الجمعة 02/مايو/2025

النيرب بسوريا.. مبادرة لتخفيف حدة الأزمة في المخيم

النيرب بسوريا.. مبادرة لتخفيف حدة الأزمة في المخيم

لمواجهة الأوضاع القاسية التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون في مخيم النيرب في مدينة حلب السورية أطلق عدد من النشطاء مبادرة جديدة تحت عنوان “صندوق الرحمة”؛ لمساعدة الأسر الفقيرة بالمخيم.

محمد الحسن أحد القائمين على المبادرة يقول في تصريح لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: إن المبادرة تقوم مبدئياً على اختيار 10 محال من المخيم بالاتفاق مع أصحابها.

وأضاف أنه يتم وضع صندوق في كل محل ليضع بداخله المتبرع شيئاً مما يشتريه أو يزيد على حاجته سواء أكان دواءً أو لباساً أو مواد غذائية أو أي شيء آخر.

ويوضح أنه وفي نهاية كل يوم تجمَع التبرعاتِ لجنةٌ تُختار من أصحاب السمعة الجيدة لفرز وتوزيع المواد غير القابلة للتخزين فوراً أما باقي المواد توزَّع أسبوعيًّا على المحتاجين.

وأشار الحسن إلى أن هذه المبادرة تأتي في إطار سوء الأوضاع المعيشية واستمرار تدهور قيمة الليرة السورية وانتشار البطالة وتدني الأجور وانخفاض قيمة المساعدات التي تقدمها أونروا في سوريا.

يذكر أن عدة مبادرات سابقة أطلقها أبناء مخيم النيرب لمساندة الأهالي في تحمّل أعباء الحياة خاصة من لا يوجد لديهم أي معيل بدعم من أبناء المخيم في المهجر.

ومخيم النيرب هو أكبر مخيم فلسطيني في سوريا بعد مخيم اليرموك في دمشق ويقع على بعد 13 كيلومترًا شرقي مدينة حلب وبالقرب من منطار المدينة.

وفي المخيم 18 ألف لاجئ مسجل وبهذا يكون من أكثر المخيمات اكتظاظًا باللاجئين.

وتأسّس المخيم من 1948-1950؛ لاستيعاب اللاجئين من شمال فلسطين وذلك فوق بقعة من الأرض مساحتها 015 كيلومتر مربع في وحول الثكنات العسكرية التي بنتها قوات الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية.

علي الأحمد -أحد الوجهاء في مخيم النيرب- أثنى على المبادرة وأكد أنها رغم بساطتها إلا أنّ لها أثرًا طيبًا في المخيم الذي يعاني من الفقر وتفشي البطالة.

وأشار في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إلى أن مخيم النيرب وباقي المخيمات الفلسطينية في سوريا بحاجة لمثل هذه المبادرات التي تسند الناس وتشد من أزرهم وتعاضدهم.

وأوضح أن كثيرًا من العوائل لا تجد قوت يومها مشددا على ضرورة تولي “أونروا” مسؤولياتها وكذلك الجهات الدولية لتقديم المساعدات.

وينحدر أبناء مخيم النيرب من مناطق الجليل الأعلى الفلسطيني؛ من مدن: صفد وعكا وحيفا وطبريا ومن قرى: الطيرة ولوبية وترشيحا وحطين والكويكات والصفصاف والشجرة وعين غزال.

وفي عام 2013 وإبان الأزمة السورية تعرض المخيم لحصار مشدد من قوات النظام من جهة وقوات المعارضة من جهة أخرى ما أدى لأزمة إنسانية شديدة.

وانتهى الحصار بعد سيطرة النظام على المنطقة قبل سنوات مع ظهور حاجة ملحة لحلّ الأزمات في المخيم الفلسطيني.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات