الأحد 11/مايو/2025

إصابة ضابط كبير.. تفاصيل جديدة عن أحداث جنين

إصابة ضابط كبير.. تفاصيل جديدة عن أحداث جنين

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام

كشفت وسائل إعلام عبرية، يوم الثلاثاء، عن إصابة ضابط كبير في عملية تفجير العبوات الناسفة بآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين بشمالي الضفة الغربية المحتلة أمس.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن قائد كتيبة الاستطلاع في لواء المظليين الملقب بالرمز “ن” أصيب خلال تفجير العبوات، ووُصفت جراحه بـ”الطفيفة”.

وأوضحت أن وزير جيش الاحتلال “يوآف جالانت” زار الضابط الكبير في مستشفى “رمبام” بحيفا ظهر اليوم.

الإعداد لعملية عسكرية

وفي السياق، ذكرت القناة “12” العبرية أن جيش الاحتلال يُعد لعملية عسكرية واسعة في جنين.

وقالت القناة، إن العملية “ستكون مرتبطة بخسائر بشرية في الجانبين”.

وأضافت “يُتوقع أن تكون عملية كبيرة وعنيفة، لأن الجيش يخشى من تعاظم قوة الخلايا المسلحة هناك”.

وأشارت إلى أن “السلطة الفلسطينية شبه غائبة عن المشهد في جنين، ولم يعد لها وجود فعال هناك، لكن مع ذلك ما زالت القوات الإسرائيلية تنسق معها أمنيًا وخاصة خلال الاقتحامات”.

ولفتت القناة إلى أنه “في حال تم تنفيذ هذه العملية فسيكون لها أهداف واضحة، وهي تفكيك البنية التحتية للخلايا المسلحة في جنين، وإعادة حرية العمل للجيش في المدينة، وإرسال رسالة واضحة للفلسطينيين بأن طريق الإرهاب لن تنجح، وأن حالة جنين يجب ألا تنتقل إلى مدن أخرى”.

غزة ثانية

وحذر المراسل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت” من تحول منطقة شمال الضفة إلى ما وصفها بـ”غزة ثانية”.

وأضاف المراسل أن المجموعات المسلحة هناك تسعى لردع الجيش عن اقتحامها في ذروة العمليات العسكرية التي كانت آخرها عملية “حقل العبوات” أمس في جنين والتي تسببت بإصابة 7 جنود.

وقال “يوسي يهوشع” إن ما يجري ليس مجرد ارتفاع في وتيرة العمليات شمال الضفة؛ ولكنها جهود منتظمة وتهدف لردع الجيش عن اقتحام المنطقة بهدف زيادة وتيرة التسلح بما يشبه غزة، حيث يدرس الجيش العودة لاستخدام ناقلات الجند في الاقتحامات خشية العبوات.

وتحدث المراسل عن أن عملية أمس في جنين ستسجل كأطول عملية سحب للآليات من قلب المناطق الفلسطينية منذ الانتفاضة الثانية، إذ استغرق إخراج الآليات المعطوبة ساعات طويلة بسبب كثافة النيران والضرر الذي لحق بتلك الآليات نتيجة انفجار العبوات واستهداف محركاتها بالرصاص.

ولفت المراسل إلى أن دخول عبوات شديدة الانفجار على خط المواجهة ستحول منطقة شمال الضفة إلى ما يشبه مناطق جنوبي لبنان في سنوات التسعين.

ونقل المراسل عن ضابط كبير قوله إن العبوة التي انفجرت في العربة المصفحة أمس وتسببت بإصابة 7 جنود كانت كبيرة وتم زرعها بحرفية.

كما حذّر من استمرار وتيرة تصنيع العبوات هناك من هذا النوع، “حينها سيجبر جيش الاحتلال على اقتحام المنطقة عبر ناقلات جند مصفحة على غرار ما كان يجري خلال انتفاضة الأقصى، وهي ناقلات معدة للعمل في غزة ولبنان ولن يصدق أحد بأن الجيش بات يفكر في استخدامها في المنطقة التي يسيطر عليها بالكامل”.

وقال محذرًا: “الصور التي انتشرت من جنين أمس كانت سيئة جداً لقوة الردع، حيث التقط الفلسطينيون صورًا تذكارية لأنفسهم مع أجزاء من الآلية التي انفجرت العبوة فيها، ومن الواضح جداً أن أي فشل من هذا النوع سيزيد من الرغبة في مواصلة هذا الطريق”.

وتحدث المراسل عن أن المستقبل لا يبشر بخير، مشيراً إلى أن السلطة تفقد السيطرة بشكل كبير على تلك المناطق.

وقال: في اليوم الذي سيلي عهد الرئيس محمود عباس – والذي بدأ فعلياً – سيتدهور الوضع بشكل أكبر مع خطط حركة حماس السيطرة، وبالتالي فهنالك جبهتين تقلقان الجيش: إيران وحليفها حزب الله في الشمال، والفلسطينيين في الضفة الغربية، أما غزة فتنتظر دورها على حد تعبيره.

تفاصيل جديدة عن الأباتشي

وفي السياق، نشر الإعلام العبري، يوم الثلاثاء، تفاصيل إضافية حول استهداف إحدى مروحيات جيش الاحتلال الإسرائيلي الهجومية في سماء جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة برصاص مقاومين أمس.

وذكرت قناة “كان 11” العبرية،، أن المروحية من طراز “أباتشي” تعرضت للإصابة بطلقات رشاش ثقيل في ذيلها؛ ما اضطرها للهبوط الاضطراري في منطقة مفتوحة قرب العفولة.

وبينت القناة أن سماء جنين كانت ملأى أمس بأنواع الطائرات ومنها 6 مروحيات ومسيّرات هجومية من طراز “زيك”، فيما أطلقت مروحية صاروخًا تجاه مقاومين خلال الاشتباكات.

وقال الناطق بلسان جيش الاحتلال إن المروحية بقيت في حقل قرب العفولة حتى إصلاح الخلل الذي تسببت به الطلقات النارية.

من جهةٍ أخرى، أكد مستشفى “رمبام” الإسرائيلي، صباح اليوم أن خمسة جنود أصيبوا في كمين بجنين ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفى.

وأعطب مقاومون 5 آليات عسكرية إسرائيلية في تفجير عبوات ناسفة، واستغرق إخراجهم من جنين ساعات.

وقال مصدر عسكري إسرائيلي: “تم تفجير كمية كبيرة جدًا من العبوات تجاه القوات، وهي كمية غير مسبوقة بالمقارنة بمدينة جنين”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....