فلسطين تنعى الأسير القائد ناصر أبو حميد

نعت هيئات رسمية وفصائلية وشعبية الشهيد الأسير ناصر أبو حميد الذي أعلن عن استشهاده فجر اليوم جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمدة من سلطات الاحتلال وإدارة السجون الإسرائيلية.
وأعلنت هيئة الأسرى والمحررين صباح الثلاثاء عن استشهاد الأسير أبو حميد الذي رفضت قوات الاحتلال الإفراج عنه رغم تدهور صحته تدهورا خطيرا ودخوله في غيبوبة أمس الاثنين ووصف الأطباء حالته بالخطيرة والحرجة جدًّا.
وحملت الفصائل والمؤسسات التي تعنى بقضايا الأسرى وشخصيات وهيئات شعبية ووطنية الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاده وتبعاته.
ونعت حركة “فتح” الشهيد الأسير القائد ناصر أبو حميد الذي استُشهد يوم الثلاثاء نتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتعمد من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت “فتح” في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة وصل وكالة “صفا” “ننعى هذا الشهيد البطل الذي شكل حالة نضالية خاصة منذ أن التحق بالحركة وكان أحد أبرز قادتها الميدانيين في الانتفاضتين الأولى والثانية وداخل معتقلات الاحتلال وتعرفه ساحات الاشتباك مع الاحتلال؛ لم يتوانَ خلال مسيرته النضاليّة عن تأدية واجبه الوطنيّ”.
وأكدت أن اسم أبو حميد سيظلّ ساطعًا يهتف به أبناء شعبنا كما كانوا في كل مكان “وأنّها ستواصل نضالها وكفاحها حتى انتزاع الحقوق الوطنيّة المشروعة وفي مقدمتها؛ إقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلّة ذات السيادة وعاصمتها القدس”.
من جانبها طالبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بضرورة مواجهة جريمة الاحتلال بتصعيد حقيقي في سجون الاحتلال لوقف سياسة الإهمال الطبي الإجرامية.
وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم في تصريح وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” إن الشهيد ناصر أبو حميد قاتل حتى الرمق الأخير ومثّل الشعب الفلسطيني.
وأضاف قاسم أن “سياسة الإهمال الطبي تكشف مدى إرهاب مصلحة السجون الصهيونية بحق الأسرى وأنها جريمة كبيرة يرتكبها الاحتلال بحق الأسير والأسرى والشعب الفلسطيني”.
من جانبها نعت كتائب شهداء الأقصى في رام الله الشهيد الأسير ناصر أبو حميد مؤكدة أن “دماء الشهداء ستبقى سراجًا منيرًا للمجاهدين والمقاومين نحو درب العزة درب المقاومة ودرب تحرير الأرض والمقدسات وأن كتائبنا ستمضي قدماً في نهج المقاومة حتى تحرير كامل فلسطين المحتلة”.
ونعت حركة الجهاد الإسلامي الشهيد القائد الأسير ناصر أبو حميد من رام الله المحتلة مؤكدة أن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن اغتياله وتداعيات هذه الجريمة البشعة في إطار تصاعد عدوانه وإرهابه بحق الأسرى.
وطالبت المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالوقوف إلى جانب أسرانا وتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية تجاه هذه الجريمة الكبيرة والعمل الجاد والحقيقي على لجم عدوان مصلحة السجون وحماية الأسرى والأسيرات من القتل المتعمد بحقهم.
أما حركة الأحرار فحمّلت في تصريح الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير أبو حميد داخل سجون الاحتلال عادّة أنها جريمة مركبة تعكس إجرامه وساديته في التعامل مع أسرانا وقتلهم بشكل بطيء.
وقالت “إن ️الشهيد أبو حميد ليس الأول ولن يكون الأخير في سجلات الاحتلال السوداء المكتظة بأسماء شهداء شعبنا وأسرانا وخاصة في إطار استمرار سياسة القتل المتعمد بالإهمال الطبي الذي يمثل سيفاً مسلطاً على رقاب أسرانا”.
وعدّت “الجريمة وصمة عار على جبين قادة الاحتلال والأنظمة العربية المُطبعة معه والمؤسسات الحقوقية والإنسانية التي تقف متفرجة وصامتة على إجرام وسياسات الاحتلال العنصرية المخالفة للقرارات والقوانين الدولية ولا تحرك ساكناً لفضحه ورفع دعاوى قضائية ضده وإنقاذ حياة أسرانا وخاصة المرضى منهم”.
وأكدت أن “معاناة وآلام وعذابات شعبنا وأسرانا ودماء الشهداء لن تذهب هدراً ولكنها تزيد من الفاتورة التي سيدفعها الاحتلال فشعبنا ومقاومتنا دوماً ستبقى الوفية لبطولاتهم وتضحياتهم وأمام ذلك ندعو أبناء شعبنا لتصعيد كل أشكال المقاومة ضد الاحتلال للجم عدوانه وانتصاراً لأسرانا وللضغط على الاحتلال لإنهاء معاناتهم”.
