آلاء فضيل.. رياضية فلسطينية من خان دنون تحقق مزيدًا من النجاحات

دمشق – المركز الفلسطيني للإعلام

أينما حلّ الفلسطيني فهو مبدع، ومثابر ومجتهد، يحمل همّ نفسه وطموحاته، ويحمل كذلك همّ قضية بلاده المحتلة والتي تعد الأعدل في التاريخ المعاصر.

نماذج الإبداع الفلسطيني لا تتوقف، فهي ممتدة على طول الجغرافيا الفلسطينية، وكذلك في أماكن اللجوء والشتات، وهذه المرة في سوريا؛ حيث حصدت فتاة فلسطينية المركز الأول في رياضة كرة الطاولة الفردية على مستوى الجامعات السورية.

الفتاة الفلسطينية آلاء فضيل (21 عامًا) من مخيم خان دنون بسوريا والتي تنحدر من مدينة صفد المحتلة شمالي فلسطين، حصدت المركز الأول على مستوى الجامعات في سوريا، في رياضة الكرة الطاولة الفردية لعام 2023.

تقول فضيل لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إنها حققت البطولة كذلك العام 2022 الفائت، كما نالت عدّة بطولات في كرة الطاولة منذ العام 2019.

وأضافت أنها شاركت عدة بطولات محليّة وعربية، ومنها بطولة غرب آسيا لكرة الطاولة التي أقيمت في العاصمة الأردنية عمان عام 2019، ضمن بعثة الفريق السوري.

تؤكد فضيل أنها ترنو لتحقيق مزيدٍ من البطولات والإنجازات لرفع اسم فلسطين في المحافل الدولية، فهي لاجئة وتقيم في مخيم حيث الفقر والقسوة، إلا أنها قلبها في فلسطين المحتلة.

وأوضحت أنها تدرس في الجامعة تخصص علم الاجتماع في سنتها الثالثة، ولكنها تهتم بهذه الموهبة، وتحاول تنميتها وصولًا للعالمية.

كل هدف آلاء هو أن تمثل فلسطين المحررة يومًا من الأيام في هذه الرياضة في المحافل الدولية، والبطولات الدولية.

تهدي آلاء فوزها إلى فلسطين التي طالما حلمت بتمثيلها في البطولات، وكذلك إلى مدربها الأول ووالدها نزار فضيل.

وأبدى والد آلاء ومدربها نزار فضيل، الذي يعمل عضواً في الاتحاد الرياضي الفلسطيني لكرة الطاولة، افتخاره بإنجاز ابنته، مشيراً إلى أن الاتحاد يواجه صعوبات مادية في رعاية المواهب وتطوير مستواهم.

كما أشار إلى أن الظروف الصعبة التي يمر بها اللاجئون الفلسطينيون والتي أثرت سلباً على تحقيق طموحات اللاعبين على المستوى المحلي والدولي.

هذا ويعاني الحراك الرياضي الفلسطيني في سوريا من الإهمال، وعدم التشجيع باستثناء مبادرات فردية يطلقها بعض النشطاء الرياضيين، والمهتمين بالشأن الرياضي لتكون متنفسهم الوحيد في ظل تردي الأوضاع الخدمية والمعيشية، فيما تمكن العديد من الرياضيين الفلسطينيين تحقيق المراكز الأولى في العديد من الرياضات داخل وخارج سوريا رغم الظروف الصعبة التي يعيشوها.