مهجة القدس: الاعتداء على الأسير المعزول إياد جرادات ورشه بالغاز

اعتدت إدارة سجن “عزل ريمونيم” الأسبوع الماضي على الأسير المعزول إياد إبراهيم حسن جرادات بالضرب ورشه السجانون بالغاز وذلك بعد رفضه قرار الإدارة بإدخال سجين في غرفة عزله لوجود شبهات عليه وفق ما أفادت به مؤسسة مهجة القدس الحقوقية.

ووفق بيان أصدرته “مهجة القدس” فإن الأسير إياد جرادات أفاد في رسالة مكتوبة أن إدارة السجن أرادت أن تفرض عليه بالقوة إدخال سجين عنده بغرفة عزله إلا أنه رفض ذلك لوجود شبهات عليه وإحداثه للفتن وشتم أعراض الأسرى.

وقال “جرادات” في رسالته إنه أنه واجه السجانين بالماء الساخن وعصا القشاطة والشتائم فأغرقني السجانين بالغاز ووصلت إلى حد الموت ونجوت بعد ساعات وما زال الغاز يملأ الغرفة ويقتلني بسبب الحساسية فقد رشوا الغاز بوجهي وفمي وجسدي من نقطة صفر.

وأشار إلى أن السجانين بعد الاعتداء عليه أخرجوا السجين من غرفته مؤكداً أن الغرفة ما زالت مليئة بالغاز وجسده يغلي بسبب الحساسية.

وطالب مؤسسة مهجة القدس المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية بالوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية للضغط على سلطات الاحتلال وإلزامها بوقف الهجمة المسعورة بحق أسرى نفق الحرية ومساعديهم والعمل على إنهاء عزلهم التعسفي.

ودعت إلى فضح ممارسات مصلحة سجون الاحتلال الصهيوني وكشف جرائمها بحق الأسرى المعزولين والمرضى في سجونه للرأي العام في المجتمعات المختلفة والعمل على تقديم وملاحقة المسؤولين الصهاينة في محكمة الجنايات الدولية.

والأسير إياد جرادات من بلدة السيلة الحارثية بمحافظة جنين شمال الضفة ولد بتاريخ 28/05/1984م وهو أعزب؛ واعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 11/05/2003م.

وأصدرت محاكم الاحتلال ضده حكمًا بالسجن المؤبد بالإضافة إلى 50 عامًا أخرى بتهمة الانتماء والعضوية في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وجناحها العسكري سرايا القدس والمشاركة بأعمال مقاومة ضد قوات الاحتلال.

ووجهت له سلطات الاحتلال تهمة جديدة بحقه وبحق الأسرى علي أبو بكر محمد أبو بكر قصي مرعي ومحمود أبو اشرين بحجة مساعدتهم لأسرى نفق الحرية بحفر نفق أسفل سجن جلبوع الذين انتزعوا حريتهم بتاريخ 06/09/2021م وأعادت قوات الاحتلال اعتقاله.

ونتيجة ذلك أصدرت محكمة الاحتلال حكمًا بالسجن أربعة أعوام وغرامة مالية 2000 شيكل بحقهم ليصبح حكم الأسير إياد جرادات مؤبد و54 عامًا.