إدانة واسعة لمجزرة الاحتلال في نابلس ودعوات لتصعيد المقاومة

أشعلت المجزرة التي اقترفها الاحتلال الصهيوني في نابلس حالة من الغضب والتنديد الشعبي والفصائلي وسط دعوات لتصعيد المقاومة بعدها الوسيلة الأنجع للرد على عدوان الاحتلال.

واستشهد 9 مواطنين فلسطينيين وأصيب 97 مواطنا آخرين بعضهم حالتهم خطيرة في مجزرة اقترفتها قوات الاحتلال الصهيوني خلال اقتحامها -الأربعاء- مدينة نابلس من عدة اتجاهات.

قاسم: الرد الحقيقي تفعيل المقاومة
وأكد هشام قاسم عضو قيادة حماس في الخارج أن الإعدام الميداني الوحشي الذي نفذته قوات الاحتلال بحق الشهداء الأبرار في مدينة نابلس وإصابة العشرات من أبناء المدينة بنيران جنودها القتلة يؤكد دموية هذا الاحتلال بغض النظر عن الحكومة التي تقوده لأنه ينطلق من فرضية مفادها أن “الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت”.

وأوضح قاسم في تصريحات صحفية الأربعاء أن “ارتكاب الاحتلال مجزرته البشعة هذه في نابلس جبل النار في وضح النهار قابلته حالة من الالتحام الشعبي ضد قواته الغازية واستماتة من أبناء المدينة بالدفاع عن المقاومين وصدّ هذا الاقتحام الإرهابي وما تخلله من عمليات قتل وإصابات لم تفرق بين مسلح ومدني وصغير وكبير”.

وأشار أن “استمرار الاحتلال في ارتكاب هذه المجازر وما تسببت به من ارتفاع خطير في أعداد الشهداء والمصابين إنما يؤكد أن الرد الحقيقي عليه هو تفعيل المقاومة وتعميمها في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإشعال الأرض نارا تحت أقدام جنوده وقطعان مستوطنيه الذين يعيثون في بلادنا فسادا يقتلون البشر ويهدمون الحجر ويقتلعون الشجر ويستبيحون المقدسات”.

القانوع: الاشتباكات رسالة تأكيد باستمرار المقاومة
بدوره أكد الناطق باسم حركة “حماس” عبد اللطيف القانوع أن الاشتباكات التي يخوضها أبطال المقاومة في مدينة نابلس ضد قوات الاحتلال المتوغلة تمثل رسالة تأكيد على استمرار المقاومة واستبسالها في التصدي للاحتلال الصهيوني.

وقال القانوع في تصريح صحفي: “إن أبطال المقاومة والشباب الثائر يتصدون للاحتلال الصهيوني بكل بسالة واقتدار في مشهد صمود ويتحدون غطرسته دفاعاً عن الأرض والمقدسات.

وشدد على أن الاشتباكات الدائرة والمواجهات تؤكد مجدداً أن كل محاولات الاحتلال لن تطفئ جذوة المقاومة وستفشل في كسر إرادة الشباب الثائر والمقاومين.

وأهاب القانوع بجماهير شعبنا الفلسطيني في مدينة نابلس للنزول في كل الميادين والالتحام مع الثائرين والمقاومين والتصدي لقوات الاحتلال المتوغلة.

أبو عبيدة: صبر المقاومة آخذ بالنفاد
وقال الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة “حماس” أبو عبيدة: إن المقاومة في قطاع غزة تراقب جرائم الاحتلال المتصاعدة تجاه أهلنا في الضفة المحتلة.

وقال أبو عبيدة في تغريدة مقتضبة: “إن صبر المقاومة آخذ بالنفاد”.

فصائل العمل الوطني والإسلامي تدعو لمسيرات
ونعت فصائل العمل الوطني والإسلامي شهداء شعبنا العظام في مدينة نابلس البطلة الصامدة مؤكدة أن جرائم الاحتلال المتصاعدة والإعدام الميداني لأبناء شعبنا لن تثني شعبنا عن مواصلة المقاومة والاشتباك مع العدو في كل مكان من أرض فلسطين المحتلة.

ودعت في بيانٍ لها أبطال المقاومة في كل مكان للتصدي للاحتلال وقطعان المستوطنين الإرهابيين.

كما دعت كل جماهير شعبنا إلى التحرك في مسيرات حاشدة نحو المستوطنات في الضفة الغربية والقدس وفي الداخل المحتل.

وقالت: ندعو أبناء شعبنا في قطاع غزة للخروج بمسيرات حاشدة بعد صلاة مغرب اليوم الأربعاء في جميع المحافظات دعماً وإسناداً للمقاومة في القدس والضفة الغربية ونابلس جبل النار.

وأضافت “سيدفع الاحتلال ثمن جرائمه وسيخرج الأبطال من أبناء شعبنا ومقاومته وفصائله للعدو في كل مكان للرد على فاشية الاحتلال وجرائمه المستمرة”.

وحملت المجتمع الدولي المسئولية عن تغول الاحتلال وارتكابه لجرائم الحرب المتواصلة وسط صمت دولي مستهجن ومرفوض يجعل المجتمع الدولي شريكاً فعلياً في تحمل مسئولية هذه الجرائم وما سيترتب عليها.

الجهاد: دماء الشهداء لن تذهب هدرًا
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن دماء شهداء نابلس الطاهرة لن تذهب هدراً وأن أهداف الاحتلال من وراء هذا العدوان ستفشل.

وقالت: إن “المقاومة مستمرة والقتال ماضٍ وعلى العدو أن ينتظر رد المقاومة في كل لحظة ومن أي مكان”.

الشعبية تدعو للاستعداد لمعركة طويلة
ونعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين شهداء نابلس ودعت إلى ضرورة الاستعداد لخوض معركةٍ طويلة مع الاحتلال.

وقالت الجبهة في بيان لها: “هذا التصدي المشرّف من مقاومي شعبنا هو الرد الطبيعي على العدوان المفتوح على شعبنا”.

وأكَّدت “الشعبيّة” على أنّ استمرار التصعيد الإسرائيلي في الضفة المحتلة هو استمرار في نهج الإرهاب والعدوان التي ستحرق لهيبه الاحتلال ومخططاته العدوانية وستزيد مقاومة وإصرار شعبنا اشتعالاً.

وزفّت كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح في بيان لها شهيدها المقاوم مصعب منير عويص (26 عاماً) وشهداء شعبنا في نابلس.

وقالت شهداء الأقصى: “دماء الشهداء ستبقى سراجاً منيراً للمجاهدين والمقاومين نحو درب العزة درب المقاومة ودرب تحرير الأرض والمقدسات وكتائبنا ستمضي قدماً في نهج المقاومة حتى تحرير كامل فلسطين المحتلة”.