زياد الحموري: سياسة الإبعاد والتهجير تعكس طبيعة الاحتلال

أكد مدير مركز القدس للحقوق القانونية والاجتماعية زياد الحموري أن إبعاد الاحتلال الإسرائيلي للناشط الحقوقي صلاح الحموري من مدينته القدس المحتلة إلى فرنسا تأتي في سياق محاولات الاحتلال تفريغ الأرض الفلسطينية من أهلها.

وقال الحموري في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: صلاح الحموري هو صاحب الأرض والاحتلال هو المستوطن الذي يسلب الأرض ويهجّر صاحبها.

وأضاف: “هذه السياسة بدأت منذ وجود الاحتلال الإسرائيلي ومحاولة تهويده للأرض الفلسطينية وتهجير أصحابها عام 1948م ملاحقاً الفلسطيني في حياته وأرضه.

وتابع: “دولة الاحتلال قامت على سياسة إبعاد الفلسطيني عن أرضه ليحتلها المستوطنون أمام مرأى العالم كله” مؤكداً أن ما عانى منه الأجداد يعاني منه الفلسطيني اليوم.

وأشار إلى أن الاحتلال يدفع كل ماله ويستقطب كل اليهود حول العالم ليستوطنوا في فلسطين ويدفعوا له المال ليثبت في الأرض التي تسرق من الفلسطينيين.

وشدد على أن هذه السياسة لن تنجح في سلب الأرض أو سرقة الحق الفلسطيني الذي يشهد على أحقيته الناشط صلاح الحموري قائلاً: “أجدادنا وأجداد صلاح الحموري متجذرين في الأرض ولن يستطيع الاحتلال محوها”.

يُذكر بأنَّ صلاح الحموري محام ومدافع عن حقوق الإنسان وكان أحد موظفي مؤسسة “الضمير” لرعاية الأسير وحقوق الإنسان كان قد تعرض لحملة ممنهجة ضده من جانب سلطات الاحتلال بدءًا من اعتقاله الإداري والتعسفي والتجسس على هاتفه ومراقبته وصولاً إلى سحب إقامته المقدسية وإبعاده عدا عن تعرضه للاعتقال والأسر بين عامي 2005 و2011 على خلفية نشاطه.

وأبعدت سلطات الاحتلال أمس الأحد الحموري إلى فرنسا وأعلنت وزارة داخلية الاحتلال الإسرائيلي أنها طردت الحموري الذي يحمل الجنسية الفلسطينية إلى فرنسا والذي كان معتقلاً إداريًّا من دون تهمة منذ مارس الماضي.