هنية والعاروري يهاتفان والد الشهيد أحمد ياسين غيظان مهنئين باستشهاده

الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام

هاتف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ونائبه صالح العاروري، مساء السبت، الشيخ هلال غيظان، والد الشهيد القسامي أحمد ياسين غيظان، وقدما له التهنئة باستشهاد نجله.

وقال هنية إنّ فلسطين كلها تفخر بهذا البطل المقدام، الذي سطر صفحة مشرقة من صفحات جهاد أبناء شعبنا أحفاد الشيخ أحمد ياسين، وهو يقاتل الاحتلال على أعتاب المستوطنة التي يسكنها الوزير المتطرف يتسليل سموتريتش.

وهنأ هنية والد الشهيد وعائلته بهذه الشهادة العظيمة التي ستكون نبراسًا يضيء للجيل كله طريق الحرية والانتصار، مؤكدا أن مثل هذه البطولات تُلهم ثوارنا ومقاومينا وتفتح أمامهم بابًا آخر من الأمل، بحتمية انتصارنا ودحر المحتلين من أرضنا قريبًا إن شاء الله.

وترحّم هنية على روح الشهيد أحمد ياسين غيظان وقال: “سلام عليه في الخالدين، وأسأل الله أن يجعل روحه في حواصل طير خضر مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما”.

بدوره، تقدم العاروري بالتهنئة لوالد الشهيد أحمد ياسين غيظان، ووصفه بأنه سليل عائلة مجاهدة قدمت الكثير من التضحيات في سبيل الوطن والقدس والمسجد الأقصى المبارك.

وقال إنّ عملية أحمد ياسين كان وقعها على قلوب أبناء شعبنا كالبلسم الذي يشفي الجراح، وهي تأتي بعد ساعات من اندحار العدو من جنين بعد مجزرة بشعة نفذها بحق أهل المدينة والمخيم وبيوتهم وممتلكاتهم.

ودعا الله تبارك وتعالى أن يرحم الشهيد وأن يتقبل شهادته، وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، مهنئا عائلته بهذه الشهادة المشرفة، وقال: ربح البيع يا أحمد ياسين، وهنيئا لك الشهادة، ونرجو الله أن يلحقنا بك على ذات الدرب غير مبدلين ولا مفرطين”.

وشكر الشيخ هلال غيظان، القياديين هنية والعاروري على هذه التهنئة، مؤكدا أنّ فلسطين والقدس والأقصى يستحقون منا كل غالٍ ونفيس، وأننا مستعدون لتقديم المزيد من أجل هذا الوطن العزيز، مترحمًا على ولده الشهيد وراجيًا من الله تعالى أن يجعله في صحبة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في جنات النعيم.

واستشهد أحمد ياسين غيظان (19 عامًا) الخميس، عقب عملية إطلاق نار نفذها شمالي الضفة الغربية المحتلة استهدفت جنودًا في مستوطنة “كدوميم”، وأسفرت عن مقتل أحدهم، فيما أعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن العملية.

وأكد جيش الاحتلال في بيان مقتضب صدر عنه، مساء الخميس، أن القتيل جندي في لواء “غفعاتي”، ويسكن في مستوطنة، شرق جنين.

وقالت كتائب القسام في بيان رسمي “تعلن كتائب الشهيد عز الدين القسام، مسؤوليتها عن العملية البطولية، التي وقعت في مغتصبة كدوميم، قرب قلقيلية عصر الخميس وأسفرت عن مقتل جنديٍ إسرائيلي، وإصابة آخر بجراحٍ حرجة، ونزف إلى أبناء شعبنا وأمتنا فارس هذه العملية البطولية الشهيد القسامي المجاهد، أحمد ياسين هلال غيظان من قرية قبيا غرب رام الله”.

وأضافت “تأتي هذه العملية البطولية كردٍ سريع على عدوان الاحتلال، وتغوله على أهلنا وشعبنا في مخيم جنين، وردا على تدنيس مقدساتنا، وتمزيق المصحف الشريف في بلدة عوريف. إن كتائب القسام إذ تعلن مسؤوليتها عن هذه العملية -التي جاءت لتقول للوزير الصهيوني المجرم سموتريتش، بأن القسام كاد أن يطرق عليك باب بيتك- فإنها تعد الاحتلال بالمزيد بقوة الله، فمن يزرع القتل والإجرام ضد أبناء شعبنا، لن يحصد سوى الموت والرعب والهزيمة، وسيبقى مجاهدونا يجرعونه الويلات حتى تطهير أرضنا ومقدساتنا من دنسه”.

وجاءت هذه العملية بعد يوم واحد من عدوان موسع ومجزرة بشعة نفذتها قوات الاحتلال على مدار يومين في جنين ومخيمها، استشهد خلالها 12 مواطنا، وهدمت فيها عشرات المنازل والممتلكات، وهجرت فيها مئات العائلات من بيوتها.