الجمعة 02/مايو/2025

توالي الإدانات لقمة العقبة الأمنية

توالي الإدانات لقمة العقبة الأمنية

توالت الإدانات والتحذيرات من القمة الأمنية المنعقدة في العقبة الأردنية والتي تضم السلطة والاحتلال والأردن و”إسرائيل” والتي تهدف لإجهاض حالة المقاومة بالضفة.

وقال حزب “جبهة العمل الإسلامي” (أكبر أحزاب الأردن): إن عقد قمة تطبيعية في مدينة العقبة تضم كلاً من الأردن والسلطة الفلسطينية وإسرائيل برعاية أمريكية الأحد هدفها “تحقيق الأمن بالدرجة الأولى للاحتلال ومساعدة العدو الصهيوني لمحاصرة تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية في مواجهة ما يمارسه الاحتلال من جرائم بحق الشعب الفلسطينيي”.

وأضاف الحزب في بيان السبت أن “استضافة الأردن لمثل هذا اللقاء الأمني يتناقض مع التصريحات والتحذيرات الرسمية ضد مخاطر حكومة الاحتلال الصهيوني الفاشية ومشاريعها التي تستهدف الأمن القومي الأردني”.

واستطرد قائلا إن تلك القمة “تعتدي على الوصاية الأردنية على المقدسات عبر الاقتحامات التي يقودها الوزير في حكومة الاحتلال الإرهابي إيتمار بن غفير وتسعى لتصفية القضية الفلسطينية عبر مشاريع الاستيطان والتهجير التي يمارسها الاحتلال” على حد تعبير البيان.

وأكد البيان على “ضرورة أن ينسجم الموقف الرسمي (الأردني) مع الموقف الشعبي بقطع كل أشكال التطبيع مع الاحتلال ودعم وإسناد صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته بما يشكل قوة للأردن في مواجهة المشروع الصهيوني”.

وتأتي القمة الأمنية وسط تحذيرات من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة في إطار تصعيد حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو لجرائمها بالضفة الغربية وآخرها مجزرة نابلس التي ارتقى فيها 11 شهيدا وأصيب فيها أكثر من 100 آخرين.

ويشارك في القمة التي ستعقد في مدينة العقبة الأردنية (350 كيلو متر جنوبا) غدا الأحد إضافة إلى الراعي الأمريكي والوفد الإسرائيلي وفود تمثل السلطة الفلسطينية والأردن ومصر.

وستركز أجندة الاجتماع على الجانب الأمني والسياسي ومخرجات اللقاءات والتفاهمات التي توصل إليها مسؤول الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ مع ما يسمى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي المكلف من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بحسب مصادر فلسطينية.

أهداف خطيرة

وفي الأثناء قال عضو المكتب السياسي لـ “حزب الشعب” الفلسطيني خالد منصور إن قمة العقبة تقوم على “أهداف خطيرة”؛ أبرزها منع ترسيخ نهج المقاومة في النضال الفلسطيني لإنهاء الاحتلال.

وأشار “منصور” في تصريح صحفي اليوم الأحد إلى أن قمة العقبة تستهدف “ضمان أمن إسرائيل والحيلولة دون انفجار الأوضاع على أبواب شهر رمضان”.

ونبه إلى أن القمة المزمع عقدها اليوم برعاية عربية ومشاركة أمريكية “لا تحمل أي بعد سياسي ولا تفتح الآفاق لأي حل سياسي؛ عكس ما يُروج له أنها تهدف لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني”.

وشدد أن “القمة تعني القفز عن الجوهر السياسي وأولوية إنهاء الاحتلال كما يطالب الفلسطينيون والتعامل مع الشق الأمني للقضية لضمان أمن إسرائيل وهو ما كانت تفعله الولايات المتحدة طوال الوقت”.

وأورد “منصور” أن “الولايات المتحدة ومن خلال هذه القمة تريد طمأنة الأردن بأنه لن يكون هناك تنفيذ لمشروع الوطن البديل”.

وتابع: “القمة تقدم للسلطة الفلسطينية جزرة أو رشوة المساعدات الاقتصادية والمالية لدفعها للمشاركة والموافقة على إعادة تأهيل وتدريب 5000 عنصر أمن فلسطيني للقيام بمهام خاصة من خلال ما يعرف بخطة الجنرال الأمريكي مايك فنزل”.

