الجمعة 27/سبتمبر/2024

العلامة محمد ياسين.. ابن سلفيت يرحل بعد حياة زاخرة بالعلم والدعوة

العلامة محمد ياسين.. ابن سلفيت يرحل بعد حياة زاخرة بالعلم والدعوة

الشيخ العلامة محمد نعيم ياسين رحل عن عالمنا بعد حياة زاخرة بالعطاء عن عمر يناهز 80 عامًا قضاها في ميادين العلم والتربية والدعوة.

الشيخ ياسين ينحدر من مدينة سلفيت شمالي الضفة الغربية وولد فيها في 11/6/ 1943 وترعرع في أسرة ملتزمة بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف.

دراسته
درس الشريعة والقانون في جامعة دمشق ثم أكمل دراسته العليا في الشريعة في جامعة الأزهر بمصر.

بعدها حصل على ماجستير في الحقوق من جامعة القاهرة ثم الدكتوراه في الشريعة من جامعة الأزهر عام 1972 مع مرتبة الشرف عن رسالته “نظرية الدعوى بين الشريعة الإسلامية وقانون المرافعات المدنية والتجارية”.

العلامة ياسين عمل مدرسا للشريعة في الجامعة الأردنية وفي كلية الشريعة والقانون بجامعة قطر ثم أستاذا للشريعة في جامعة الكويت وأستاذا للشريعة والقانون في جامعة العلوم الإسلامية العالمية في الأردن.

مؤلفات كثيرة
وللعلامة الراحل سجل حافل بالمؤلفات والكتب والدراسات في مختلف العلوم والفقه والعلوم الطبية وغيرها أبرزها: كتاب الإيمان الذي صدر عام 1978م وكتاب الجهاد الذي صدر في العام ذاته.

كما أصدر الراحل كتابًا بعنوان “حقيقة الجهاد في الإسلام” عام 1984 في العاصمة الكويتية وكتابا آخر بالتزامن بعنوان “افتراءات حول غايات الجهاد”.

وأصدر كتيب “قوى الإنسان بين هدي الرحمن وغواية الشيطان” في العاصمة المصرية القاهرة عام 1985م.

وآخر كتاب للراحل كان بعنوان “افتراءات حول طرق انتشار الإسلام” وكتب عنه الراحل: “منذ أن بزغ فجر الإسلام وظهرت فاعلية الدعوة الإسلامية على وجه الأرض وأعداؤها يلفقون لها ولأتباعها وأعلامها التهم ويفترون عليهم ويثيرون حول مفاهيمها ومبادئها الشبهات وهذه هي الحرب الفكرية التي كانت وما زالت ملازمة للحروب العسكرية الاستعمارية التي يشنها أعداء الإسلام على المسلمين”.

وأضاف الراحل: “ومن أساليب هذه الحرب الفكرية التي يستعملها الأعداء أنهم يبعثون بجواسيسهم الخبراء في شئون الفكر والنفس الإنسانية إلى البلاد الإسلامية ليكتشفوا لهم مصادر الفاعلية ومنابع القوة المعنوية عند الإنسان المسلم وكان من مظاهر ذلك في القرون المتأخرة الحركة الاستشراقية الواسعة التي داهمت الشرق المسلم ومن ورائها الحركة التبشيرية المتعصبة الحاقدة”.


وله العديد من المؤلفات والبحوث في الزكاة والوقف والبحوث الطبية وشارك في العديد من المؤتمرات الاقتصادية والفقهية والطبية.

مناصب علمية
كما تقلد الراحل مناصب رفيعة في جامعات عربية عدة كان من أبرزها: رئاسة قسم الفقه المقارن والسياسة الشرعية &ndash جامعة الكويت من 1986م-1990م.

كما تقلد رئاسة قسم القانون في الجامعة الإسلامية العالمية بين عامي 2008- 2009 كما شارك في إنشاء كلية الشريعة في جامعة الكويت.

وكان الراحل ياسين عضوًا في هيئات كثيرة في العالم العربي لاسيما في الأردن والكويت وقطر.

حزب جبهة العمل ينعى الراحل

من جانبه نعى حزب جبهة العمل الإسلامي الراحل ياسين مشيدا بجهوده في مجال الدعوة الإسلامية وقضايا الأمة وبناء جيل الصحوة بحسب بيان صادر عنه.

وجاء في البيان: “ينعى الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة وأعضاء المكتب التنفيذي وكافة كوادر الحزب الداعية العلامة الأستاذ الدكتور محمد نعيم ياسين”.

وتابع بأن ياسين “أحد أعلام الدعوة والعلم الشرعي في الأردن والذي كانت له إسهاماته ومؤلفاته الكثيرة في مجال الدعوة الإسلامية وقضايا الأمة والتي أسهمت في بناء جيل الصحوة الإسلامية في كل أرجاء العالم الإسلامي”.

حياة زاخرة
ونعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إلى جماهير الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية العلامة الفقيه الدكتور محمّد نعيم ياسين.

وأكدت حماس في بيان وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن الشيخ الفقيد رحل بعد حياة حافلة بالعلم والفقه والدَّعوة والتربية وبعد معاناة مع مرض عضال أصابه كان خلاله صابراً محتسباً.

وأضافت: “لقد فقدت الأمَّة برحيله علماً بارزاً من أعلامها وهو الذي ربّى خلال مسيرته العلمية الحافلة بالعطاء أجيالاً في الفقه والقانون؛ إذ شهدت له منابر الجامعات في الكويت والأردن وقطر وكانت له بصماته الواضحة في ذلك؛ حيث تفرّغ معلّماً ومحاضراً ومؤلّفاً”.

وتابعت حماس: “لقد كانت فلسطين حاضرة في وجدان وعقل الدكتور محمد نعيم ياسين -ابن مدينة سلفيت التي ولد وترعرع فيها- وفي صلب ما قدّمه من علم ومعرفة في ميادين التأصيل العلمي؛ فكانت كتاباته مَعِيناً ومَعلماً في تأصيل فقه الجهاد والمقاومة وفي شحذ الهمم دفاعاً عن مدينة القدس”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات