الأحد 18/أغسطس/2024

بدء عملية الاقتراع في انتخابات الكنيست الإسرائيلية

بدء عملية الاقتراع في انتخابات الكنيست الإسرائيلية

بدأت صباح اليوم عملية الاقتراع لانتخاب أعضاء الكنيست الإسرائيلي وسط منافسة شرسة على 120 مقعدًا.

وتأتي هذه الانتخابات -والتي تنعقد للمرة الخامسة خلال 4 سنوات- وسط ترقب بين استمرار الجمود السياسي والذهاب إلى انتخابات سادسة وبين تشكيل حكومة جديدة تستطيع أن تنهي الأزمة السياسية في “إسرائيل”.

ويبلغ عدد من يحق لهم التصويت في الانتخابات الإسرائيلية 6788804 ناخب منهم 17% من فلسطينيي 48 أصحاب حق الاقتراع ما يعني أكثر من مليون مصوت في حين تتنافس 40 قائمة على 120 مقعدًا في الكنيست.

وتجرى الانتخابات للكنيست بمشاركة 40 قائمة وسط صعود لليمين الإسرائيلى المتطرف وترقب لأصوات المواطنين العرب التى ستحسم -إلى حد كبير- نتائج تلك الانتخابات التشريعية الخامسة.

وعلى الرغم من أن أحدث استطلاعات الرأى تشير إلى تقدم حزب الليكود الذى يتزعمه نيتانياهو كأكبر حزب فى الكنيست لكن طريقه نحو رئاسة الوزراء ليس مؤكدا بسبب تشكيل الائتلافات.

وتشارك أربعة أحزاب عربية بثلاث قوائم هي: التجمع الوطني الديمقراطي والعربية للتغيير والجبهة والقائمة الموحدة وهو ما أدى إلى انخفاض نسبة التصويت حسب استطلاعات الرأي حيث تشير إلى أن 51% من المجتمع العربي سيشارك في عملية الاقتراع ما يعني عدم تجاوز “التجمع” نسبة الحسم.

ويأمل نتنياهو الذى تولى رئاسة الوزراء 16 عامًا منها 12 دون انقطاع فى إقناع الناخبين بأن لديه الخبرة الكافية للقيادة رغم محاكمة جارية فى حقه بتهم تتعلق بالفساد.

ونشرت القنوات التليفزيونية الرئيسة الثلاث فى “إسرائيل” الجمعة الماضي الاستطلاعات النهائية قبل الانتخابات وتوقعت جميعها أن يصل نتنياهو وكتلته من الأحزاب الدينية واليمينية إلى 60 مقعدًا من أصل 120 فى الكنيست.

وعلى الرغم من أن الليكود لا يزال أقوى حزب؛ حيث يتوقع أن يتراوح عدد مقاعده بين 30 و31 مقعدًا وفق استطلاعات الرأى التى أجرتها صحيفة “هآرتس” إلا أنه خسر على ما يبدو بعض الأصوات لمصلحة التحالف الصهيونى الدينى القومى المتطرف برئاسة بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير وهى أكبر مجموعة يمينية متطرفة فى الكنيست على الإطلاق.

وتشير استطلاعات الرأى الحالية إلى أن تحالف “الصهيونية الدينية” يمكن أن تفوز بما يصل إلى 14 مقعدًا فى الكنيست وبذلك يصبح ثالث أكبر حزب في حين يتوقع أن يحصل حزب لابيد على 24 إلى 27 مقعدًا.

وفى حال حصل نيتنياهو على دعم اليمين المتشدد فهذا سيوصله إلى هدفه لكن سيتعين عليه مقابل ذلك إرضاء اليمين المتطرف بمناصب معينة.

وعلى صعيد متصل تتجه الأنظار إلى الأصوات العربية التى ينظر إليها فى انتخابات هذا العام على أنها عامل حسم للنتيجة. ويشكل العرب فى إسرائيل نحو 20٪ من السكان وفى حال انخفضت نسبة مشاركتهم فى الاقتراع كما هو متوقع ستفوز كتلة نيتنياهو بالمزيد من المقاعد. ويربط المراقبون بين تراجع عدد الناخبين العرب وبين قدرة نيتنياهو على العودة إلى الحكم فى “إسرائيل”.

وتتوقع غالبية استطلاعات الرأي أن تنخفض نسبة المشاركة فى الانتخابات ضمن أوساط العرب إلى مستويات غير مسبوقة إذ يتوقع أكثرها تفاؤلا وصول نسبة الإقبال إلى 50٪ إذ إن انقسام الأحزاب العربية وتنافسها فيما بينها قد يصعّب من مهمة إقناع المواطنين بالمشاركة الكثيفة فى الانتخابات.

وتتوقع استطلاعات الرأي أن تحصل الأحزاب العربية على 8 مقاعد فى الكنيست وفى حال صدقت توقعات تلك الاستطلاعات فقد يترأس نيتنياهو حكومة متشددة تضم متطرفين يصفون النواب العرب بـ&raquoالإرهابيين&raquo ويطالبون بتهجيرهم.

وكانت الأحزاب العربية قد شغلت فى الانتخابات الأخيرة عشرة مقاعد من أصل 120 مقعدا فى البرلمان بعدما تفكّكت القائمة العربية المشتركة التى كانت حصلت على 15 مقعدا فى عام 2015 وضمّت أربعة أحزاب.

ويشارك 11 حزبًا إسرائيليًّا في انتخابات الكنيست وهي: الليكود العمل “يش عتيد” “الصهيونية الدينية” “يهدوت هتوراة” “عوتسما يهوديت” “ميرتس” “إسرائيل بيتنا” “البيت اليهودي” “شاس” “أزرق أبيض”.

ولا تمنح استطلاعات الرأي أيًّا من المعسكرين اليمين واليسار إمكانية تشكيل حكومة ما يعني تعميق الأزمة السياسية في الكيان.

وتشير إلى وصول معسكر اليمين بقيادة بنيامين نتنياهو إلى 60 مقعدا في حين سيحصل معسكر يائير لابيد على 56 مقعدا ما يعني أن الانتخابات ستعتمد على نسبة التصويت في المجتمع العربي.

وكان حزب الليكود تصدّر نتائج آخر انتخابات جرت في 23 آذار/مارس 2021 بحصوله على 30 مقعدا تلاه حزب “يش عتيد” برئاسة زعيم المعارضة يائير لبيد الوسطي مع 17 مقعدا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأحد، حملة دهم واعتقالات في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، وسط...