اعتداءات للمستوطنين في بيت لحم واقتحام الينابيع بالأغوار

بيت لحم – المركز الفلسطيني للإعلام
اقتلع مستوطنون، اليوم الأربعاء، أشتال كرمة من أراضي بلدة الخضر، جنوب بيت لحم، واقتحموا منطقة الينابيع في الأغوار، بعدما أحرقوا منزلاً فجرًا في نابلس.

وأفاد رئيس بلدية الخضر إبراهيم موسى أن مجموعة من المستوطنين اقتلعوا نحو 100 شتلة كرمة، من أراضي “الشعف” في منطقة عين القسيس المحاذية لمستوطنة “سيدي بوعز” الجاثمة عنوة على أراضي المواطنين غرب البلدة، تعود للمواطن حسن إسماعيل جاد الله صبيح.

وصعّد المستوطنين صعّدوا في الآونة الأخيرة من هجماتهم على أراضي المواطنين في بلدة الخضر، التي تمثلت في اقتلاع مئات الأشجار وأشتال الزيتون والكرمة، وإغلاق الطرق الزراعية، ومنع أصحاب الأراضي من الوصول إليها.

وفي السياق، اقتحم مئات المستوطنين، اليوم الأربعاء، منطقة ينابيع الدير في الأغوار الشمالية.

وأفاد الناشط الحقوقي عارف دراغمة، أن مئات المستوطنين تجمعوا عند ينابيع خربة الدير، وذلك بدعوة مما يسمى بـ”مجلس المستوطنات”.

من جهته، أوضح الناشط الميداني فارس فقها أن ينابيع خربة الدير الواقعة إلى الشرق من قرية عين البيضا تشهد اقتحامات وتواجدا متكررًا من المستوطنين منذ أكثر من شهر.

وأكد أن المستوطنين بدايات شهر آذار الماضي استولَوا على 5 ينابيع مياه في المنطقة، علما أن المواطنين كانوا يستخدمون هذه الينابيع لري المزروعات، ومنذ ذلك الحين لا يتمكنون من استخدامها كما في السابق.

يذكر أن المستوطنين صعدوا خلال العامين الماضيين من الاستيلاء على ما تبقى من ينابيع ومصادر مياه للفلسطينيين في مناطق الأغوار الشمالية، وإقامة متنزهات في محيطها، ومنع المواطنين من استغلالها.

وفجرًا، أحرق مستوطنون منزلاً بعد مهاجمتهم منازل المواطنين في المنطقة الجنوبية الشرقية من بلدة قصرة جنوب نابلس

وتصدى المواطنون الفلسطينيون لاعتداءات المستوطنين الذين أطلقوا الرصاص صوب المواطنين، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وتقيم قوات الاحتلال نحو 503 بؤرة استيطانية منها 474 في الضفة، و29 في القدس، تشكل مساحتها أكثر من 46% من إجمالي مساحة الضفة الغربية المحتلة، يقطن فيها قرابة 900 ألف مستوطن، ينفذون اعتداءات شبه يومية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.