حماس: شهداؤنا مشاعل نور على درب التحرير والعودة

تعهدت حركة حماس بالوفاء لدماء الشهداء بمواصلة المقاومة الشاملة حتى زوال الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا مشددة على أنهم سيبقون مشاعل نور على درب التحرير والعودة.

وقالت حماس في بيانٍ لها السبت بمناسبة يوم الشهيد الفلسطيني: إن قوافل الشهداء التي ترتقي كل يوم ستظلّ مشاعل نور تضيء درب شعبنا في مشروعه نحو التحرير والعودة.

وأضافت “سنبقى على عهد الوفاء لدمائهم وتضحياتهم في السير على نهجهم بالمقاومة الشاملة حتى دحر الاحتلال عن أرضنا وقدسنا.

وشددت على أن جرائم الاحتلال الصهيوني ضدّ أبناء شعبنا وإرهاب المستوطنين المتطرّفين؛ عبر القتل المتعمّد بدم بارد والإمعان في الحصار والأسر والإبعاد والتهجير لن تفلح في كسر إرادة الصمود والتحدّي لدى شعبنا ومواصلة المقاومة والثورة حتى نيل الحرية وتقرير المصير.

وقالت: إن استمرار الاحتلال في احتجاز جثامين أكثر من 373 شهيداً هو جريمة وانتهاك لكل الأعراف والشرائع والمواثيق الدولية.

وأكدت أن ما يعرف بـ”مقابر الأرقام” يكشف مدى عنصريته (الاحتلال) وساديته بحق شهداء شعبنا وأسرهم ودعت كل المؤسسات الحقوقية والدولية إلى التحرّك الفاعل للضغط على الاحتلال لاستردادها ودفنهم وتشييعهم وتكريمهم بمواكب تليق بمقامهم.

كما دعت أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى مزيد من التضامن مع شعبنا الفلسطيني؛ انتصاراً لعدالة قضيتنا ووفاءً لدماء الشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عن حقهم في الحرية والكرامة ورفضاً للاحتلال الصهيوني الذي يشكّل استمراره خطراً على استقرار المنطقة ومصالح شعوبها ويهدّد السلم والأمن الدوليين.

وحيّت جماهير شعبنا الفلسطيني في كل ساحات الوطن وخارجه في يوم الشهيد الفلسطيني (يصادف السابع من كانون الآخِر/يناير من كلّ عام).

وأشارت إلى أنها تستذكر في هذا اليوم تضحيات الشهداء وبطولاتهم منذ وطئت أقدام الاحتلال أرضنا التاريخية وتستلهم من مسيرتهم النضالية الخالدة للمضي قدماً بكل إصرار ويقين في طريق المقاومة والتمسّك بالثوابت والحقوق الوطنية حتى زوال الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية.

ويوم الشهيد الفلسطيني مناسبة لإحياء ذكرى شهداء فلسطين ويصادف السابع من كانون الآخِر/يناير من كل عام أعلن عنه عام 1969 بعد أربعة أعوام على ارتقاء أول شهيد فلسطيني بالثورة الفلسطينية المسلحة (الشهيد أحمد موسى سلامة واستشهد في الأول من يناير عام 1965 بعد أن نفّذ عمليته البطولية “نفق عيلبون”) فصار هذا اليوم يومًا وطنيًّا وفاءً لأرواح الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل فلسطين.

ووفق الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني؛ فقد بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين والعرب منذ النكبة عام 1948 وحتى اليوم (داخل فلسطين وخارجها) نحو مئة ألف شهيد في حين بلغ عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى 10969 شهيداً من 29/09/2000 حتى 31/12/2020.

ويعد عام 2014 الأكثر الأعوام دموية؛ حيث ارتقى 2240 شهيداً منهم 2181 غالبيتهم استشهدوا خلال العدوان على قطاع غزة.

وفي العام الماضي استشهد نحو 230 فلسطينيًّا ويوصف هذا العام بأنه الأكثر دموية في الضفة المحتلة منذ عام 2005 حسب تقارير أوتشا (مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية).