يوم الأرض والطفل واليتيم

ما هو يوم الأرض؟ وما هو يوم الطفل واليتيم؟ وما الرابط فلسطينيًّا بينهم؟
أولاً: يوم الأرض في فلسطين.
قد لا يعلم البعض في فلسطين وخارجها ما هو يوم الأرض، ولماذا خصص الفلسطينيون يوم 30 مارس من كل عام لإحياء ذكراه؟
في هذا اليوم من عام 1976م، صادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي آلاف الدونمات الزراعية من المواطنين الفلسطينيين في قرى الداخل الفلسطيني المحتل، فهبت الجماهير الفلسطينية دفاعاً عن أرضها، والتي تعادل العرض في الوعي الجمعي الفلسطيني، وأعلنت الإضراب الشامل، واندلعت مواجهات عنيفة بين المدنيين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي أطلقت الرصاص الحي على جموع الجماهير ما أسفر عن استشهاد ستة مواطنين بالإضافة إلى مئات الجرحى والمعتقلين الفلسطينيين.
وما يزال الفلسطينيون حتى يومنا هذا يحيون ذكرى يوم الأرض عبر الإعلان عن حزمة من الفعاليات تبدأ بالإضراب الشامل والخروج بمسيرات وإقامة ندوات ومؤتمرات للتأكيد على حقنا بالأرض وتمسكنا بها، وأحياناً تتطور الفعاليات لاشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ثانياً: يوم اليتيم العربي والطفل الفلسطيني.
خصصت جامعة الدول العربية يوم الجمعة الأولى من شهر نيسان من كل عام يوماً للاحتفال باليتيم العربي، وخصص الرئيس الراحل ياسر عرفات يوم الخامس من نيسان يوماً للاحتفال بالطفل الفلسطيني.
مهم جداً التوقف عند المؤشر الرقمي للأيتام في قطاع غزة، واليتيم هو الطفل الذي فقد أحد والديه قبل سن البلوغ، حيث بلغت أعداد الأيتام حسب إحصائية لوزارة التنمية الاجتماعية في القطاع 31.748 يتيماً، وحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني من المتوقع أن يبلغ عدد الأطفال دون 18 سنة منتصف العام 2021 في دولة فلسطين نحو 2.31 مليون طفلاً؛ وبذلك تشكل نسبة الأطفال في فلسطين نحو 44.2% من إجمالي السكان موزعين على النحو التالي: (42.0% في الضفة الغربية و47.5% في قطاع غزة).
لا يمكن أن نفصل واقع الطفل في فلسطين عن الأرض، وارتباط الأجيال بها، وصولاً إلى بناء جيل مؤمن بعدالة القضية وقادر على استكمال المسيرة، وهذا لا يمكن أن يتم دون برامج متعددة ومتنوعة يتم بموجبها إسناد الطفل الفلسطيني بشكل عام والأيتام على وجه الخصوص في ظل تزايد أعداد الأيتام وجزء منهم هم من أبناء الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض، ومواجهة المشروع الصهيوني، وفي هذه المناسبة فإنني أدعو كافة الجهات الفلسطينية والعربية وأحرار العالم إلى العمل على دعم وتعزيز صمود الطفل الفلسطيني، ودعم كافة البرامج التنموية والثقافية والتعليمية والرياضية من أجل بناء جيل قوي قادر على التغلب على أي مشاكل قد تواجهه خلال مسيرة حياته.
الخلاصة: في يوم الأرض ويوم الطفل الفلسطيني ويوم اليتيم العربي، فإن الرابط فيما بينهم يتمثل بمزيد من الاهتمام والعمل المشترك وبناء استراتيجيات بموجبها يتم العمل مع كافة المؤسسات والجهات الرسمية وغير الرسمية لتعزيز صمود الطفل ودفعه للتمسك بأرضه، لأن الدفاع عن الأرض بحاجة لكافة الشرائح والأجيال.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

العفو الدولية تطالب بخطوات جادة لوقف جرائم إسرائيل في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام دعت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار، جميع الجهات الدولية الفاعلة، وفي مقدمتها الاتحاد...

كتائب القسام تعلن عن كمين مركب لقوة هندسة صهيونية شرق خانيونس
المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الاثنين، تنفيذ كمين مركب لقوة هندسة صهيونية وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح...

حماس تُثمن حصار اليمن الجوي على دولة لاحتلال
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ثمّنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إعلان القوات المسلحة اليمنية فرضها حصاراً جوياً شاملاً على كيان الاحتلال...

القوات المسلحة اليمنية تُعلن فرض حصار جوي شامل على إسرائيل
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت القوات المسلحة اليمنية، مساء اليوم الأحد، فرض حصار جوي على كيان الاحتلال الإسرائيلي، رداً على التصعيد...

حماس تثمن إعلان اليمن فرض حصار جوي على كيان الاحتلال
المركز الفلسطيني للإعلام ثمّنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إعلان القوات المسلحة اليمنية فرضها حصاراً جوياً شاملاً على العدو الصهيوني، رداً على...

منظمات أممية تعلن رفضها الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات بغزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام رفضت منظمات أممية وغير حكومية، المشاركة في الخطة التي يستعد الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذها في قطاع غزة بخصوص توزيع...

الاتصالات تُحذر من انقطاع الخدمة جنوب ووسط قطاع غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، مساء اليوم السبت، أنها ستُنفذ أعمال صيانة اضطرارية على أحد المسارات الرئيسية في قطاع...