تقرير: شهيدان و165 معتقلًا في القدس بديسمبر

أظهرت معطيات رصدتها مؤسسة “أوربيون لأجل القدس” أن قوات الاحتلال “الإسرائيلي” اقترفت (790) انتهاكا موزعة على (16) نمطا من انتهاكات حقوق الإنسان في القدس المحتلة خلال ديسمبر/كانون الأول الجاري.

ورصدت المؤسسة في تقريرها الشهري (عن ديسمبر 2022) الذي يرصد انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه في القدس (57) حادث إطلاق نار واعتداء مباشرًا من قوات الاحتلال الإسرائيلي في أحياء القدس المحتلة أدت إلى إصابة 17 مواطنًا بجروح والعشرات بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال المواطنين فضلا عن تعرض ما لا يقل عن 35 شخصًا للضرب والتنكيل.

كما وثق التقرير استشهاد الشقيقين محمد ومهند يوسف مطير من مخيم قلنديا بعد تعرضهما لعملية دعس متعمدة نفذها مستوطن على حاجز زعترة العسكري في نابلس.

ووفق التقرير؛ نفذت قوات الاحتلال (275) عملية اقتحام لبلدات وأحياء القدس اعتقلت خلالها 165 مواطنًا منهم أطفال ونساء واستدعت 11 آخرين وفرضت الحبس المنزلي على 8 أشخاص.

وعلى صعيد عمليات الهدم وثق التقرير تنفيذ قوات الاحتلال (18) عملية هدم وتوزيع إخطارات أسفرت عن هدم 12 منشأة ومنزلا فضلا عن عشرات الإخطارات بالهدم ووقف البناء والإخلاء.

كما استولى مستوطنون بحماية قوات الاحتلال على قطعة أرض يطلق عليها أرض الحمراء مساحتها 5 دونمات لدير الروم الأرثوذكس ومؤجرة لعائلة سمرين في بلدة سلوان وسلب الاحتلال 3 مركبات على الأقل وفق التقرير.

وخلال هذا الشهر استمرت قوات الاحتلال في تكريس الاستيطان والتهويد؛ حيث رصد التقرير 7 قرارات أبرزها مشروع جديد لتعزيز البنية التحتية للاستيطان يتضمن مد خطوط القطار السريع إلى قلب مدينة القدس وشق طريق استيطاني جديد من أراضي المواطنين في بلدة الجدير وترسية ثلاثة عطاءات لمشاريع إخلاء وبناء تتضمن ألف وحدة استيطانية في القدس المحتلة وتقديم خطة أمام محكمة الاحتلال العليا في القدس لتهجير أهالي قرية الخان الأحمر البدوية شرق مدينة القدس المحتلة.

ووفق التقرير؛ شارك 4338 مستوطنًا وعشرات الآلاف تحت مسمى سائح في اقتحام المسجد الأقصى خلال ديسمبر وتكرر ذلك على مدار 21 يومًا.

كما استمرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ سياسية الإبعاد عن المسجد الأقصى أو مدينة القدس وأصدرت خلال هذا الشهر (24) قرارا بالإبعاد عن المسجد الأقصى وأحياء القدس.

ووثق التقرير (5) اعتداءات نفذها المستوطنون أسفرت عن أعمال هدم والاستيلاء على مركبات والاعتداء على مواطنين وتأدية طقوس تلمودية.

ونبهت المؤسسة إلى خطورة توجهات حكومة الاحتلال الجديدة التي يحمل وزراء منها مواقف معلنة حول تهويد المسجد الأقصى والقدس ويمكن حال تنفيذها أن تفجر موجة عنف وتصعيد جديدة في المنطقة بأسرها.

وحذرت من التداعيات الخطيرة لسياسة الاحتلال التصعيدية في القدس عمومًا وضد المسجد الأقصى خصوصًا وتدعو المجتمع الدولي إلى تحرك سريع للضغط على “إسرائيل”؛ لوقف اعتداءاتها والتراجع عن محاولتها تغيير الأمر الواقع في المسجد الأقصى والتراجع عن سياسة الاستيلاء على المنازل والعقارات الفلسطينية وتنفيذ خطط التهجير القسري ووضع حد للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تقترفها سلطات الاحتلال.