شهيدان بنيران قوات الاحتلال في جنين

استشهد المطارد الفلسطيني والقيادي في سرايا القدس فاروق سلامة والفتى محمد سامر خلوف (15 عامًا) ظهر اليوم الخميس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مخيم جنين في حين تصدى مقاومون للاقتحام وأطلقوا زخات كبيرة من الرصاص.

وأفادت وزارة الصحة باستشهاد المقاوم “سلامة” (28 عاماً) متأثراً بإصابته بجراح حرجة للغاية عقب وصوله إلى مستشفى جنين الحكومي مشيرة إلى أنه أصيب برصاص الاحتلال الحي في بطنه وصدره ورأسه.

كما أفادت باستشهاد خلوف وإصابة ثلاثة مواطنين آخرين برصاص الاحتلال خلال مداهمة قوات خاصة جنين واندلعت اشتباكات مسلحة شديدة بين جنود الاحتلال والمقاومين.

واقتحمت عشرات الجيبات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال مخيم ومدينة جنين من محاور عدة وسط اشتباكات بالمخيم ودعوات لإغلاق مداخله.

وأمطر المقاومون آليات وقوات الاحتلال في شارع الناصرة بجنين بصليات كثيفة من الرصاص.

من جهتها شددت حركة حماس على أن “القائد من شعبنا يَخْلفه ألف قائد ودم الشهادة وقود لمسيرة المقاومة المستمرة والتضحيات التي يقدمها شعبنا هي جسور العبور نحو النصر والتحرير”.

وأضافت “إننا نعزّي ذوي الشهيدين ومحبيهما وإخواننا في سرايا القدس ونحيي مقاومينا الأبطال الذين تصدوا لعملية الاقتحام الصهيونية الهمجية لمخيم جنين ونؤكد ثقتنا بالمقاومة القادرة على تدفيع العدو ثمن هذه الجريمة البشعة وجرائمه المتصاعدة بحق أهلنا وأرضنا ومقدساتنا وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك”.

من جانبها توعدت سرايا القدس &ndash كتيبة جنين مساء اليوم الخميس بالرد على اغتيال الشهيد فاروق سلامة أحد قادتها الذي اغتالته قوة إسرائيلية خاصة في مخيم جنين شمال الضفة الغربية ظهر اليوم.

وقالت السرايا في بيانها: “إن الشهيد القائد فاروق سلامة هو أبرز مجاهدي سرايا القدس – كتيبة جنين ومن المقاتلين الأشداء الذين شهدت لهم شوارع المخيم ومعارك الدفاع والتصدي لقوات الاحتلال الصهيوني ومن عائلة مجاهدة قدمت العديد من أبنائها شهداء وأسرى وجرحى في سبيل الله والوطن”.

وأكدت أن “ارتقاء قادتنا العظام لن يفت من عزيمة وإرادة مقاتلينا وأننا سنمضي في هذا النهج الجهادي المبارك أكثر عزيمة وإصرارًا مهما عظمت التضحيات”.

وحيت كل السواعد المقاتلة التي تصدت لقوات الاحتلال وواجهته بكل قوة وبسالة وأظهرت لهذا العدو الصهيوني أنها لن تتركه يستبيح جنين ومخيمها وستبقى له بالمرصاد.

وشهدت الضفة الغربية والقدس تصاعدا ملحوظا ونوعيا في أعمال المقاومة خلال تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وسجل مركز معلومات فلسطين &ldquoمعطى&rdquo 1999 عملا مقاوماً أسفرت عن مقتل جنديين ومستوطن وجرح 81 آخرين بجراح مختلفة.