مشعل: جريمة الاغتيال ستلقى الرد الحازم من قوى المقاومة

الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام
أكد خالد مشعل رئيس حركة حماس في الخارج، أن ما شهدته غزة في ساعات الفجر الأولى من اغتيال دامٍ بشع لثلة من خيرة أبناء شعبنا، من قادة أشقائنا في الجهاد الإسلامي، جريمة غادرة بحق شعبنا جميعا، وستلقى الرد الحازم من قوى المقاومة الموحدة بإذن الله، والتي تتجلى وحدتها في أعظم صورها في الميدان.

وأضاف مشعل في تصريح صحفي أن استمرار العدو الصهيوني في سياسته الإجرامية المتمثلة بسفك دماء أبناء شعبنا، دون تفريق بين طفل وامرأة وشيخ مسنّ، إنما يعيد لأذهاننا ما شهدته نكبتنا الفلسطينية التي نحيي ذكراها السنوية الخامسة والسبعين في هذه الأيام، حين ارتكبت العصابات الصهيونية وما تزال مجازرها ومذابحها الهمجية ضد أبناء شعبنا لطردهم من وطننا وإحلال قطعان المستوطنين الصهاينة بدلا منهم، مما يحمل تأكيدات واضحة على أننا أمام استمرار لذات الطبيعة الإجرامية لهذا العدو.

وأشار إلى أن محاولة العدو من خلال هذا الاغتيال الجبان الدامي ترميم صورته الردعية المتآكلة التي فقدها خلال الأسابيع الأخيرة من خلال ما أبداه مقاومونا الأبطال في داخل فلسطين وخارجها، وقد استهدفوا العدو في ساحاته الداخلية من عدة جبهات ردًّا على ما قام به العدو من استهداف مقدساتنا وأقصانا، واستباحة دماء أبناء شعبنا.

ودعا مشعل أذرع مقاومتنا البطلة المنتشرة في كل جغرافيتنا الفلسطينية في الداخل والخارج، أن تكون على أهبة الاستعداد والاستنفار للردّ على العدوان الصهيوني المتواصل دون توقف، من خلال قرار موحّد تنطلق فيه قوانا الحية للنيل من هذا العدو المنفلت من عقاله، يشفي صدور أبناء شعبنا، ويقضم المزيد من صورة العدو التي يحاول تسويقها في المنطقة.

وختم بالقول إن محاولة العدو استعادة صورة الردع لديه فاشلة ويائسة، فسياسة الردع لا تجدي مع شعب بطل صاحب قضية عادلة ووطن مقدس تفتديه كل الأرواح والمهج، لذلك سيرتدّ السحر على الساحر بإذن الله، وسيتأكد للعدو أن شعبنا لا يكسره شيء، ولن يتوقف عن مسيرة المقاومة حتى ينجز حقوقه، ويحقق أهدافه في الحرية والتحرير والعودة، واستعادة القدس والأقصى وجميع المقدسات بإذن الله”.