الجمعة 27/سبتمبر/2024

معهد الأمن القومي الصهيوني: حماس تتحكم بالمشهد الفلسطيني

معهد الأمن القومي الصهيوني: حماس تتحكم بالمشهد الفلسطيني

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
قال معهد الأمن القومي الصهيوني، إن حركة حماس عززت من سيطرتها على المشهد الفلسطيني خلال الآونة الأخيرة، لاسيما بعد موجة العمليات الأخيرة في الضفة الغربية وإطلاق الصواريخ من لبنان وقطاع غزة.

وبين الباحث في المعهد الصهيوني أودي أويكل، أنه في عيد الفصح اليهودي شهدت دولة الاحتلال تصعيدًا متعدد الجبهات لم تشهده المنطقة منذ فترة طويلة، حيث تم إطلاق عشرات الصواريخ من لبنان وقطاع غزة ، ووقعت عمليات في الضفة الغربية.

وأرجع الباحث سبب التصعيد إلى الاعتداء على المعتكفين داخل المسجد الأقصى في الخامس من إبريل الجاري، وانتشار ما قال إنه “صور قاسية” للحادثة على شبكات التواصل الاجتماعي.

وزعم أويكل أن الشباب معظمهم ينتمون إلى حركة حماس، وتمكنوا من دخول المسجد الأقصى دون تصاريح.

ووفق الباحث في معهد الأمن القومي الصهيوني فإن شهر آذار شهد تحذيرًا لنائب رئيس المكتب السياسي لحماس والمسؤول عن الضفة الغربية صالح العاروري للاحتلال وألمح إلى أن التصعيد قد يشهد حضورًا لساحات أخرى مثل ما جرى من لبنان خلال الشهر الجاري.

وقال: “خلافًا للادعاء بأن حزب الله لم يكن طرفا في قرار حماس بإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان تظهر عدة حقائق وهي: من المستحيل أن حزب الله لم يكن على علم بوضع قاذفات الصواريخ في جنوب لبنان وإخفائها، وفي نفس السياق – من الصعب الافتراض أن حماس تصرفت بشكل مستقل في المنطقة دون موافقة حزب الله ومعرفة إيران”.

وزعم أن وكالات إعلامية متخصصة في إيران كشفت أن إيران وحزب الله كانا على علم مسبق بإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان.

وأشار إلى أن قائد فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قاآني، التقى في السفارة الإيرانية في بيروت في 6 أبريل، مساء اليوم التالي لإطلاق الصواريخ من لبنان إلى شمال فلسطين المحتلة مع رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية ونائبه صالح العاروري وكبار المسؤولين في الجهاد الاسلامي وعناصر لبنانية مقربة من حزب الله.

ولفت الباحث في معهد الأمن القومي إلى أن إنجازات حماس في جولة التصعيد حتى الآن لم تلغ استفادتها من الأحداث في الحرم القدسي من أجل زيادة كبيرة في نطاق العمليات.

وعدّ نجاح حماس في إطلاق الصواريخ من لبنان إلى فلسطين المحتلة إبرازا لصورتها ودعمها في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وخلص الباحث أويكل إلى أن التصعيد متعدد الساحات يوضح تلاقي محور المقاومة الفلسطيني، الذي يعتمد على حماس والجهاد الإسلامي ، مع محور إيران – حزب الله، الذي يحاول السيطرة على النضال الفلسطيني، وفقًا لاحتياجاته.

ووفق المعهد فإن لتقارب المحاور عدد من الأهداف المشتركة وهي حصر (إسرائيل) في حدودها عن طريق زيادة عدم الاستقرار الأمني في أراضيها، وتعزيز الذراع العسكري لحركة حماس المتمركزة في لبنان والتي تبني البنى التحتية العسكرية تحت مظلة الردع لحزب الله.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات