للمرة الثالثة .. فشل انتخاب رئيس لمجلس النواب الأميركي

أرجأ مجلس النواب الأميركي جلسته أمس الخميس لليلة الثالثة تواليًا لعدم القدرة على انتخاب رئيس جديد له.

وانتهت محاولة التصويت (بعد 11 جولة) بفشل أي مرشح في الحصول على أغلبية أصوات 218 نائبا من إجمالي عدد النواب البالغ 435 في وقت يتمسك فيه 20 نائبا جمهوريا بعدم التصويت لمرشح حزبهم النائب كيفن مكارثي ولم يتلقَّ المرشح الجمهوري حتى الآن دعم أكثر من 203 من زملائه وفق الجزيرة.

وهذه المرة الثانية في التاريخ الأميركي التي يفشل فيها مجلس النواب في اختيار رئيس له وسبق للكونغرس الفشل في اختيار رئيس لمجلس النواب قبل 100 عام عندما انتزعها فريدريك جيليت بعد 9 جولات من التصويت.

ودون رئيس له يصبح مجلس النواب في حالة شلل لا تمكنه من القيام بأي نشاط ولا أن يؤدي أعضاء المجلس الجدد اليمين الدستورية رسميا.

وأشار المعارضون في الحزب الجمهوري إلى أن مكارثي متحالف مع “مستنقع” السياسة الأميركية في العاصمة واشنطن وهي نفس الاتهامات التي سبق وكررها ترمب ضد النخبة الجمهورية في الماضي ويتهمون مكارثي بأنه لم يفعل شيئا يذكر لتغيير طريقة حكم واشنطن.

ولم يكف تأييد الرئيس السابق دونالد ترمب لترشيح كيفن مكارثي ليغير هؤلاء النواب مواقفهم حتى الآن.

ويطالب هذا الفريق بتغيير عدة إجراءات تشريعية من سلطة رئيس المجلس ومنها طريقة تقديم التشريعات بعيدا عن سطوة رئيس المجلس أو رؤساء اللجان المتخصصة خاصة فيما يتعلق بموضوعات وقضايا الميزانية والمخصصات المالية الفدرالية.

كما يطالبون بتغيير آلية طلب التصويت بحجب الثقة عن رئيس المجلس على أن يقتصر الحد الأدنى على تقديم الطلب على نائب واحد فقط.

كما يسعى الرافضون إلى انتزاع تنازلات مختلفة مقابل دعمهم بما في ذلك وعود بالتصويت على مشاريع قوانين تتناول حدود فترات ولاية الكونغرس وأمن الحدود ويطالبون كذلك بحصة في تعيينات رؤساء اللجان.