الأحد 04/مايو/2025

فضل الله يدعو إلى موقف حازم يمنع العدو من استباحة الأقصى

فضل الله يدعو إلى موقف حازم يمنع العدو من استباحة الأقصى

بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام

دعا العلامة السيد علي فضل الله، إلى موقف حازم وتبني موقف جاد يمنع العدو الصهيوني من مواصلة عدوانه لا سيما في استباحة المسجد الأقصى والسيطرة عليه.

وحذر فضل الله – خلال خطبتي صلاة الجمعة، في مسجد الإمامين الحسنين، في حارة حريك، بحضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والاجتماعيّة، وحشدٍ من المؤمنين، من خطورة الاعتداءات الصهيونية الأخيرة التي استهدفت المسجد الأقصى.

وقال: ننبه إلى الخطورة الكبيرة حيال ما يجري بحق المسجد الأقصى والذي تسعى هذه الحكومة ومعها المستوطنون إلى تهويده والذي رأينا مشاهده تحصل في الأعمال العدوانية الشرسة التي استهدفت المصلين والمعتكفين فيه وحماته وإعطاء كل الحرية للمستوطنين وجيش الاحتلال للعبث به.

وأشار إلى أن الحكومة الصهيونية شرعت منذ أسبوع بتنفيذ مخططاتها وأطماعها ومشاريعها العدوانية على الصعيد الفلسطيني والعربي، فكثفت الغارات على سوريا، وأطلقت المزيد من التهديدات على لبنان، وزادت من ضغوطاتها على الداخل الفلسطيني.

وأكد أنه ضمن هذه الأجواء جاء العدوان الإسرائيلي الخطير الذي استهدف جنوب لبنان وقطاع غزة، والذي برره العدو الصهيوني بأنه يأتي “رداً على القصف الصاروخي .. الذي أتى من لبنان”.

وأشار إلى أن هذا الاعتداء يدلل على مدى عدوانية هذا الكيان الذي سارع إلى اتهام الفصائل الفلسطينية خاصة حماس وتحميلها مسؤولية ما جرى “رغم أن أياً من هذه الفصائل لم تتبن ما جرى”.

وأوضح أن ذلك يؤشر للمأزق الذي يعاني منه هذا العدو الذي بات مكبل اليدين وسط أزماته التي يعاني منها في الداخل، ولا يملك حرية الحركة، وغير قادر على الرد على ما يتعرض له، خشية رد المقاومة في لبنان ورد المقاومة الفلسطينية في غزة، بعدما كان العدو يسرح ويمرح ولا يجد رادعًا من أي ممارسة عدوانية يقدم عليها.

وقال: هذا يظهر أهمية الردع الذي تقوم به المقاومة والذي يجعل العدو يحسب ألف حساب لها، ما يدعو اللبنانيين بكل تنوعاتهم إلى أن يكونوا أكثر تمسكاً بكل موقع من مواقع القوة التي يمتلكونها والتي لا ينبغي التفريط بها في مواجهة عدوانية العدو وغطرسته.

وتوالت التطورات منذ عصر أمس، بدئًا من رشقة صاروخية من جنوب لبنان تجاه مستوطنات الاحتلال شمال فلسطين المحتلة، قبل أن تشن قوات الاحتلال سلسلة غارات فجرًا على الجنوب اللبناني وقطاع غزة، وهو ما جابهته المقاومة برد فوري بأكثر من 44 صاروخًا، في حين جاءت البشريات قبيل ظهر الأربعاء من الأغوار بعملية فدائية أدت لمقتل مستوطنتين وإصابة ثالثة بجروح حرجة.

يأتي ذلك بعد يومين من استباحة قوات الاحتلال المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء الوحشي على المصلين المعتكفين واعتقال المئات منهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات