الأربعاء 07/مايو/2025

القسام تشهر كتاب (الحافلات تحترق) للأسير القائد حسن سلامة

القسام تشهر كتاب (الحافلات تحترق) للأسير القائد حسن سلامة

نظم الإعلام العسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس صباح اليوم الخميس حفلًا مهيبًا بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة لإشهار كتاب (الحافلات تحترق) والذي سطره القائد القسامي الأسير حسن سلامة.

وحضر الحفل الذي نظم في ذكرى اغتيال المهندس الشهيد يحيى عياش المئات من قادة العمل الوطني والإسلامي والأسرى المحررين والشخصيات الاعتبارية والوجهاء والنواب بحضور عائلة القائد حسن سلامة وعائلات بعض الشهداء والأسرى الذين شاركوا في عمليات الثأر المقدس التي قادها الأسير حسن سلامة انتقامًا لاغتيال المهندس.

صفحات تروى للأجيال

وأكد الأسير حسن سلامة أنَّ عمليات الثأر المقدس ستبقى خالدة في التاريخ تروي للأجيال قصة إرادة تجاوزت المستحيل وصنعت المعجزات وفضحت الكيان الصهيوني وأوضحت للعالم أجمع هشاشته.

وقال في كلمة له عُرضت خلال الحفل: “في هذه المناسبة وفي هذا التاريخِ الذي تجذر على أرض غزة بدماء المهندس يحيى عياش نجتمع اليوم لنحيي هذه الذكرى التي ما زالت شاخصة أمامي وكأنها بالأمس وقد دخلت إلى ذلك البيت المسجى على أرضه المهندسُ غارقًا في دمائه وحوله إخوانُه ورفاقُ دربه يبكونه وينتحبون وهم من هم أصحاب التاريخِ ومن لهم الصولات والجولات في ميادين الجهاد ولكن على أمثال المهندس فلتبكِ الرجالُ دماً أشعل بركاناً تقاذفت حممُهُ على هذا العدوِ حرقاً وقتلاً وأشلاءً مقطعة فكانَ الثأرُ المقدس الذي أرعب كيانهم وزلزل أركان دولتهم المزعومة”.

وتابع: “خرجت بأمرٍ من أبي خالد محمد الضيف وبدأنا العمل وخطونا خطوتنا الأولى بإشراف ومساعدة ثلة من القادة أمثالِ الشهيد عدنان الغول والشهيد سهيل أبو نحل والقائد محمد السنوار وغيرهم الكثير وسرنا متوكلين على اللهِ في طريق محفوفة بالمخاطر لا نمتلك سوى قليل من المتفجرات ومبلغ من الدولارات لا يتجاوز الألف دولار “ديْنًا”.

وفي ختام كلمته أبرق بالتحية لكتائب الشهيد عز الدين القسام جنداً وقادةً معرباً عن تمنياته بصفقة تحرير مشرفة قريبة ويتمكن من خلالها الأسرى من العودة إلى ساحات الجهاد مضيفاً: “مجاهدينا الأبطال أبناء كتائب القسام اسمحوا لنا أن نموت في ساحات الوغى جنوداً في جيش التحرير حتى نجد أرضاً تضمُّنَا وقبرًا يُكتب عليه اسمنا لا ثلاجةَ تجمدُ أجسادنا مُعرَّفةً برقْمٍ نريد استعادة أسمائنا بتحريرنا قبل أن نموت”.

على أعتاب جولة جديدة

من جهته قال الشيخ صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: إنّ هذا الكتاب له رمزية كبيرة وجاء عنوانه على قدر؛ حيث إننا نمر بمرحلة تتصاعد فيها أعمال المقاومة وفي توقيت خاص وظروف حرجة على كل الأصعدة وخاصة على صعيدنا الفلسطيني.

وشدد في كلمة مسجلة له بثت خلال الحفل أننا “على موعد مع جولة قادمة من المقاومة والصراع مع المحتل وعلى موعد مع نصرٍ جديد سيخرج معه الاحتلال من الضفة المحتلة وإننا نستعد لهذه الجولة جيدًا”.

وحيّا العاروري الأسرى الأبطال في قلاع الأسر وسأل الله تعالى لهم حرية قريبة وقال: “نحن مقصرون ما دام هناك أسير واحد في سجون الاحتلال ورغم أن حماس عملت منذ انطلاقتها لتحرير الأسرى ولا يزال الملف على سلم أولوياتها لكن الغصة قائمة”.

