هدم منشآت بالأغوار.. ومستوطنون يقيمون بؤرة جديدة بأريحا

الأغوار – المركز الفلسطيني للإعلام

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، منشآت سكنية في حمامات وداي المالح بالأغوار الشمالية في طوباس شمال شرق الضفة الغربية.

وأوردت مصادر محلية أن قوات الاحتلال شرعت بهدم مساكن للشقيقين محمد وعبد الرحمن رشيد، وهي عبارة عن أربع غرف سكنية مكونة من الطوب والصفيح.

وتتعرض الأغوار لهجمة شرسة وممنهجة منذ احتلالها عام 1967 من قبل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين معاً، حيث ينتشرون على أكثر من 21 مستوطنة وبؤرة استيطانية على امتداد الأغوار الفلسطينية.

وفي الأثناء، أقام مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة أمس الأربعاء، بالقرب من مساكن عرب الكعابنة غرب مدينة أريحا، فيما أخطرت سلطات الاحتلال بهدم مسكنين لمواطِنَيْن في المنطقة.

وأوضح المشرف على منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات في بيان صحفي، أن 20 مستوطناً أقاموا بيتًا من الصفيح وأحضروا خزاناً للمياه وجراراً ومعدات لعملية البناء في المنطقة الوسطى من المعرجات.

وأكد مليحات أن استيلاء المستوطنين على هذه البؤرة يشكل تهديداً مباشرًا لسكان المنطقة ومراعيهم، كونها منطقة تطل على الأردن وتقع على مستوى سطح البحر.

وفي السياق، سلمت سلطات الاحتلال المواطنَين أمجد يوسف كعابنة، ومنور كعابنة في منطقة المعرجات قرارين بهدم مسكنيهما خلال أسبوع.

ويأتي هذا العمل الاستيطاني ضمن محاولات إغلاق المراعي وتهجير السكان الفلسطينيين، الأمر الذي يثير مخاوف السكان المحليين ويُفاقم التوترات في المنطقة.

ومنذ تشكيل حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة في كانون الثاني/يناير 2023، تشهد الضفة الغربية تسارعًا كبيرًا وهجومًا استيطانيًا غير مسبوق، عبر إقرار بناء آلاف الوحدات الاستيطانية، وآخرها اعتزام سلطات الاحتلال بناء 4 آلاف وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات مختلفة من الضفة الغربية.

ويبلغ عدد المستوطنين في مستوطنات الضفة بما فيها القدس 726 ألف و427 مستوطنا موزعين على 176 مستوطنة، و186 بؤرة استيطانية، منها 86 بؤرة رعوية زراعية، وفقاً لمعطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.