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “إن الشهيد الأسير ناصر أبو حميد تعرض لجريمة الإهمال الطبي التي يمارسها العدو الصهيوني والتي أصبحت سيفًا مُسلطًا على رقاب مئات الأسرى المرضى” لافتة إلى أن الجريمة تستدعي رداً شعبياً ووطنياً عارماً وغاضباً داعيةً إلى أن تشتعل الأرض لهيباً على جنود الاحتلال والمستوطنين وأن تَتحّول نقاط التماس ومواقع الاحتلال إلى أماكن للمواجهة انتصارًا لدماء الشهيد أبو حميد وإسنادًا للأسرى.
ونعت الجبهة الديمقراطية الأسير ناصر أبو حميد وحملت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمة قتله بسبب سياسة الإهمال الطبي المتعمد مطالبة بالإفراج الفوري عن جثمان الشهيد ناصر ليتم تشييعه بما يليق بالشهداء.
وعد مركز فلسطين لدراسات الأسرى استشهاد الأسير ناصر أبو حميد (50 عامًا) من مدينة رام الله جريمة متعمدة ومكتملة الأركان محمَّلاً سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاده.
وقال مركز فلسطين: “إن ما جرى للأسير أبو حميد هو جريمة مكتملة الأركان وعملية اغتيال متعمدة ومباشرة حيث أهمل علاجه لسنوات الأمر الذي أدى إلى تردي وضعه الصحي بشكل خطير جداً وتغلغل مرض السرطان في جسده وفي نفس الوقت رفض الاحتلال إطلاق سراحه بشكل استثنائي نظراً لخطورة حالته إلى أن ارتقى شهيداً فجر اليوم في مستشفى “اساف هروفيه”.
وأضاف أن “تأخر الكشف الطبي على الأسير أبو حميد لسنوات سهل انتشار مرض السرطان في جسده والذي أعلن عن اكتشافه في أغسطس من العام الماضي في مراحل متقدمة وعمد الاحتلال بعد الكشف عن إصابته بالمرض إلى المماطلة في تقديم العلاج الحقيقي له وبعد عدة شهور أعلن عن عدم جدوى تقديم العلاج الكيماوي له دلالة على تأخر تقديم الرعاية الطبية له”.
من جانبه نعى الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي الشهيد مؤكداً أن ذكراه من عمل وتضحيات ستبقى خالدة في حياة الشعب الفلسطيني ونضاله وستبقى والدته الباسلة وعائلته رمزا لنضال الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقه المقدس في الحرية والكرامة الوطنية والإنسانية.
وفي السياق نعت وزارة الأسرى والمحررين بغزة الأسير الشهيد أبو حميد وقالت إن هذه الجريمة ستبقى شاهدًا على ظلمٍ وقهرٍ لم تعهده البشرية من قبل.
وأكدت أن الاحتلال مازال يتعمد ارتكاب الجريمة ويمتهن القيم الإنسانية ويتجاوز بكل وحشية الأعراف البشرية والقوانين الدولية من خلال استمرار ممارسة السياسة المُميتة المتمثلة بالإهمال الطبي المتعمد والقتل الممنهج على الأسرى المرضى.
من جانبها نعت الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس الشهيد أبو حميد.
أما مؤسسة مهجة القدس فحمّلت “العدو الصهيوني المسئولية الكاملة عن استشهاد الأسير القائد ناصر أبو حميد”.
وطالبت المؤسسة في بيان لها هيئة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية التدخل الفوري والجاد للوقوف على حالة الأسرى المرضى والتحقيق في طبيعة الرعاية الطبية المقدمة لهم وظروف اعتقالهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ودعت المؤسسات الدولية وخاصة الصليب الأحمر لتنظيم فحص دوري طبي للأسرى والأسيرات داخل السجون والمعتقلات؛ لتوفير العناية والرعاية الصحية والإنسانية لهم وتقديم العلاج اللازم للمرضى منهم طبقًا لاتفاقيات جنيف.
من جهتها قالت لجان المقاومة في فلسطين إن “استشهاد الأسير أبو حميد بسبب الإهمال الطبي جريمة بشعة تعكس وجه العدو الصهيوني الوحشي وسلوكه الإجرامي تجاه الأسرى الأبطال وهو ما يتطلب التحرك سريعًا لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة قادته المجرمين”.
وأضافت أن جريمة استشهاد الأسير أبو حميد يجب أن تُشكّل دافعًا للجميع من أجل تصعيد المقاومة وإشعال الأرض ثورة وبراكين غضب تحت أقدام المحتلين المجرمين نصرة للأسرى في سجون العدو المجرم.
ودعت إلى هبة شعبية وثورية من أجل إسناد ودعم الأسرى والتصدي لسياسات الإعدام البطيء التي يمارسها العدو ومصلحة سجونه النازية بحق عشرات الأسرى المرضى.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

