الشهيد الطفل آدم.. وصية رجل ودمعة أم مكلومة

“احنا ببلد محتل مستحيل تحقق حلمك فيها” بهذه الكلمات بدأ الشهيد الطفل آدم عياد (15 عامًا) وصيته التي كتبها قبل استشهاده برصاص الاحتلال صباح اليوم الثلاثاء بمخيم الدهيشة في مدينة بيت لحم.

وجاء في الرسالة التي عثر عليها الصحفيون في جيب الشهيد ومكتوبة بخط يده: “كان نفسي أشياء كثير أعملها بس احنا ببلد مستحيل تحقق حلمك فيها (..) وأنا مبسوط كثير إنه ربنا حققلي حلم من أحلامي وهو الشهادة”.

ووصف الشهادة بـ “الفخر” وقال: “الشهادة مش بس موت هي فخر لنفسك وفخر للعالم الشهادة انتصار”.

وختم الطفل الشهيد رسالته مخاطبًا أهله وأحباءه: “ما تنسوني ما بدي أقلكم مع السلامة.. لنا لقاء في الجنة”.

وكان الطفل آدم عصام عياد (15 عاماً) قد ارتقى بعد إصابته برصاصة في الصدر أطلقها عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامهم مخيم الدهيشة في بيت لحم.

والفتى آدم عياد الابن الوحيد لعائلته وباستشهاده يرتفع عدد شهداء العام 2023 إلى ثلاثة بعد ارتقاء اثنين فجر أمس في كفر دان غرب جنين.

والدة الشهيد عمر مناع تبكي الطفل آدم كأنه فلذة كبدها وتقول: يا آدم سلم على عمر وقله أمك اشتاقت لك كثير.

وعمر استشهد في 5 ديسمبر الماضي لدى اقتحام الاحتلال مخيم الدهيشة في بيت لحم.

ويسود مخيم الدهيشة حزن كبير بعد استشهاد الطفل آدم وهو وحيد أبويه ودعا الأهالي إلى تصعيد المقاومة والرد على إجرام الاحتلال الصهيوني.

والدة عمر تتمنى الصبر والسلوان لوالدة آدم تضيف: “الله يعينها وحيدها بكرة بصير لعمر شهر هيهم التقوا في الجنة”.

أما والدة آدم فقد بدت مصدومة مما جرى ولا تكاد تصدق أن وحيد قلبها قد فارقها للأبد وأنه لن يعود إلى المنزل ولن يأكل من بين يدي أمه ولن ينال حبًا وحنانًا.