حماس ترفض نتائج تحقيق الاحتلال في استشهاد الطفل ريان

عبرت حركة حماس الجمعة عن رفض نتائج تحقيق الاحتلال في استشهاد الطفل ريان سليمان وعدّتها محاولة للتهرّب من المسؤولية عن الجريمة المتعمّدة.

وقال المتحدث باسم حماس حازم قاسم في تصريحٍ صحفيٍّ: “نرفض في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قطعيًّا نتائج لجنة التحقيق التي شكّلها جيش الاحتلال الصهيوني حول استشهاد الطفل ريان سليمان ونعدها محاولة مفضوحة للتهرّب من المسؤولية عن هذه الجريمة المتعمّدة التي تكشف الوجه الحقيقي للاحتلال في ممارساته السادية والإرهاب بحقّ شعبنا وأطفاله”.

ودعت مؤسسات الأمم المتحدة وكلّ المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى فضح سلوك الاحتلال في التهرّب من المساءلة القانونية عن جرائمه بحق أطفالنا الأبرياء والعمل على فضح انتهاكاته المتصاعدة ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا والتحرّك بكلّ جدية لوقفها ومحاكمته على جرائمه ضد الأرض والإنسان الفلسطيني.

واستشهد الطفل ريان ياسر سليمان (7 أعوام) في 29 أيلول/سبتمبر الماضي بعد توقف قلبه نتيجة الخوف خلال ملاحقته من قوات الاحتلال في بلدة تقوع شرقي مدينة بيت لحم وهو الأمر الذي حاول الاحتلال التهرب من مسؤوليته منذ البداية.

وحسب ما أفادت به عائلة الطفل في حينه؛ فإن 4 جنود من قوات الاحتلال مدججين بالأسلحة طاردوا مجموعة من الطلبة الفلسطينيين معظمهم لا تتجاوز أعمارهم 10 أعوام عقب خروجهم من مدرسة الخنساء الأساسية بدعوى رشقهم الحجارة تجاه الشارع الالتفافي 3156 المحاذي لمحيط مجمع المدارس في حي خربة الدير في بلدة تقوع في بيت لحم.

وفور وصول الأطفال منهم الطفل ريان وأبناء عمومته وجيرانه إلى منازلهم المتجاورة في الحي لاحظهم ياسر سليمان والد الطفل ريان ومنع جنود الاحتلال الذين كانوا يطاردونهم من اقتحام المنازل. وخلال نقاش سليمان مع جنود الاحتلال الذين استمروا في التمركز في محيط المنازل لنصف ساعة بحثًا عن الأطفال دخل ريان إلى منزله بحالة من الخوف الشديد والهلع.

وحاول الطفل ريان الخروج من الباب الخلفي للمنزل بالتزامن مع وجود أحد جنود الاحتلال بالقرب منه وفي أثناء خروجه سقط ريان أرضًا ووجدته عائلته في مدخل المنزل قبل أن ينقله والده بمركبته الخاصة إلى المستشفى حيث أعلنت الطواقم الطبية أن الطفل ريان وصل متوفًّى إلى المستشفى بعد توقف قلبه وأن جميع المحاولات لإنعاشه باءت بالفشل.

كما أفاد والد الطفل أن جنود الاحتلال أوقفوا مركبته أثناء نقله طفله للمستشفى وصوبوا البندقية باتجاه رأسه وعرقلوا تحركه بدعوى اختباء الأطفال داخل منزله ما أعاق سرعة وصوله إلى مستشفى بيت جالا الحكومي. وأضاف والده أن الأطباء في المستشفى أبلغوه أن سبب الوفاة توقف قلب طفله نتيجة الخوف الشديد.