ورأى أن مشاركة السلطة الفلسطينية في قمة العقبة “يعني أنها حسمت خياراتها فهي لن تغادر مربع أوسلو ولن توقف التنسيق الأمني بل إنها ستذهب نحو تعزيز هذا التنسيق”.

ولفت “منصور” النظر إلى أن المطلوب فلسطينيًّا مواصلة الخطوات المستندة لإنهاء العمل بالاتفاقات مع الاحتلال وتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير ورفض حازم للدور الأمني الخطير.

غطاء سياسي لمجازر الاحتلال

وأدان الاتحاد الفلسطيني في أمريكا اللاتينية بشدة مشاركة السلطة الفلسطينية في لقاء العقبة الذي يعقد في الأردن اليوم الأحد.

وقال الاتحاد في بيان له “إن اجتماع سلطة أوسلو مع القتلة الصهاينة وداعميهم الأمريكيين يشكل غطاء سياسيا لمجازر الاحتلال بحق أبناء شعبنا في الضفة والقطاع”.

ودعا الاتحاد لوقف كل أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال وأكد رفضه المطلق لهذا السلوك الذي يستهدف فصائل المقاومة الفلسطينية.

وطالب الاتحاد قيادة السلطة بوقف إدارة ظهرها للدم الفلسطيني المسفوك في إطار تواصل جرائم الاحتلال بحق مقدسات شعبنا الإسلامية والمسيحية ومخالفته لكل الاتفاقات الموقعة مع الجانب الفلسطيني.

مصيرها الفشل

كما أكد عضو قيادة حركة حماس في الخارج هشام قاسم أن المحاولات الدولية لإجهاض المقاومة والقضاء عليها مصيرها الفشل كما كل المحاولات السابقة التي بدأت منذ عقود وهو ما تشهد به سنوات طويلة من الصراع مع الاحتلال الصهيوني وداعميه ومواليه.

وشدد قاسم في تصريح له اليوم الأحد على أن أي محاولة لوقف مسيرة المقاومة وإعاقة مسارها الطبيعي نحو تحرير الأرض المحتلة وتطهير المقدسات لن يكتب لها النجاح لأنها تخالف النواميس الطبيعية ويشهد بذلك حركات التحرر في المنطقة العربية والعالم أجمع فقد ذهبت كل الاحتلالات إلى زوال وبقيت الشعوب الحرّة على أرضها المحررة.

وبيّن أن الموقف الطبيعي والمأمول من أمتنا العربية والإسلامية شعوبا وأنظمة وأحزابا أن تساند شعبنا الفلسطيني في مسيرته الوطنية للتخلص من الاحتلال وتحرير الأرض والإنسان ودعمه بكل ما لديها من إمكانات وقدرات سياسية وإعلامية وعسكرية.

وأوضح قاسم أن ثقتنا بشعوبنا العربية والإسلامية والعالم الحرّ أن يرفض كل محاولات القضاء على المقاومة والالتفاف عليها وحماية الاحتلال واستعادة أمنه المفقود بفعل ضربات مقاومينا لأن عمقنا الحقيقي في هذه الشعوب التي ما خذلت قضيتنا يوما.

وأشار إلى أنه في ضوء السياسات العنصرية للحكومة الفاشية لدى الاحتلال فإن السلوك المتوقع هو مقاطعتها وفرض الحصار عليها وليس التواصل والاتفاق معها لوأد المقاومة ومحاولة الإجهاز عليها.

أقدام المقاومين

كما قال القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد إن قمة العقبة ستدوسها أقدام المقاومين وكل القمم لن تجعل شعبنا يتنازل عن حقوقه.

وصف شديد القمة بـ”قمة الخيانة والانحطاط” مؤكدًا على أنه “لا قمة ولا اثنتين ولا ثلاثة ستجعل شعبنا يستسلم ويتنازل عن حقه في وطنه وحريته وكرامته”.

وأضاف: “عقدت عشرات القمم والمؤتمرات وما زال شعبنا يُعِدّ ويقاوم ويقدم التضحيات وهو اليوم أكثر صلابة وتحديا وإدراكا لطبيعة هذه القمم”.

وأردف: “هذه القمم الخيانية لا تلتئم إلا على تصفية حقوقه المشروعة والالتفاف على خياراته الوطنية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مظاهرات مليونية في اليمن تضامنًا مع غزة

مظاهرات مليونية في اليمن تضامنًا مع غزة

صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين، الجمعة، في 14 محافظة بينها العاصمة صنعاء، دعما لقطاع غزة في ظل استمرار الإبادة...