقالات الإدارية مخالفة واضحة للقانون الدولي لحقوق الإنسان لاسيما الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والالتزامات الواقعة على فلسطين بموجبه.