وأكد أن “الحركة لن تكلّ ولن تملّ حتى إطلاق سراح آخر أسير والمقاومة لم ولن تتوقف عن العمل لأجل تحرير الأسرى ولدينا رصيد من جنود الاحتلال وإذا واصل المحتل مماطلته فإن هذا الرصيد سيزيد كما وعدت المقاومة”.

وأشار إلى أن القائد حسن سلامة قد مرّغ أنف الاحتلال في التراب بعدما صهر برفقة إخوانه القادة المؤسسين مقاومة شعبنا في غزة مع مقاومتنا في الضفة وعلى هذا نؤكد أن “معركتنا الجديدة سنخوضها معًا وسننتصر فيها معًا والعدو أوهن بكثير مما يتصور الجميع”.

المقاومة تقول ما تريد متى تريد

من جانبه قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل: “إن الحديث عن حسن سلامة وطفولته وشبابه وجهاده وبطولاته يطول ويطول فقد خبرناه طفلًا متمردًا وشابًّا ذا عنفوان لا يخاف ومجاهدًا يبتدع كل الطرق لينجح وينتصر مُخاطرًا لا يعرف الحسابات الكثيرة ولهذا فقد استطاع أن يحرق قلوب قادة العدو بعملياته الجريئة”.

وأكد أن كتائب القسام التي خرجت من رحم الوجع والمطاردة والمعاناة ستحرر الأسرى ولا يمكن لها إلا أن تنتصر في هذه المعركة مع الاحتلال وقال: “من حق الأسرى أن يشعروا بالألم من تقصيرنا وهم يموتون رويدًا رويدًا في السجون لكننا على ثقة أن لدى القسام ما تقدمه للأسرى”.

وأضاف: “لدى القسام ما تفعله وما تقدمه في لحظة ولديها ما يحقق أهدافنا وطموحاتنا لديها ما تقدمه في هذه المرحلة وفي المرحلة القادمة وهي قادرة على الانتصار ولن تكون مماطلة العدو أقوى من صبرنا ومن مفاجآتنا والحرية قادمة شاء من شاء وأبى من أبى”.

وقال: إنّ الاحتلال يحاول أن يطفئ جذوة الثورة المشتعلة في الضفة المحتلة لكنه لن يستطيع وستكون الضفة ساعدًا مساعدًا لغزة ومقاومتها لافتا إلى أن غزة اليوم تعد عدتها على المستوى الكميّ والنوعيّ وهي قادرة على أن تلحق الهزيمة بهذا العدو الفاشي.

وزاد: “يظنون أننا نخاف أو نتراجع لكننا نقول لهم: “للمقاومة حساباتها وللقسام حساباته ونحن نفعل ما نريد متى نريد” مخاطبا القائد حسن سلامة بالقول: “هذه خان يونس تنتظرك ونحن على بُعد عشرات الأمتار من بيتك ووالدتك معنا في نفس المكان وبإذن الله سيتزين بيتك بك قريبا ولن يطول الزمن ونحن واثقون مما نقول”.

ذكرى حية وحاضرة

من جهتها قالت أم البراء عياش زوجة الشهيد القائد يحيى عياش: إن “ذكرى المهندس يحيى عياش ستبقى حية وحاضرة في كل وقت وحين”.

وأشارت في كلمة مسجلة لها عُرضت خلال الحفل: “يحيى عياش علَّم الأجيال الصبر والثبات في سبيل القضية الفلسطينية وقد شفى صدور وقلوب الفلسطينيين بالعمليات البطولية التي أرعبت الاحتلال”.

واستعرضت القسام خلال الحفل ثلاثة مقاطع مصورة تستعرض سيرة ومسيرة القائدين حسن سلامة ويحيى عياش ومشاهد من الباصات المتفحمة وأشلاء جنود الاحتلال والمستوطنين الذين سقطوا في عمليات الثأر المقدس.

وجرى في نهاية الحفل تكريم عائلة سلامة وسلم قادة الحركة والدة الأسير حسن سلامة وعائلته درع التقدير والوفاء كما تم تكريم عائلتي القائدين الشهيدين عدنان الغول وسهيل أبو نحل وهما من أبطال عمليات الثأر المقدس.

كما كرمت القسام عوائل المجاهدين والاستشهاديين الذين شاركوا في عمليات الثأر وتسلم درع الوفاء عنهم أحد الأسرى المحررين من الضفة المحتلة المبعدين إلى قطاع غزة.

يمكن تحميل الكتاب كاملا من هنا

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات