الفسيخ والسماقية سيدا السفرة بغزة أول أيام عيد الفطر

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

يجتمع الفسيخ والسماقية على طاولة الإفطار صبيحة عيد الفطر، ليشكلا العامل المشترك في أغلب منازل قطاع غزة.

وما إن يفرغ المصلون من أداء صلاة العيد وفي طريق عودتهم إلى منازلهم حتى يتنشقون عبق قلي “الفسيخ” في حواري وأزقة القطاع.

ومن قبل شهر رمضان تبدأ الاستعدادات لتمليح أصناف عديدة من الأسماك خاصة “الجرع” و”البوري” وتحويله إلى فسيخ لموسم العيد الذي ينتعش في الأيام الأخيرة من شهر رمضان.

أقسام خاصة للفسيخ والمدخن بأنواعهما في متاجر غزة تنتشر في متاجر غزة، وسط إقبال عليها، كما هو الإقبال على شراء الحلوى والمكسرات ضمن تجهيزات العيد.

يقول محمد إسماعيل: لا يمكن أن تخلو مائدة إفطار بغزة تقريبا من الفسيخ وكأنه طقس لازم، هو والسماقية.

وتلجأ الكثير من السيدات والرجال على إعداد الفسيخ في المنزل، في حين يلجأ الأغلبية لشرائه جاهزًا للقلي.

ويصنع الفسيخ عادة من نوعين من الأسماك هما البوري، والجرع.

وتتفاوت أسعار الفسيخ في الأسواق الغزية حيث يصل ثمن الكيلو المحضر من أسماك البوري إلى 45 شيقلًا، أما الجرع فيتراوح ثمنه ما بين 20 إلى 30 شيقلًا.

أما السماقية فهي طبخة فلسطينية تعد عادة في مناسبات الأفراح، وكذلك في عيد الفطر.

فقبل حلول عيد الفطر بأيام العيد، تنهمك النساء بإعداد الكعك والمعمول اللذان تفوح رائحتهما بالأيام الأخيرة من رمضان، فيما ينشغلن آخر يومين في إعداد السماقية لتكون جاهزة على مائدة الطعام في أيام العيد، لتخفيف أعباء الطبخ على النساء اللواتي ينشغلن في استقبال الأرحام وضيافتهن.

وتحمل السماقية اسمها من استخدام السماق في إعدادها، وهي تشمل مكونات الطبق: سماق، وبصل، وسلق طازج، واللحم، وحمص منقوع، وثوم، وطحينة، وعين جرادة، وفلفل أخضر، وشطة حمراء، وملح، وزيت زيتون.

وإفطارًا شهيًّا للجميع.