الأحد 20/أكتوبر/2024

حماس تدعو إلى تصعيد المقاومة الشاملة في وجه الاحتلال ومستوطنيه

حماس تدعو إلى تصعيد المقاومة الشاملة في وجه الاحتلال ومستوطنيه

دعت حركة حماس في الذكرى الـ 29 لمجزرة الحرم الإبراهيمي شعبنا إلى تصعيد المقاومة الشاملة في وجه الاحتلال ومستوطنيه مؤكدة أن جرائمهم لن تُفلح في تغيير معالم أرضنا العربية ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية

وقالت حماس في بيانٍ لها السبت: “تسعة وعشرون عاماً تمرّ اليوم على المجزرة البشعة التي اقترفتها يد الإرهابي “باروخ جولدشتاين” بحماية وتواطؤ من جيش الاحتلال الصهيوني بحقّ المصلين الآمنين في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل عام 1994 ارتقى خلالها 29 شهيداً وجرح فيها 15 مصلياً في جريمة نكراء ستظل شاهداً على وحشية وسادية هذا الكيان وإرهاب مستوطنيه”.

وأشارت إلى أن ذكرى هذه المجزرة البشعة تأتي في الوقت الذي ارتكب فيه هذا العدو مجزرة جديدة في نابلس جبل النار (22 الشهر الجاري) ارتقى فيها 11 شهيداً وأكثر من 100 جريح ما يكشف مجدّداً فاشية هذا الاحتلال وإرهابه.

وشددت على أنَّ هذه الجرائم والمجازر لن ترهب شعبنا بل ستذكي فيه شعلة المقاومة والنضال تمسّكاً بحقوقنا الوطنية ودفاعاً عن المقدسات وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك وثأراً ووفاءً لدماء الشهداء وتضحيات الجرحى والأسرى في مسيرة نضالية لن تتوقف إلّا بالتحرير الشامل وتحقيق العودة إلى أرضنا التاريخية المباركة وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

وأكدت أن كل محاولات التهويد المُمنهجة التي يتعرّض لها المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة عبر الاستيلاء والتدنيس والغلق ومنع المصلّين من أداء عبادتهم فيه بقوّة السلاح والتغوّل الاستيطاني وعربدة المستوطنين هي جرائم وانتهاكات فاضحة لكل الشرائع السماوية والقوانين الدولية لن تفلح في تزوير وتغيير حقائق التاريخ وسيبقى المسجد الإبراهيمي إسلامياً خالصاً.

وشددت على أن جرائم الاحتلال ومجازره عبر تاريخه الأسود الملطّخ بدماء شعبنا لن تكسر إدارة شعبنا ولم ولن تمرّ دون ردّ من أبطال شعبنا وشبابنا المنتفض ومقاومتنا الباسلة التي أثخنت وتثخن في جنود جيشه الجبان في أكثر من ملحمة بطولية؛ فالمعركة مفتوحة ومستمرة حتى زواله مهما بلغت التضحيات.

ودعت جماهير شعبنا في كل ساحات الوطن وخارجه إلى تعزيز التلاحم الوطني وتجديد أواصر التعلّق بالحقوق والثوابت والدفاع عن الأرض والمقدسات وقالت: نشدّ على أيادي أبناء شعبنا المرابطين وشبابنا الثائر في كل مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية والقدس إلى تصعيد الاشتباك مع العدو وقطعان مستوطنيه حماية وذوداً عن أرضنا ومقدساتنا من خطر التهويد والاستيطان وإجرام المتطرّفين الصهاينة.

ودعت أمتنا العربية والإسلامية قادة وشعوباً حكومات ومؤسسات ومنظمات إلى حشد كل الطاقات والإمكانات على الأصعدة كافة من أجل تعزيز صمود شعبنا ودعم نضاله المشروع في حماية أرضه التاريخية وثوابته الوطنية ومقدساته الإسلامية والمسيحية.

وجددت الدعوة للأمم المتحدة بمؤسساتها المتعدّدة وجميع المنظمات الدولية الإنسانية والحقوقية إلى التحرّك الجاد والفاعل في تجريم الاحتلال وانتهاكاته ضدّ المسجد الإبراهيمي وكل مقدساتنا الإسلامية والمسيحية والعمل على وقفها ومحاسبة الاحتلال وقادته أمام المحاكم الدولية.

ويصادف اليوم الذكرى الـ29 لمجزرة الحرم الابراهيمي التي أسفرت عن استشهاد 29 مصليا وإصابة 150 آخرين.

ففي يوم الجمعة الخامس والعشرين من شباط/ فبراير 1994 الخامس عشر من شهر رمضان نفذ المستوطن الإرهابي باروخ غولدشتاين المجزرة عندما دخل إلى الحرم الابراهيمي وأطلق النار على المصلين.

وأغلق جنود الاحتلال الإسرائيلي في الحرم أبواب المسجد لمنع المصلين من الخروج كما منعوا القادمين من خارج الحرم من الوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى وفي وقت لاحق استشهد آخرون برصاص جنود الاحتلال خارج المسجد وأثناء تشييع جنازات الشهداء ما رفع مجموعهم إلى 50 شهيدا 29 منهم استشهدوا داخل المسجد.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات