لقاء وطني بغزة يرفض قمة العقبة ويندد بمشاركة السلطة فيها

عقدت الفصائل والمكونات الشعبية والمدنية الفلسطينية في مدينة غزة اليوم الأحد لقاء وطنياً واسعاً؛ رفضًا لقمة العقبة الأمنية وتنديدًا بمشاركة السلطة الفلسطينية فيها.
وشاركت في المؤتمر الفصائل والقوى الشعبية وشخصيات وطنية من قطاع غزة والضفة الغربية والداخل المحتل والشتات.
وأصدر المجتمعون بيانًا أدانوا فيه مشاركة السلطة في اجتماع العقبة الأمني داعين إياها للتراجع عما وصفوه بـ”المسار الكارثي” ورفض التعاطي مع الخطط الأمريكية الصهيونية التي تستهدف الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وحذّر المشاركون في بيان قرأه عضو القيادة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش “الفريق المتنفذ” في السلطة الفلسطينية من تبعات هذا الاجتماع محمّلين إياها المسؤولية كاملة عن نتائجه الكارثية.
وأوضح “البيان” أن اجتماع العقبة المرفوض شعبياً ووطنيا يأتي في وقت خطير وحساس للغاية خاصة بعد مجزرة نابلس الأخيرة وقال إنه “التفاف على خيارات شعبنا ومقاومته بكل تشكيلاتها”.
ووصف المشاركة الفلسطينية الرسمية في هذا الاجتماع الذي يستهدف المقاومة الفلسطينية المتصاعدة في القدس والضفة بـ”الجريمة والتجاوز الوطني الخطير الذي لا يمكن القبول به أو السكوت عنه ولا بأي وجه من الوجوه”.
وشدد البيان أن المقاومة الفلسطينية بكل الأشكال حق مشروع للشعب الفلسطيني في كل أرض فلسطين مؤكداً أنها ستتواصل رغم كل المؤامرات والتحديات.
وحذّر الاحتلال من “استمرار اللعب بالنار في مدينة القدس وفي المسجد الأقصى المبارك” مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل والضفة والقطاع والشتات لن يتأخر عن حماية مقدساته الإسلامية والمسيحية أو يسمح للاحتلال بالمس بها.
وحث البيان أبناء الشعب الفلسطيني على مواصلة التحرك في كل الساحات والميادين؛ دعمًا للمقاومة وتشكيلاتها وحماية لرجالها وتنظيم الفعاليات الجماهيرية المختلفة رفضًا للاجتماع الأمني الخطير.
وشدد على الوحدة الميدانية للشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده واستمراره في مواجهة الاحتلال بجميع الوسائل رغم كل محاولات ومؤامرات تركيعه.
وحمّل البيان المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن توفيره الغطاء الدولي لجرائم الاحتلال محذرًا من أن هذا الدعم للاحتلال سيوسع دائرة الصراع ولن يجلب الأمن للاحتلال وداعميه.
وانطلق -الأحد في مدينة العقبة الأردنية- الاجتماع الأمني السياسي بين السلطة والكيان الصهيوني بحضور أردني مصري ورعاية الولايات المتحدة الأمريكية في سياق الجهود المبذولة “للوصول إلى فترة تهدئة وإجراءات بناء ثقة” وسط رفض شعبي وفصائلي فلسطيني كبير.
وتأتي هذه القمة عقب العدوان الصهيوني على نابلس الأربعاء الماضي والذي أسفر عن استشهاد 11 فلسطينيًّا وإصابة أكثر من 100 آخرين.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الداخلية بغزة تعيد تشكيل القوة التنفيذية لتأمين الجبهة الداخلية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام كشفت مصادر أمنية، اليوم الأحد، أن وزارة الداخلية في قطاع غزة تعيد تشكيل القوة التنفيذية على غرار القوة التي تأسست عام...

صاروخ يمني يستهدف مطار بن غوريون
المركز الفلسطيني للإعلام أصيب عدد من الإسرائيليين بجروح - اليوم الأحد- بعد سقوط صاروخ يمني على مطار بن غوريون وفشل منظومات الاحتلال في اعتراضه....

الإعلام الحكومي يحذر: 3500 طفل بغزة على وشك الموت جوعًا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام جدد المكتب الإعلامي الحكومي تحذيره من كارثة إنسانية وشيكة في قطاع غزة، بفعل استمرار جريمة إغلاق المعابر وتشديد الحصار...

عدوان أميركي واسع على محافظات صعدة والحديدة ومأرب اليمنية
المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات أميركية حربية، فجر اليوم الأحد، 26 غارة على اليمن استهدفت محافظات صعدة والحديدة ومأرب. وأفادت وسائل إعلام يمنية...

الاحتلال يقر بمقتل وإصابة جنود في رفح ويسعى لتوسيع عملياته في غزة
المركز الفلسطيني للإعلام أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ضابط وجندي وإصابة أربعة آخرين من وحدة النخبة التابعة لسلاح الهندسة إثر تفجير نفق في رفح...

قطر ترفض تصريحات نتنياهو: تحريضية وغير مسؤولة
الدوحة - المركز الفلسطيني للإعلام عبرت دولة قطر عن رفضها لاتهامات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووصفت تصريحاته بأنها تحريضية وغير...

إصابات واعتقالات بمداهمات للاحتلال في الضفة
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامشنت قوات الاحتلال الصهيوني - فجر الأحد- حملة اقتحامات ومداهمات واعتقالات في عدة مناطق في الضفة الغربية....