دلالات المناورات العسكرية بين الاحتلال وحزب الله

بين التهديدات المتزايدة والتدريبات العسكرية المحيطة بدولة الاحتلال، وتلك التي تصدر عنها، يظهر جيشها في حالة اضطرارية لإعادة حساب مساره، خاصة وأن جنود الاحتياط الذين أنهوا في الأيام القليلة الماضية وظائفهم العملياتية على الحدود الشمالية، تتحدث التقارير الإسرائيلية أنهم عادوا إلى بيوتهم مضطربين.
لافتة تبدو هذه الانطباعات الجديدة من نوعها، ولا سيما وأن ذات جنود الاحتياط يتحدثون عن نقص المعدات الشخصية للقتال، ومركبات الدوريات غير المحمية، ونقص الذخيرة، بل إنهم يذكرون أن ما يصفونه بالغطاء الاستخباراتي التكتيكي، ومستوى الخطر على القوة في مواجهة التهديد المحتمل، الذي يرونه بأم عيونهم كل يوم، من حيث تواجد مقاتلي حزب الله على السياج الحدودي، وهي إشارات يجب أن تشعل أضواء التحذير الساطعة في مقر هيئة الأركان لجيش الاحتلال.
ما من شكّ أن القيادة العسكرية لجيش الاحتلال في الميدان على علم بهذا الوضع، لكنها تظل كما يبدو عاجزة، على الرغم مما وصل إليها من تقارير تفيد بعودة الجنود من تدريباتهم في المنطقة الشمالية، وتحوم حولهم أجواء من القلق للغاية بشأن مستوى التجهيزات التي يوفرها لهم الجيش، ولا سيما في أحد القطاعات الأكثر تفجّرًا واشتعالًا، وهي الحدود اللبنانية.
يتداول الجنود الإسرائيليون على بعض منصات التواصل، والأحاديث للمراسلين العسكريين، ما يقولون إنها حالات الضعف والنقص في الاستعداد للطوارئ، وإمكانية استدعائهم لاقتحام الأراضي اللبنانية، جزئيًّا أو كليًّا، ولا سيما وأن الحزب أجرى في الأيام الأخيرة سلسلة من التدريبات العسكرية الكبيرة على الحدود، بهدف تسليط الضوء على الذكرى الثالثة والعشرين للانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، وقد عد في حينه، وما يزال، خروجًا سريعًا مهيناً للاحتلال من هذه المنطقة الأمنية التي شكلت له عامل استنزاف قرابة عشرين عامًا.
مع العلم أن تباهي الفريقين بقدراتهم العسكرية، وتكثيف مناوراتهما القتالية، بما في ذلك دعوة وسائل الإعلام وترويج الصور ونشر التدريبات بهذه الطريقة الدعائية اللافتة، ليس متأكدًا أنه متجه نحو الحرب، لأن من يستعد لها يفعل ذلك بهدوء، وهذا التقييم تدعمه المخابرات الإسرائيلية.
على الرغم من ذلك فإن الاحتلال لا يستهين بالحزب، لأن قدراته القتالية وترسانته الصاروخية تردع الاحتلال فعلًا، وهذا ليس محل خلاف جدي بين الإسرائيليين أنفسهم، حتى بعد رؤية ما فعله في العدوان الأخير ضد غزة، مما قد يرجح فرضية أن الحزب، وإن بدا مردوعًا عن الحرب، وفق التقدير الإسرائيلي، لكنه ليس كذلك حين يثير التوتر في حوادث صغيرة، طالما أنه يقدّر أنها لن تؤدي للحرب.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الاحتلال يحاصر منزلا في مخيم بلاطة ويصعّد عدوانه شرق نابلس
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامحاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، منزلا على مدخل مخيم بلاطة، وذلك في سياق تصعيد عدوانها في...

عدوان إسرائيلي يستهدف سفينة أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة
المركز الفلسطيني للإعلام قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة الليلة الماضية، إحدى سفن أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، قرب مالطا، مما أدى إلى اندلاع حريق...

إسرائيل تقصف محيط القصر الرئاسي في دمشق
دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي - الجمعة- عدوانًا على سوريا، واستهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق، في تصعيد لسياسة...

استشهاد شاب برصاص الاحتلال في بيتا جنوب نابلس
نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد الشاب علاء شوكد أحمد اخضير، مساء اليوم الخميس، إثر إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها بلدة...

القسام يعلن عن كمين محكم لقوات الاحتلال في رفح
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الخميس، مسؤوليتها عن تنفيذ عملية مركبة ضد قوات الاحتلال الصهيوني في...

مجزرة هدم جديدة.. الاحتلال يخطر بهدم أكثر من 100 مبنى في مخيمي طولكرم ونورشمس
طولكرم – المركز الفلسطيني للإعلام أخطر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بهدم عشرات المنازل في مخيمي طولكرم ونور شمس في طولكرم بالضفة الغربية...

91% من سكان غزة يعانون أزمة غذائية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، اليوم الخميس، أن 91% من سكان القطاع يعانون من "أزمة غذائية"...