مخطط استيطاني لتعزيز سيطرة الاحتلال على القدس

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام

تبحث لجنة التخطيط والبناء المحلية في بلدية الاحتلال -الأربعاء المقبل- في مخطط “مشروع وادي الجوز هاي تك”، أو المعروف باسم “وادي السيليكون” الاستيطاني الذي يهدف إلى تعزيز السيطرة والضم لمدينة القدس المحتلة.

وعلقت بلدية الاحتلال، في السابع من فبراير/شباط الماضي إعلانات تهدف إلى إخلاء المنشآت التجارية والخدماتية والورش، على المحلات والشوارع في المنطقة الصناعية وادي الجوز كخطوة وتحضير لتنفيذ مخطط ما يسمى “بوادي السيليكون” لإقامة منطقة أو مجمع تكنولوجي في المنطقة.

وأعلنت بلدية الاحتلال في بداية يونيو/حزيران 2020 عن خطط لبناء حديقة تكنولوجية مستوحاة من وادي السيليكون في الولايات المتحدة تسمى “وادي السيليكون” لتحل محل المنطقة الصناعية الواقعة في حي وادي الجوز الفلسطيني.

ووافقت ما يسمى لجنة التخطيط والبناء المحلية للاحتلال على المخطط العام، ما يمهد الطريق لوضع مخططات تفصيليه لتطبيقه، في تجاهل تام لاحتياجات السكان الفلسطينيين المقدسيين.

ويعد وادي الجوز اليوم مركزًا اقتصاديًا وصناعيًا للفلسطينيين في القدس المحتلة، وتوجد فيه ما يزيد على 200 منشأه من ورش إصلاح السيارات والميكانيكا والمحلات التجارية والخدمات الأخرى، وفق صحيفة القدس.

ويشير الائتلاف الأهلي لحقوق الفلسطينيين في القدس، أنه خلال السنوات الـ 56 الماضية من الاحتلال والضم الإسرائيلي، دأبت سلطات الاحتلال على تنفيذ سياسات وممارسات مخطط لها ممنهج وتمييزي من الاستعمار والتمييز بهدف السيطرة على الأراضي الفلسطينية ونقل السكان الفلسطينيين الأصليين من أراضيهم، في موازاة ذلك ، توسع “إسرائيل” المستوطنات اليهودية الإسرائيلية في شرقي القدس وتنقل سكانها إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد الائتلاف في بيان له أنه بعد صعود اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو أصبحت الهجمة اقوى واعتى وتستخدم سلطات الاحتلال القانون المحلي والتخطيط الحضري لـ “تهويد” القدس، ولهذه الغاية صادرت 35% من 71 كم 2 التي ضمتها “إسرائيل” عام 1967 لبناء المستوطنات، و30% أخرى مخصصة كمناطق غير مخططة، و 22% مخصصة كمناطق خضراء وبنية تحتية عامة.

ونتيجة إجراءات الاحتلال أصبح في شرقي القدس، موطن معظم الفلسطينيين المقدسيين، 87% من الأرض غير متاحة للبناء الفلسطيني، و13%فقط من الأراضي مخصصة للاستخدام الفلسطيني، على الرغم من أن معظم هذه المناطق مبنية بالفعل ومكتظة.

وقال الائتلاف: صنفت بلدية الاحتلال في القدس وادي الجوز على أنه “منطقة خضراء”، و تم تطوير هذه “الحدائق” من البلدية لتعزيز أجندتها السياسية الخاصة، وبشكل أكثر دقة لضمان أغلبية يهودية في القدس.

وصدقت لجنة التخطيط والبناء المحلية في أكتوبر/ تشرين الأول 2020 على ما يسمى خطة “تطوير” وادي الجوز في شرقي القدس، بما في ذلك تطوير منطقة “وادي السيليكون” ذات التقنية العالية، وتلقى نحو 40 من أصحاب الأعمال في المنطقة أوامر إخلاء بالفعل.

وسيؤدي تنفيذ هذا المشروع إلى مصادرة 2000 دونم من الأراضي المملوكة لفلسطينيين وهدم حوالي 200 منشأة ورشة تصليح سيارات ومطاعم وخدمات أخرى.

ودعا الائتلاف المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لتحمل مسؤولية والوفاء بالتزاماتها تجاه الأشخاص المحميين تحت الاحتلال في القدس، وإلى وقف الضم الإسرائيلي غير القانوني للجزاء الشرقي من مدينة القدس والهدم المستمر وسياسات التهجير في وادي الجوز والأحياء الأخرى في القدس هي جزء لا يتجزأ من سياسة التطهير العرقي الصامت الأكبر.