فارس: المصادقة على قانون يحرم الأسرى من العلاج تشريع لـلقتل البطيء

وصف رئيس نادي الأسير الفلسطينيّ قدورة فارس مصادقة الكنيست بالقراءة التمهيدية الأولى على مشروع قانون يهدف إلى حرمان الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال من حقهم بالعلاج وإجراء عمليات جراحية بأنه “تشريع لجريمة القتل البطيء التي تنفذ فعليًّا بحقّ الأسرى”.

وقال “فارس” في تصريح صحفي اليوم الخميس إنّ أجهزة الاحتلال وعلى رأسها إدارة سجون الاحتلال عملت على مدار عقود من ابتكار أدوات لقتل الأسرى ولم يعد المصطلح القائم اليوم بتوصيف ذلك بالإهمال الطبيّ كافٍ في ضوء المتابعة اليومية للمئات من حالات الأسرى المرضى بل هو فعليا عملية قتل بطيء.

وبين أن هذه الجريمة تشكل أبرز الأسباب الأساسية التي أدت إلى ارتقاء أسرى مرضى في سجون الاحتلال وكان آخرهم الشهيد أحمد أبو علي.

ويرى “فارس” أنه على الرغم من أن القوانين والأعراف الدولية كفلت الحقّ بالعلاج والرعاية الصحيّة إلا أنّ سلطات الاحتلال تواصل المسّ بكل ما أقرته المنظومة الدولية دون أي رادع.

وأكد أن الاحتلال سيواصل ابتكار تشريعات وقوانين عنصرية يبدو للوهلة الأولى أنها تمسّ الإنسان الفلسطيني فقط وهي فعليًّا تؤسس لقواعد للمساس بالإنسانية جمعاء وفق تعبيره.

ودعا إلى ضرورة العمل على خطة وطنية فلسطينيّة فعلية تؤسس لأدوات جديدة للتصدي لجرائم الاحتلال.

يُشار إلى أنّ المئات من الأسرى المرضى يقبعون في سجون الاحتلال ويواجهون ظروفًا قاهرة وصعبة.

ومنذ عام 1967 استشهد 75 أسيرًا نتيجة لجريمة (القتل البطيء) وهم من بين 235 شهيدًا من شهداء الحركة الأسيرة.