رامي عبده: خطة المساعدات الأميركية الإسرائيلية أداة قهر تمهد لاقتلاع السكان من أرضهم
المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، إن الخطة الأميركية‑الإسرائيلية التي تقضي بإسناد توزيع مساعدات محدودة...

قتلى وجرحى بتفجير القسام مبنى بقوة من لواء غولاني في رفح
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قتل عدد من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وأصيب آخرين في رفح، اليوم الخميس، وفق وسائل إعلام إسرائيلية، فيما قالت كتائب...

شهيد وجرحى في سلسلة غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مواطن لبناني وجرح آخرون، في سلسلة غارات شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على جنوبي لبنان، اليوم الخميس، على ما...

حصيلة الإبادة ترتفع إلى أكثر من 172 شهيدا وجريحا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم الخميس، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 106 شهداء، و367 جريحا وذلك خلال 24 الساعة الماضية...

الادعاء الروماني يحيل شكوى ضد جندي إسرائيلي إلى النيابة العسكرية
بوخارست - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت مؤسسة “هند رجب” أن المدعي العام في رومانيا أحال الشكوى التي تقدمت بها المؤسسة ضد جندي إسرائيلي إلى مكتب...

الاحتلال يحول الصحافي الفلسطيني علي السمودي إلى الاعتقال الإداري
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام حوّلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، الصحافي الفلسطيني علي السمودي من جنين، شمالي الضفة الغربية،...

“موت ودمار لا يمكن تصوره”.. منظمة دولية تطلق نداءً لوقف النار في غزة
لندن - المركز الفلسطيني للإعلام أطلقت "منظمة أوكسفام الدولية"، نداءً مفتوحًا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، محذّرة من استمرار الكارثة...