حنفي: الاحتلال يسرع من تنفيذ مخططاته لتهويد الأقصى وتقسيمه

حذر مدير مؤسسة شاهد الفلسطينية في لبنان محمود حنفي من مضي الاحتلال في تنفيذ مخططاته الرامية لتهويد المسجد الأقصى وتكريس التقسيم الزماني والمكاني كخطوة أولى ثم طرد المسلمين منه إن أمكن”.

وقال حنفي في تصريح صحفي الاثنين تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه: إن ما يجرى في مدينة القدس المحتلة سياسة إسرائيلية منهجية منبهًا إلى أن هذه السياسة ليست بالجديدة.

واستدرك أن الأحداث تسارعت بجنون من جيش الاحتلال ومستوطنيه وازدادت اقتحاماته للمسجد الأقصى مستغلا ظروفا كثيرة شجعته على هذا العدوان.

وأكد أن “الاحتلال يستغل الظروف الدولية والإقليمية وحتى المحلية الفلسطينية من أجل المضي قدماً لتحقيق هذه أطماعه”.

وبيّن أن اجتماع مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وكيان الاحتلال “يشكل خرقاً لمعايير حقوق الإنسان والقوانين الدولية”.

وشدد على أن انعقاد هذا المجلس يشكل تشجيعا للاحتلال في تنفيذ سياساته الإجرامية التي يمارسها على الأرض وتحديدا في القدس المحتلة وضد المسجد الأقصى مشيرًا إلى أنه عقد رغم اعتراض العديد من النواب الأوروبيين وعشرات المنظمات غير الحكومية.

كما أشار أن “مما يشجع الاحتلال في سياسته التهويدية للقدس المحتلة وزيادة وتيرة اقتحاماته المسجد الأقصى استمرار عمليات التطبيع العربية مع الاحتلال فضلاً عن موقف السلطة الفلسطينية التي لم تستطع التحرر من قيود اتفاقية أوسلو وملحقاتها الأمنية”.

ورأى أن ذلك لا يجعل الاحتلال يشعر بالكثير من الضغط في مواجهته للشعب الفلسطيني؛ لأن الضغط الحالي لم يصل للمستوى الذي يجعل الاحتلال يغيّر من سياسته أو مواقفه.

ونبه إلى أن “استمرار الاحتلال بمخططاته التهويدية بحق القدس والأقصى يعود إلى دوافعه الأيديولوجية التلمودية التي تعد التسريع في هذه الخطوات تسريعا لأوهام دينية خاصة مع وجود حكومات إسرائيلية متعاقبة باتت أكثر يمينية وترى في هذه السياسة التهويدية ورقة انتخابية”.