الخميس 01/مايو/2025

سناء دقة: الاحتلال يواصل استهداف زوجي وليد بالإهمال الطبي والاغتيال البطيء

سناء دقة: الاحتلال يواصل استهداف زوجي وليد بالإهمال الطبي والاغتيال البطيء

الداخل المحتل – المركز الفلسطيني للإعلام
أكدت زوجة الأسير والمفكر الفلسطيني وليد دقة، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل استهداف زوجها بالإهمال الطبي والاغتيال البطيء، معربة عن أملها في أن يبقى “أبو ميلاد” صامداً وقوياً في وجه سياسات الاحتلال.

وقالت سناء دقة، في حديث صحفي لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: زرنا وليد يوم الخميس الماضي، وجاءت هذه الزيارة بعد شهر كامل من منع الاحتلال زيارتنا له، موضحة أن وضعه الصحي شهد تحسناً طفيفاً.

وبينت دقة أن زوجها أصبح أكثر استقراراً من ذي قبل؛ “إلا أن الوضع الصحي الكامل له ما زال في مرحلة الخطر، وما يزيد الأمر خطورة حالة الضمور الذي تعرض له قلبه والوضع الرئوي له بعد استئصال الرئة اليمنى”.

وبصوت خافت تارة وقوي تارة أخرى، عبّرت “أم ميلاد” عن قلقها الكبير وخوفها على حياة زوجها المفكّر، قائلة: “الوضع صعب ونتأمل أن يكون أبو ميلاد صامداً وقوياً في ظل المسار القانوني الذي نتبعه مع سلطات الاحتلال العنصرية”.

وذكرت أن العائلة تنتظر انعقاد جلسة جديدة في 18 يونيو الجاري، للنظر في الإفراج المبكر عن زوجها، مؤكدة أن فعاليات المناصرة والضغط يجب أن تستمر من أجل ضمان سلامة وصحة وحرية الأسير وليد وجميع الأسرى في سجون الاحتلال.

وقالت:” ما أوصل وليد إلى هذه الحالة هي سياسة الإهمال الطبي التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني، وهو يعيش في وضع صحي خطير سعى الاحتلال إلى وصوله إليه وتطبيق سياسة الاغتيال البطيء بحقه”.

وأوضحت أم ميلاد، أن زوجها لا يحتاج إلى تنقلات بين المستشفيات كل يومين، مشيرة إلى أن النقل المتكرر من مكان إلى آخر يُؤثر سلبًا على علاجه ووضعه الصحي.

وأكدت أن وليد صامد ومقاتل صلب يواجه الاحتلال بعزيمته، وسيكسر سياسة الإهمال الطبي والاغتيال البطيء بصموده وعزيمته الكبيرة.

وفي رسالة منها إلى المقاومة الفلسطينية، طالبت “أم ميلاد” بضرورة الإسراع في إتمام صفقة تبادل أسرى من أجل حرية أبو ميلاد والأسرى المرضى في سجون الاحتلال الصهيوني.

وقالت: “نعلم بأنّ المقاومة تحاول وأن الأمور ليست متعلقة بها، إلا أن دعوتنا مطلوبة لتجديد الحراك وبذل الجهد المتاح سياسيًا من أجل الإسراع في إتمام صفقة تبادل تشمل وليد وجميع الأسرى المرضى وكافة الأسرى.

من هو الأسير المفكّر وليد دقة؟

ولد الأسير وليد دقة بتاريخ 1 يناير/ كانون الثاني من العام 1961، لأسرةٍ فلسطينيّة تتكوّن من ستّة أشقّاء وثلاث شقيقات، في باقة الغربية.

وتعلّم في مدارس المدينة، وأنهى دراسته الثانوية فيها، ولمّا لم يحالفه التوفيق في إكمال تعليمه والالتحاق بالجامعة، انتقل إلى العمل في إحدى محطات المحروقات.

واعتُقِل وليد برفقة مجموعة من الأسرى، وهم: إبراهيم ورشدي أبو مخ، وإبراهيم بيادسة. وجرى اتهامهم باختطاف الجندي “موشي تمام” وقتله من مدينة “نتانيا” في أوائل عام 1985، وحكم عليهم بالسجن المؤبّد مدى الحياة.

ويعتبر وليد دقة أحد عمداء الأسرى داخل سجون الاحتلال، وهو معتقل منذ 25 مارس/ آذار 1986م، ويقضى حكمًا بالسجن المؤبد، وهو يُعاني من عدّة مشكلات صحية، ويماطل الاحتلال في إجراء الفحوص اللازمة له أو عرضه على طبيب مختص، كحال سائر الأسرى في المعتقلات الصهيونيّة حيث المعاناة من سياسة الإهمال الطبي.

وتمكّن الأسير دقة من الحصول على شهادة الماجستير في العلوم السياسية، ويعد أبرز مفكري الحركة الأسيرة، وله عدّة مؤلفات وبحوث مهمة أبرزها “صهر الوعي”، كما يعد شخصية متميزة بين كافة الأسرى، كما شارك وقاد الكثير من المعارك النضالية التي خاضتها الحركة الأسيرة دفاعًا، عن منجزاتها ومكتسباتها، ويعتبر وليد من الكتَّاب المتمرسين في المقالة السياسيّة ومن محبي المطالعة والرياضة.

وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة: “الزمن الموازي”، “ويوميات المقاومة في مخيم جنين”، “وصهر الوعي”، و”حكاية سرّ الزيت”.

وتعرّض الأسير دقة لجملة من السياسات التنكيليّة على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكلٍ خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال لمصادرة كتاباته وكتبه الخاصة، كما وواجه العزل الانفرادي، والنقل التعسفي، وهو محكوم بالسجن المؤبّد، وفي عام 1999، ارتبط الأسير دقة بزوجته سناء سلامة، ورُزق في عام 2020 الأسير دقة وزوجته بطفلتهما “ميلاد” عبر النطف المحررة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق

دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الأربعاء - عدة غارات على صحنايا في ريف دمشق، بالتزامن مع عملية أمنية ضد...