الأحد 04/مايو/2025

صبري: ارتباطنا بالأقصى دينيّ وعلى العلماء توعية الناس بمنزلته عند الله

صبري: ارتباطنا بالأقصى دينيّ وعلى العلماء توعية الناس بمنزلته عند الله

قال الشيخ عكرمة صبري خطيب وإمام المسجد الأقصى المبارك: إن موضوع المسجد الأقصى لا يخفى على وسائل الإعلام التي تنقل الأحداث أولًا بأول وهو جهد نشكرهم عليه داعيا العلماء إلى القيام بدورهم في توعية الناس بمنزلة الأقصى في الإسلام وعند الله.

وفي لقاء علمائي نظمته هيئة علماء فلسطين في إسطنبول قال صبري: كان اليهود يقومون بجرائمهم دون أن يشعر بهم أحد وما حصل في جنين لا يدل إلا على حقدهم وأنهم مصرون على محاربة المقاومة وهدموا منزل البطل عدي التميمي.

وأشار إلى أن هذه جرائم مكشوفة تعكس بطش الاحتلال وما يعدونه للأقصى يحفّزنا للنظر للخطورة التي تحدق بالأقصى.

وقال: نحن مرابطون؛ لأن الله كتبه لنا وكلمة رباط تعبير شرعي إسلامي لا يوجد في الديانات كلمة رباط إلا في الشريعة الإسلامية وكذلك كلمة جهاد وخصّ لها الإسلام وكلمة شهيد ومع ذلك فالعرب في الجاهلية لا يستخدمون الكلمة بالمدلول الذي يريده الإسلام وهذه ألفاظ دينية لا يجوز لأحد أن يستخدمها غير المسلمين.

ودعا العلماء لحشد الأمة لنصرة الأقصى وأول حشد هو توعية الناس بمنزلة الأقصى عند الله تعالى.

ومضى يقول: الأقصى ليس كأي مسجد آخر باركه الله والمباركة حوله كما أشار العلماء هي فلسطين من النهر للبحر وعلماء آخرون عدّوها بلاد الشام. المباركة كل بلد يؤمن أهله القرآن الكريم لم يشر إلى الجغرافيا والحدود وكل مسلم في العالم يحب فلسطين وما دفعه ليحب فلسطين فالمباركة تصل له.

وأكد أننا -المسلمين- نصِف أي إنسان يحب الأقصى ويدافع عن الأقصى أنه أقصاوي حتى لو كان خارج فلسطين وأن ارتباطه ارتباط عقيدة وإيمان بهذا المسجد المبارك.

وقال: قد يغيب عن المسلمين والناس عامةً منزلة الأقصى؛ بأنه بوابة الأرض للسماء ولا بد من الإشارة إلى أنه عند ذكر القدس نعني الأقصى وعند ذكر الأقصى نعني القدس؛ لأن الآيات لم تفصل بينهما.

والرسول محمد صلى الله عليه وسلم أمّ بكل الأنبياء في الأقصى وهذه منزلة للأقصى.

وأضاف الشيخ صبري: لا يمكن أن نتراجع عن حقنا الشرعي في نشر هذه الدين وهو دين للبشرية وجاء لإسعادها ورسولنا محمد سيرفع اللواء يوم القيامة والأنبياء وراءه في بلد الإسراء والمعراج.

وتابع: إن لم يدرك المسلمون فاليهود يدركون ذلك ويستهدفونه ويعدّون حسب مخططاتهم أن فرض السيادة على الأقصى تقطع علاقة المسلمين بفلسطين.

وأشار إلى أن العالم الإسلامي مرتبط بفلسطين بوجود الأقصى ولهذا يحاول اليهود نزع الأقصى لقطع هذا الارتباط.

وأردف: ما حصل عام 2017 في حينها أعلن وزراء الاحتلال فرض السيادة على الأقصى إلا أن أهل القدس ثاروا ثورتهم وعرفت بهبة البوابات الإلكترونية فتراجع الاحتلال وفشل في فرض السيادة ومنذ ذلك التاريخ تغير التكتيك وذهبوا لفرض السيادة تدريجيًّا كل مرحلة يحققون جزئية من شعائرهم الدينية ومن طقوسهم خصوصا الأعياد.

وقال: الخطورة تحالف الأحزاب العلمانية مع الدينية لأن الأحزاب العلمانية غير قادرة على تشكيل حكومة فهم مضطرون للتحالف مع المتطرفين هذا التحالف تحالف شيطاني يُقصد منه الهيمنة على الأقصى وتهويد القدس.

وأكد أن هناك مخططا لجعل القدس عاصمة لليهود ولجلب يهود العالم إلى المدينة المحتلة وقال: لم نجد رد فعل عند العرب والمسلمين عندما قالوا القدس يهودية ونحن نصر أن القدس إسلامية بجزءيْها الشرقي والغربي.

وأكد قائلا: هذا التبحج يقودهم إلى الهاوية والنهاية وأحب أن أؤكد لكم أن الاحتلال ودولته بدأت في العد التنازلي وأصبح هناك تفسخ داخلي ومعارضة حقيقية ضد بعضهم بعضا.

ومضى يقول: هذا التطرف الشديد الذي يمثله بن غفير نستفيد منه 3 أمور؛ أولها: هو يقوم بتصرفات فردية استفزازية تحرج الحكومة التي ينتمي لها وتشجع المعارضة على معارضته أما الثاني هو أن العالم لم يعد يؤيد السياسة المطلقة لـ”إسرائيل” أما الثالث هو أن هذا التحدي يحفز أهل فلسطين للدفاع عن الأقصى أكثر وأكثر.

وختم: “يهمنا من العلماء بالخارج التوعية وبيان أهمية القدس والأقصى في العقيدة الإسلامية ومتابعة الأحداث التي تحصل أولا بأول ونشرها على نطاق واسع كل في موقعه”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات