السبت 10/مايو/2025

تواصل الإدانات الدولية لاقتحام المتطرف بن غفير الأقصى

تواصل الإدانات الدولية لاقتحام المتطرف بن غفير الأقصى

أدان مجلس المشاورات الإسلامي لعموم الهند اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير حرم المسجد الأقصى.

وعدّ المجلس في بيان اليوم الجمعة هذا العمل “انتهاكاً صارخاً لحرمة ثالث أقدس مكان في الإسلام وخرقاً للقانون الدولي”.

وأضاف: إنّ هذا الاقتحام من شأنه زعزعة الأمن والسلام في الأراضي الفلسطينية المحتلة وهو تهديد خطير لاستقرار المنطقة بأسرها.

ودعا المجلس الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش لاتخاذ إجراءات سريعة وصارمة لوضع حد لهذا الاستفزاز.

كما دعا منظمة التعاون الإسلامي لتبني إستراتيجية موحدة بالتعاون مع المجتمع الدولي لمنع أي خطوات استفزازية قد يرتكبها الاحتلال الصهيوني والتي من شأنها تقويض السلام في المنطقة.

وأدان نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي الانتهاكات المتكررة على حرمة المسجد الأقصى من وزير أمن الاحتلال ايتمار بن غفير بالتنسيق مع جماعات المستوطنين.

وقال في تصريح له اليوم الجمعة: إن اقتحام المسجد الأقصى يؤكد الطبيعة العنصرية لدولة الاحتلال التي أنشئت عنوة على أرض فلسطين العربية التي تميزت عبر التاريخ بتنوعها الديني وتآخي الديانات السماوية وما نشهده اليوم هو فصل متقدم على طريق تهويد القدس من خلال الاعتداء المتواصل على مقدساتها المسيحية والإسلامية بذرائع تاريخية واهية ومحرفة. فالقدس هي كنيسة القيامة والمسجد الأقصى وهي المدينة المسكونية التي تحتضن الديانات السماوية ومعالمها وتشهد حوارا دائما لأتباعها يعكس تعايش الحضارات وتفاعلها وإن ما يقوم به المتطرفون اليهود بموافقة بنيامين نتنياهو ودعمه هو مؤشر خطير يدل على منحى تصادمي ستمتد شراراته إلى المنطقة بأسرها لأن ما قام به بن غفير مدان من المسيحيين والمسلمين قاطبة ولن يمر بسلام؛ لأنه سيكون منطلقا لانتفاضة جديدة أكثر بأسا وشدة من الانتفاضات السابقة.

وأكد قصيفي أن ما يحصل في المسجد الأقصى وما رافقه وتلاه وسبقه من جرائم بشعة ضد الشباب الفلسطيني الذي يدفع ثمن ثباته من دمه يجب ألا يمر مرور الكرام وأن يكون الرد عليه بتصعيد المقاومة في الداخل في كل زاوية من زوايا فلسطين المحتلة.

ودعا لترجمة عملية للمواقف العربية الشاجبة لاقتحام الأقصى وإلى مزيد من العمل المشترك والتشدد ضد إجرام الاحتلال الإسرائيلي المتمادي مؤكدا حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم على أرضهم وعودة اللاجئين منهم إليها ورفض كل محاولة لإنهاء القضية الفلسطينية من خلال وعود كمونية ومشروعات سلام خادعة.

ودعا الإعلام العربي والدولي إلى التصدي لهذا التوجه الاحتلالي وفضح ما يقوم به من انتهاكات ضد المواطنين الفلسطينيين الذين يسقطون على أرضهم برصاص جنود الاحتلال واستباحة مقدساتهم.

وأضاف: “ولا ننسى الاغتيالات والإعدامات التي طالت الصحافيين وآخرهم شيرين أبو عاقلة التي استشهدت قنصا برصاص هؤلاء الجنود”.

وختم القصيفي: “لن تنتهي قضية فلسطين ما كان هناك صوت فلسطيني واحد ينطق بحقه في تقرير مصيره فكيف بشعب حي يرفض أن ينكس رايته ويستسلم لجلاديه؟”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات