ظروف صحية مقلقة يقاسيها الأسيران صوفان وعمر في عسقلان

يقاسي الأسيران موسى صوفان وإياد عمر ظروفاً صحية مقلقة داخل معتقل “عسقلان”؛ فعيادة هذا المعتقل تفتقر إلى أدنى المقومات الطبية ولا تصلح كمكان لمعاينة وتشخيص الأمراض وفي كثير من الأحيان يرتكب الأطباء أو العاملون فيها “أخطاء طبية” بحق الأسرى؛ ما يفاقم من حالاتهم بدلاً من علاجها الصحيح.

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في هذا السياق تفاصيل الوضع الصحي للأسير موسى صوفان (47 عاماً) من مدينة طولكرم والذي يتراجع يوماً بعد آخر مشيرة إلى أنه بعد اكتشاف إصابته بورم في الرئة دون تحديد طبيعته قرر أطباء الاحتلال منحه ما يسمى بالعلاج البيولوجي وهو عبارة عن ثلاث حقن يجب أن يتلقاها في كل شهر.

وأضافت أنَّ الأسير صوفان فقد الكثير من وزنه مع بدء تلقيه هذا النوع من العلاج ويعاني من آلام حادة طوال الوقت في صدره ويديه ورجليه ويُمنح 10 أنواع من الأدوية مسكنات للآلام وأدوية أخرى.

وأكدت الهيئة نقلاً عن الأسير صوفان أن إدارة عسقلان تتعمد إهمال حالته إهمالا صريحا ومقصودا كحال غيره من الأسرى المرضى المحتجزين بعسقلان فخلال المدّة الماضية تجاهلت عيادة السجن مواعيد منحه الحقن بموعدها ونتاجاً لذلك أُجّل إجراء الفحوصات الطبية اللازمة له والصور الطبقية والتي حُددت في وقت سابق لتحديد ماهية الورم الذي يعاني منه ولمعرفة مدى استجابة جسده للحقن التي يتلقاها.

ولا بد من الإشارة إلى أنّ الأسير صوفان والمعتقل منذ عام 2003 ومحكوم بالسجن مدى الحياة يعاني منذ عام 2017 من مشاكل بالرئة عدا عن معاناته من ديسكات بالرقبة والعمود الفقري بالإضافة إلى جرثومة البحر الأبيض المتوسط التي يشتكي منها منذ وقت طويل وإدارة سجون الاحتلال أهملت حالته جديًّا وتقاعست عن علاجه ما أدى إلى تدهور وضعه.

وفيما يتعلق بالأسير إياد عمر من مخيم جنين فقد بيَّن تقرير الهيئة أن الأسير ما يزال يقاطع عيادة المعتقل ويرفض أخذ علاجه منذ ثلاثة أشهر؛ للمطالبة بنقله إلى معتقل آخر.

ووفقاً لإفادته فقد زوّده أحد الأطباء بعسقلان بدواء “خطأ” لا يلائم حالته الصحية ما أدى إلى تدهور وضعه مع العلم بأن الأسير عمر يشتكي من إصابته بأورام ووضعه يستدعي الرعاية الجدية دون ارتكاب “أخطاء”.