الجمعة 02/مايو/2025

الاحتلال يمدد الإداري للصحفي محمد عصيدة للمرة الخامسة

الاحتلال يمدد الإداري للصحفي محمد عصيدة للمرة الخامسة

مددت محكمة الاحتلال العسكرية في سالم اليوم الاثنين الاعتقال الإداري بحق الصحفي محمد عصيدة من بلدة تل قضاء نابلس للمرة الخامسة تواليًا ملغية قرارًا جوهريًّا سابقًا بعدم التمديد.

وأفادت نهيل عصيدة زوجة الصحفي محمد عصيدة أن الاحتلال وعبر محكمة عسكرية ظالمة جدد للمرة الخامسة الاعتقال الإداري بحق زوجها لأربعة أشهر أخرى.

وأوضحت عصيدة أن زوجها كان من المفترض الإفراج عنه بعد أيام بعد غياب في اعتقاله الأخير لـ 18 شهرا في ظل وجود قرار جوهري بعدم التمديد.

وقالت: “لم يرق لهذا المحتل أن يرى البسمة على أطفالي الذين لطالما انتظروا والدهم لسنوات وسنوات الذين حرموا من وجود والدهم إلى جانبهم في كل مناسباتهم وأوقات فرحهم حتى ولادتهم”.

وأضافت: “هذا التمديد جاء بعدما جهّزوا أنفسهم واستعدوا لاستقبال والدهم الذي غاب عنهم ثمانية عشر شهرا وقد أعطي قرارا بعدم التمديد”.

وأشارت إلى أن أطفالها لم يدركوا بعد أن هناك حاقدا كاذبا غيّب والدهم خلف قضبان خبيثة لعينة ألغى قرار الجوهري وأعاد تمديده للمرة الخامسة حتى يغيب عنهم اثنين وعشرين شهرا.

وتساءلت: “هل ستكون الأخيرة أم سيواصل هذا المحتل حقده وبطشه؟!”.

وفي الثاني عشر من مايو/ أيار من العام الماضي اعتقل الاحتلال الصحفي عصيدة وحوله الاحتلال فورا للاعتقال الإداري؛ دون تهمة ولا محاكمة وفي 7/6/2021 اقتحمت قوات الاحتلال منزله وفتشته وخربت محتوياته.

وبعد انتهاء المدة المقررة لذلك الاعتقال مدد الاحتلال من جديد اعتقاله الإداري لأربعة أشهر قابلة للتجديد قبل أيام من عيد الأضحى حيث كانت العائلة تستعد لاستقباله ليتم بذلك 22 عيدا بعيدا عن العائلة.

ظلم وحرمان
ولفتت عصيدة إلى أن زوجها حرم من المشاركة في العديد من المناسبات العائلية والاجتماعية والأعياد التي تأتي ويتمنى أطفاله أن يكون بينهم.

وأوضحت أن لهما 5 أطفال ثلاثة منهم رزق بهم محمد وهو في غياهب السجون وليس آخرهم نجله “زيد” الذي رزق به قبل 9 أشهر وهو في السجن ولم ير أحدهما الآخر حتى اللحظة.

وبينت أن أطفاله “نمر ورهف وزيد” جاؤوا هذه الحياة وهو في السجن وحرم من مشاركة زوجته طقوس الولادة وتجهيزاتها وأعباءها وفرحه بأولاده لحظة قدومهم لهذه الدنيا ما أثر سلبًا عليها وعلى وضعها النفسي.

ونهشت الاعتقالات من حياة الأسير عصيدة قرابة 10 سنوات؛ معظمها في الاعتقال الإداري؛ بلا تهمة ولا محاكمة في حين اعتقلته أجهزة السلطة قرابة العشر مرات.

ورغم الاعتقالات المتكررة فقد استطاع الأسير محمد إنهاء دراسته للحصول على شهادة البكالوريوس في الصحافة والإعلام خلال عشر سنوات.

ورغم هذه التحديات استطاع محمد أن يثبت نفسه وأن يحوّل محنته إلى منحة؛ فحصل على شهادة الدراسات العليا في الدراسات الإسرائيلية من جامعة القدس وتبقت له مناقشة رسالة الماجستير وينتظر الإفراج ليكمل مشروع الرسالة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات