عاجل

الجمعة 21/يونيو/2024

ما وراء وتداعيات صواريخ لبنان

إبراهيم المدهون

إن صحت الاتهامات الإسرائيلية لحماس في لبنان أنها وراء إطلاق الصواريخ على شمال فلسطين، فنحن أمام مرحلة جديدة يشارك بها فلسطينيو الخارج مع إخوانهم بالداخل في صد العدوان والرد على عنجهية الاحتلال واستهدافه ميدانيا، وهذا يضعنا أمام استحقاقات جديد على صعد مختلفة.

أياً كان من أطلق الصواريخ، فقد أبهجت كل فلسطيني وأثبتت أن حماس تعمل في الداخل والخارج على صعيد واحد، وأن القادم أعظم فتصريحات قيادة الحركة وقراراتها واضحة في الدفاع عن الأقصى مهما كلف من ثمن، وتترجم عبر الحراك الواسع في أماكن تواجد شعبنا، فلا يمكن السماح لفلول المستوطنين من استباحة المسجد الأقصى، والاستفراد به دون رد وتحرك من الجميع، وما صواريخ شمال فلسطين إلا تعبيرا واضحا وصريحا.

هناك أكثر من سبعة مليون فلسطيني بالخارج، يعملون ليل نهار لإسناد إخوانهم في الداخل، يشاركونهم الهم والمقاومة والتبعات، واليوم جماهير الأردن ولبنان وسوريا وفلسطينيو أوروبا، وكل فلسطيني على وجه الأرض مستعد للعمل في سبيل قضيته ونصرة مقاومتها بكل الوسائل.

هناك حالة إرباك واضحة لدى الاحتلال الإسرائيلي من صواريخ الجليل، وظهر لكل متابع حالة صدمة جيشه ومنظومته الأمنية، وطرحت رسالة واضحة أن #الأقصىمعركتناجميعا، وأن العدوان على باحاته ومرابطيه يعني أن يواجه كل الشعب الفلسطيني بالداخل والخارج ومن خلف شعبنا الأمة العربية والإسلامية.

يلوح الاحتلال باغتيال قيادات الحركة في الداخل والخارج، وتؤخذ هذه التلويحات والتهديدات على محمل الجد، فنحن نتعامل مع عدو غادر، وباعتقادي أي حماقة من هذا النوع سيكون للمقاومة ردا أوسع بكثير مما يظن العدو، فقد رفعت مقاومتنا سقفها الأعلى من المبادرة والتحرك والنصرة في وحدة ساحاتها، فالأقصى خط أحمر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات