إياد العزمي.. والد الشهيد أمجد ومحتضن القساميين أبو الهيجا وخروشة

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام

يُسطّر أبناء مخيم جنين في كل يوم معاني البطولة والفداء على درب تحرير الوطن ودحر المحتل، فلا يتوقف أهالي الشهداء عن التضحية بأبنائهم فقط، وإنما يواصلون دعم رفاق دربهم من المقاومين والأبطال.

الفلسطيني إياد العزمي والد الشهيد أمجد، أحد الصور العظيمة التي تعكس هذه التضحية، فقد احتضن قبل تسع سنوات الشهيد القسامي حمزة جمال أبو الهيجا، وهذه الأيام يعيد الكرة مرة أخرى باحتضانه الشهيد القسامي عبد الفتاح خروشة منفذ عملية حوارة البطولية.

نجله شهيد

وحسب تقرير لـ”حرية نيوز”، تجلّت تضحيته باستشهاد نجله أمجد خلال اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال في جنين، بتاريخ 16 آب/ أغسطس لعام 2021، برفقة ثلاثة آخرين، وهم الشهداء صالح عمار ورائد أبو سيف ونور جرار.

وقبل رحيل أمجد، كان والده منبعاً للعطاء والتضحية عبر احتضانه الكبير للمقاومين في مخيم جنين، فقد واصل دعمهم والعمل على حمايتهم، ليمهد الطريق أمام الجيل المقاوم بأخذ دورهم في الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم.

وشكّل منزل إياد العزمي مأوىً للقائد القسامي حمزة جمال أبو الهيجا، حينما حاصره جيش الاحتلال في 22 آذار/ مارس 2014، قبل أن يخوض حمزة اشتباكاً عنيفاً وطويلاً مع الاحتلال سُطّر فيه هذا التاريخ المميز بدمائه الطاهرة وارتقى شهيداً إلى العلا.

تضحية متكررة

تكرر مشهد التضحية مرة أخرى، حينما احتضن إياد العزمي القسامي عبد الفتاح خروشة (49 عامًا) منفذ عملية حوارة البطولية.

وارتقى القسامي خروشة أمس، خلال اشتباك مسلح مع وحدة اليمام الخاصة في جيش الاحتلال التي حاصرت منزل العزمي بجنين، إلى جانب استشهاد خمسة شبان آخرين خلال تصديهم لاقتحام الاحتلال.

والشهيد عبد الفتاح، شقيق الشهيد سميح خروشة الذي ارتقى خلال انتفاضة 1987، ولديه 3 أبناء (خالد، ومحمد، وقسام)، اعتقلهم الاحتلال بالتزامن مع عملية اغتياله في جنين.

ونفَّذ القسامي عبد الفتاح خروشة يوم الأحد 26 فبراير الماضي، عملية في بلدة حوارة جنوب نابلس قتل خلالها مستوطنين أحدهما جندي في جيش الاحتلال.

ونفذت العملية في المنطقة الأكثر حساسية والأخطر أمنيا جنوب مدينة نابلس، وتزامنت مع قمة العقبة، وبعد 5 أيام من ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي “مجزرة نابلس”.